Agoraleaks Agoraleaks
جان كلود لارشي ♰ المقالة الرابعة:
لاحظ القديس أثناسيوس: ” ما عاد الناس كما كانوا في البدء”. وفي حين أن الوضع الأولي لوجود الإنسان جعله قريبا من الحالة الملائكية، إلا أن الوضع الحالي أكسبه ميلا إلى وجود حيواني. ارتدى جسده بعدا ماديا، وثقلا وعدم شفافية، وهذه عوارض لم يعرفها في الأصل. أدخل جريان الحياة الحيوانية الحساسة ، وبعد الآن أصبح عرضة للتحركات، والتغيرات والإنقسامات المعروفة عند الخلائق الطبيعية الأخرى، التي ظلت فعليا خالية من فضيلة النعمة.
هذه الحالة الجديدة لوجوده واضحة في سفر التكوين (٣: ٢١) حيث يقول : ” أقمشة من الجلد”. هذه الأقمشة من الجلد تمثل الوجه المادي، والحيواني والمائت للحياة الإنسانية، والواقع هذا ما أضيف إلى طبيعة الإنسان الحقيقية.
(من كتاب لاهوت المرض – الفصل الأول)
إعداد مجموعة العقيدة الأرثوذكسية المقدَّسة
