إعرف عدوك مع الأب أنطوان يوحنّا لطّوف: بدعة المورمون وراعي البقر جوزف سميث.. (2)

في إحصاء سنة 2020 كان عددهم أكثر من 16 مليون ونصف المليون شخص. ومنذ سنوات يعملون في لبنان سرًّا، ويحاولون تأسيس “كنيسة” تحت ستار أنّهم جماعة بروتستنتيّة..

أنشأ بدعة المورمون في أميركا راعي البقر جوزف سميث سنة 1820 وهو في الرابعة عشرة من عمره. زعم أنّ ملاكًا أعطاه ألواحًا باللغة الهيروغليفيّة القديمة (وهي لغة غير موجودة!) وأعطاه نظارة خاصة لقراءتها وترجمتها، وبعدها استعاد الملاك الألواح والنظّارة، وأخذها منه. فكان بذلك “كتاب مورمون”، وهو كتابهم الخاص، الذي أضافوه إلى الكتاب المقدّس- طبعة الملك جيمس.

وكان سميث (1805- 1844) دجّالًا. فهو أسس مصرفًا وهميًّا، وبين سنوات 1837 و 1839 أقيمت عليه 13 قضيّة اختلاس. ويُعتَبَر سميث أوّل “نبيّ” لهذه البدعة، والذين يخلفونه في الرّئاسة هم “أنبياء”، فيكون لهذه البدعة “أنبياء” في كل زمن!!!

والله الآب في هذه البدعة يسكن في إحدى مجرّات السماء وهو من لحم ودم وعنده نساء معه ليتناسل، ونحن أبناؤه بالمعنى الحرفي، وعندما نموت سنراه ونعرفه لأننا رايناه من قبل!!!. والمسيح هو ربّ الكرة الأرضيّة فقط، والرّوح القدس هو “إله” يسكن الكواكب وتتوالد منه “ألهة” صغيرة أخرى!!! لهذا فاستعمال هذه البدعة لكلمات “الأب والابن والروح القدس” لا علاقة لها بالآب والابن والروح القدس كما تفهمها الكنيسة الكاثوليكيّة.

ويسمّي المرومون أنفسهم “قدّيسو الأزمنة الأخيرة لكنيسة يسوع المسيح”، وهم لا يشربون الكحول ولا الشاي ولا البيبيس كولا، ويتزوجون في “هيكل” المورمون، فيعرف كلّ منهم ما هي القبيلة من قبائل إسرائيل التي ينتمي إليها!!!
ويزعم المرومون أنّ المسيح سينزل في الأزمنة الأخيرة ليؤسس “مملكة صهيون” في “أرض إسرائيل الجديدة”، أي الولايات المتحدة الأميركيّة.

ويمارس المرومون تعدّد الزّوجات سرًّا، وبشكل غير قانونيّ، لا سيّما في ولاية يوتا، التي انتهوا باللجوء إليها بعد سنوات طويلة جدًّا من الاضطّهاد. وهم يقولون إنّ الزواج الذي يعقد في هيكل المورون يدوم بعد الموت. لذلك فهم قاموا “بتعميد” أسلافهم الأموات في هيكل المورمون، لكي يدوم زواجم، وقاموا “بتعميد” جميع رؤساء أميركا السابقين”!!!
ويعتقد المورمون أن هناك أربع درجات من “الملكوت”، أرفعها “الملكوت السماويّ”، وأدناها “الملكوت الأرضي”، الذي يذهب إليه الناس غير الصالحين. فليس هناك جهنم. ويؤمن المورمون أنّهم بعد الموت سوف يسترجعون الحيوانات الأليفة التي كانوا يقتنونها في حياتهم!!!

والمورومون هم من أكثر البدع انتشارًا، وتتزايد أعدادهم بوتيرة كبيرة لأنّهم يقومون بالتّبشير من بيت لبيت. وفي إحصاء سنة 2020 كان عددهم أكثر من ستّة عشر مليون ونصف المليون شخص. وهم منذ سنوات يعملون في لبنان سرًّا، ويحاولون تأسيس “كنيسة” لهم، تحت ستار أنّهم جماعة بروتستنتيّة، ليسهل عليهم الحصول على ترخيص.

والرّؤساء من الدّرجات العليا في هذه البدعة يمارسون طقوسًا سريّة إيزوتيريّة يجهلها عامة أفراد المورمون، وهي في حقيقتها طقوس تكرّس وعبادة للشيطان، تشبه ممارسات الجمعيّات السريّة الشيطانيّة.. راجع مثلًا:

A New American Esoteric Disclosure: Mormon Esotericism – John Caleb Wise
المرجع: كتاب “شهود يهوه، المورومن، بدعتان من صنع الشيطان”، الأب أنطوان يوحنّا لطّوف، طبعة خاصة، 2001.