أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الحريري: لسنا في طريق مسدود حول قانون الإنتخاب وإنهاء الحرب السورية تكون بتسوية سياسية

– مرحلة سياسية جديدة بدأت مع انتخاب الرئيس عون

مختصر من حديث رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري لصحيفة “الأهرام” المصرية:

  • حجم التعاون الاقتصادى بين مصر ولبنان ليس مرضيا ولا يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية الجيدة.
    هناك فريق كامل من الوزراء يشارك فى الوفد وقد أنجزوا دراسة الملفات المدرجة فى جدول الأعمال.. وسيتخلل الزيارة التوقيع على الاتفاقيات المطلوبة والتى تشمل مواضيع التعاون، بدءا من تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مرورا بكل ما يهم فى قطاعات النقل والبيئة والتعاون الثقافى والبيئى والزراعى والفنى وغيرها”.

س: لبنان والحمد لله، وبرغم التنوع والتعددية والطائفية والظروف الإقليمية صامد أمام موجات، كيف حافظ لبنان على هذا الصمود فى مواجهة جماعات العنف والإرهاب؟

  • لبنان مر عبر تاريخه بأزمات عديدة، وتعرض لاعتداءات إسرائيلية واجتياحات لأراضيه فى العقود الماضية، واللبنانيون تعلموا كثيرا من الحرب الأهلية المشئومة
  • هناك قناعة لأكثرية اللبنانيين بعدم جدوى تكرار مثل هذه الحروب تحت أى ظرف كان.
  • هذه التجارب المؤسفة التى عاشها اللبنانيون، جنبت لبنان الانجرار إلى موجات العنف والاقتتال الطائفي والمذهبي

سئل: كيف ترون الوضع فى سوريا وتأثيره على الوضع فى لبنان؟

  • الوضع فى سوريا معقد وصعب وتأثيره كان واضحا على لبنان الذى عانى ولا يزال يعاني تداعيات هذه الحرب..
  • إن ذلك يشكل عبئا على اقتصاد البلد، ناهيك عن التداعيات الأمنية على الحدود المشتركة ومحاولات بعض التنظيمات الإرهابية المتشددة استهداف أمن لبنان واستقراره من وقت لآخر..
  • لم نلحظ أى تقدم فى مفاوضات جنيف باتجاه وقف الحرب الدائرة فى سوريا نهائيا، الحرب لا تزال مستمرة لأنه يبدو أن نظام الأسد وحليفه الإقليمى الأساسي، اى ايران، يراهن على حسم الأمور عسكريا، وهو يستغل هذه المفاوضات فى سبيل تحقيق هذا الهدف.
  • لا يمكن إنهاء الحرب الدائرة فى سوريا، إلا من خلال التسوية السياسية والأخذ بعين الاعتبار مطالب اكثرية الشعب السورى ومشاركته فى نظام ديمقراطى يجمع بين كافة مكونات الشعب، ومن غير ذلك يستحيل وقف هذه الحرب المدمرة”.

سئل: ماذا تنتظر أو تتوقع من القمة العربية القادمة فى عمان حيال التعامل مع الوضع العربي الراهن وحالة الانقسام والفوضى والإرهاب؟

  • يبقى مؤتمر القمة العربية حدثا مهما ومناسبة مواتية لجمع والتقاء الزعماء والمسؤولين العرب مع بعضهم البعض والبحث عن سبل حل الخلافات وإيجاد الحلول..

سئل: كان دعمكم للرئيس العماد ميشال عون نقطة الانطلاق لانتخابه رئيسا للجمهورية ومن ثم تشكيلكم للحكومة، لكن ذلك أدى إلى تحفظات فى أوساط سنية، كيف تتعاملون مع هذا الأمر، وهل يمكن أن يعود تيار المستقبل إلى قوته كتجمع سياسي يمثل السنة فى لبنان؟

  • بالفعل هناك تحفظات صدرت عن بعض القوي، ولكن زال العديد منها بعد انتخاب الرئيس عون وتشكيل الحكومة الجديدة
  • أصبحنا أمام واقع سياسي ومرحلة سياسية جديدة، ومن الطبيعي أن يكون بعض الأطراف في موقع معارض، لأنه من الصعب أن يكون هناك إجماع كامل لأننا فى نظام ديمقراطى وتعدد الآراء
  • أصبحنا أمام أمر واقع جديد وعلى الجميع التعاطي معه كل من موقعه المؤيد أو المعارض.
  • رئيس الجمهورية أو رئيس الحكومة يتعاطى مع الجميع دون استثناء لأنه أصبح لكل اللبنانيين ومسؤولا عنهم
  • من يريد الاستمرار فى المعارضة أو المقاطعة فهذا خياره ونحن نحترمه.
  • أما بالنسبة لعودة تيار المستقبل إلى قوته كتجمع سياسي يمثل السنة فى لبنان، لا يطابق الواقع، أولا لأن تيار المستقبل وبالرغم من كل الظروف الصعبة التى مرت على لبنان لا يزال محافظا على موقعه من بين أكبر التجمعات السياسية الوطنية ومنتشرا على معظم الأراضي اللبنانية

