/الشذوذ لا يكفله الدستور/
هل الحريات التي كفلها الدستور اللبناني تسمح بالاعتداء على قيمنا الأخلاقية والفكرية والإنسانية عموماً بحجة أن لبنان هو وطن الحريات؟؟
وإذا كان تفكك الأسرة في الغرب لا يؤثر على الهوية والوجود والبقاء، فإن تلاشي أو زوال الروابط الأسرية في لبنان المرتكزة و المنبثقة من تراث فكري و إيماني واجتماعي عميق ومتأصل ومتواصل في كينوتتنا التاريخية، إن زوال هذه الروابط الأسرية والاجتماعية القيَمية هو بحد ذاته زوال للبنان.
وإذا كانت العلمنة الملحدة في الغرب قد شرعنت كل ما يتناقض مع مفاهيم الخلق البيولوجي من جهة ومع روحانية وغائية العلاقة بين الرجل والمرأة، فإن عَلمَتنا المشرقية “المؤمنة بالله ” ترفض هذه البِدَع التي يرفضها العلم كما القيَم الأرضية و السماوية.
إن الروابط الأسرية هي ركيزة الروابط الاجتماعية وهي جوهر رسالة لبنان وكيانه و وجوده…
(المحامي حنا البيطار)