أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


كشف أسرار الشيطان.. مواهب الروح القدس أم “تطوير العقل” بالتأمّل الهندوسي؟ الأب انطوان يوحنا لطوف

الأب أنطوان يوحنا لطوف

1

الأسوياء في أميركا يبتعدون عن الزواج ويعيشون العلاقات المتفلتة، ويكتفون بتغيير الشريك وعيش الإباحية والمساكنة.

بينما يتحمس الشاذون جنسيًا للزواج!

إن حالة مشقلبة كهذه تبين كم أن مجتمعا كهذا هو مشقلب وفاسد!!!

إنها لعبة إبليس لتدمير الأسرة والمجتمع.

2

مواهب الروح القدس أم “تطوير العقل” بالتأمّل الهندوسي؟

الأب أنطوان يوحنّا لطّوف

يزعم مروّجو اليوغا أنّنا نستعمل 3 % من طاقة عقلنا، وبإمكاننا تطوير قدراتنا العقليّة بالتأمُّل. والتأمّل يعني إيقاف العقل عن التفكير والتركيز على شمعة مثلًا، أو تكرار جملة “تأمّليّة” يُعطيها المدرّب.

لكنّ هذه الممارسة لا تنمّي العقل بل تُسيء استعماله. فتنمية قدرات العقل تكون بالتعلّم والتّفكير. ولم نجد مَن ممارس اليوغا وطوّر عقله وتخطّى نسبة ال 3 % المزعومة وصار نابغة.

العقل هو أثمن عطيّة منحنا إيّاها الله، والشرّير يستهدف اذيّة عقلنا فذلك يساعده في كسب النفوس إلى جهنّم. وتُبيّن الصورة أدناه مجموعة سحرة شعارُهم “دمّر االعقول واكسب النّفوس”، وطبعًا، لصالح إبليس.

بالمقابل، الروح القدس يُعطي المؤمنين مواهب تنمّي عقلهم، وهي مواهب الحكمة والفهم والمشورة والعلم والتّمييز والقوّة. وهذه الموهبة الأخيرة تعني القوّة لرؤية الحقّ وإعلانه، والقوّة لإتمام مشيئة الله.

المواهب الروحيّة تربط المؤمن بالله لأنّ الروح القدس هو الله نفسُه. وهو يعزّز فينا هذه المواهب فنزداد حكمة وفهمًا ومشورةً وعلمًا وقدرةً على تمييز الحقّ من الباطل، وننال قوّة روحيّة مُتنامية، وجميع هذه المواهب تسير بنا للتقدّم في طريق القداسة. اي أنّ مواهب الروح القدس هي التي تُنمّي عقلَنا، وليس الممارسات الخفائيّة، ويكون ذلك بعيشنا الإيمان العميق ومحبّة الله.

وإبليس بدعوته لنا لأن “نطوّر عقلنا” بالطرق الغيبيّة يصرِفُنا عن اكتساب مواهب الروح القدس، وفي الوقت عينه يُضعف قدُراتنا العقليّة بممارسات هي أشبه بالتّخدير. وبدلًا من أن يرتبط عقلُنا بالله من خلال مواهب الروح القدس، يرتبط عقلُنا بقوى شرّيرة غريبة، فيسهُل بعدها أن ننقاد إلى سائر الممارسات الغيبية، وهكذا يصطادُنا عملاء إبليس إلى جهنّم.

فلا بديل لنا عن إيماننا ومحبّتنا لله، الذي بمواهب روحه القّوس يحفظ عقولنا ونفوسنا وينمّيها. وأوضح مثال لنا هم الرسل الصيّادون الذين نالوا من الروح الحكمة فاصطادوا المسكونة:

“مباركٌ أنتَ أيها المسيحُ إلهنا الذي أظهر الصيّادين جزيلي الحكمة وأنزلَ عليهم الرّوح القُدس، وبهم اصطاد المسكونة. يا محبّ البشر المجد لك.” (ترنيمة العنصرة لكنيسة الروم الملكين الكاثوليك)