سئل: يرى البعض أن قوى 14 آذار تفرقت، هل من مبادرات للم الشمل؟

  • هناك تلاق بين بعض هذه القوى فى قضايا ومسائل أساسية واختلاف على أخرى
  • الظروف التى أدت إلى قيام تحالف قوى 14 آذار تغيرت بفعل التحولات فى الداخل والخارج وأصبحت القوى السياسية فى لبنان متداخلة، بعضها يتلاقى مع خصوم الأمس والآخر يعارض حلفاءه السابقين

سئل: يدافع الرئيس ميشال عون عن سلاح حزب الله فى مواجهة الانتقادات الدولية للحزب فى ظل تصنيفه منظمة إرهابية، وأنتم كتيار المستقبل ضد وجود سلاح غير سلاح الجيش اللبناني؟

  • نحن كتيار سياسي موقفنا معروف ونؤكد عليه باستمرار أننا ضد أي سلاح غير سلاح الجيش والدولة اللبنانية.
  • هذا الموضوع محل تباين وخلاف فى وجهات النظر بين اللبنانيين، وهو مع الأسف يشكل عنصرا اساسيا من عناصر الانقسام الوطني
  • نتطلع دائما الى معالجته تحت سقف الحوار الوطني، والدعوة الى حصرية السلاح فى يد الدولة

سئل: هناك جلسات حوار تمت بين المستقبل وحزب الله، وما هى طبيعة العلاقة بينكم وبين حزب الله؟ هل هناك إمكانية لعقد لقاء مع السيد نصر الله؟

  • الحوار مستمر مع حزب الله، وإن كانت الجلسات لا تعقد بالزخم الذى كانت عليه لأننا بتنا نجتمع فى جلسات مجلس الوزراء باستمرار.
  • نحن لا نزال على موقفنا من سلاح حزب الله ولم نغير مواقفنا الرافضة لوجود أى سلاح خارج مؤسسات الدولة
  • هم مستمرون وسياستهم بالتدخل بالأزمة السورية عسكريا ورفضهم حل مسألة السلاح
  • ما يجمعنا حاليا المشاركة ضمن الحكومة الواحدة والإجماع على رفض الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة والبحث عن حلول للمسائل والمشاكل الأخرى التى تهم اللبنانيين وتحسن مستوى عيشهم.
  • فيما يخص إمكانية عقد لقاء مع الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، فأعتقد أن الظروف غير ملائمة لعقد مثل هذا اللقاء”.

سئل: بالرغم من قرب انتهاء المهلة القانونية والدستورية لإجراء الانتخابات النيابية، لم يتفق الجميع على قانون للانتخابات، ماذا تتوقعون لو انتهت المدة القانونية لإقرار القانون دون إقراره، هل سيتم التمديد للمجلس النيابي للمرة الثالثة، أم سيدخل لبنان فراغا نيابيا؟

  • نحن لم ندخر وسعا فى سبيل التوصل إلى قانون انتخابات جديد
  • عقدنا لقاءات متواصلة مع الأطراف المعنيين لأجل التوصل إلى هذا القانون وما زلنا نعمل بكل جد لتحقيق ذلك
  • لكن تداخل التشابكات السياسية وتعدد المشاريع المطروحة واختلاف نظرة الأطراف السياسية تجاهها، كلها عوامل أدت إلى التأخير فى الاتفاق على قانون جديد.
  • هناك استحالة لصدور قانون انتخابات جديد بمعزل عن توافق كل الأطراف المعنيين عليه، لأن قانون الانتخابات هو قانون توافقي فى النهاية.
  • لسنا فى طريق مسدود، وقد حققنا بعض التقدم من خلال جمع النقاط الإيجابية فى القوانين المطروحة، وآمل أن نستطيع في الأيام القليلة المقبلة بلورة تصور قانون انتخابات يحظى بتوافق الأطراف، وأنا لست متشائما بهذا الخصوص لأن هناك مخارج عديدة لهذه المشكلة، ولن يكون هناك تمديد للمرة الثالثة كما حصل فى السابق بل تمديد تقني يمتد لبضعة أشهر لتنفيذ القانون الجديد.

عن علاقته بالسعودية

  • أود أن أطمئنك وأطمئن الآخرين بأن علاقات سعد الحريرى مع المسؤولين بالمملكة ليست موضع تشكيك، لأن الكل يعرف مدى عمق هذه العلاقة ومتانتها، أما فيما يتعلق بتجميد هبة تسليح الجيش اللبنانى المقدمة من المملكة فمرده إلى سوء تصرف وتهجم بعض الأطراف اللبنانيين على المملكة وقيادتها مرارا استجابة لتوجهات إقليمية، فى حين أن مسألة زيارتي للرياض مرتبطة بجدول أعمال الحكومتين اللبنانية والسعودية ومواضيع البحث بينهما، وليس لأي أمر آخر”.