+ الله متعالي بمحبتو لكنو ليس متعالي بكبريائو (وهكذا يعترف الرهبان البنديكتان)
+ حاج مهموم، المتكّل على الله.. مش رَح يجوع..
(1- تأمل ومغزى)
- بس يكون ساكِن أي شخص بمنطقة عالية ببناء عالي، بيطّلع عَ الناس بِشوفُن أصغر منُو، وكل ما طلِع بصير يشوف حالو كبير، وإذا فتح إيدَيه بشوف حالو طال بنايات..
- وإذا نزِل بشوف حالو قديه صغِر. وقديه كلشي تاني كبِر. حتى يوصَل لمحلّ يللي كان يشوفُن أقلّ منّو صارو مِتلو..
- وإذا نزِل أكتر، بصير حالو أوطى من الناس والناس أكبر منّو، وهنّي عَم يِطلَعو..
الخلاصة
- حلو نحنا البشر تكون على العالي، هيدي نعمة. لأنو بتشوف الآفاق كلها، وبتشوف أكتر من يللي عَم تشوفو عَ الأرض..
- اللي مش حلو تتعالى عَ الناس بكبريائك، ويصيرو الناس أقلّ منك، وإنت غير شكل.. *هيدا كبرياء”.. *الله متعالي بمحبتو لكنو ليس متعالي بكبريائو*..
- من هيك الله اللي شايِف الكون كلّو، نِزِل لعنّا، ونحنا خليقتو الصغيرة، (نحنا شو قدام الرب)، والبار أيوب عرِف هالحقيقة، قلو: أتكلم أمام الرب وأنا تراب ورماد.. مين أنا قدام الرب..
ولكن
الرب نزِل، نزِل ومتِل ما قال مار بولس: أخلى ذاته آخذًا صورة عبدٍ ؛ لأنو هوي عارِف إنك مَهموم جايي ياخود همّك.. وتعالوا إليّ، مش رَح تجوع، لأنو 5 أرغفة وسمكتين أطعموا آلاف.. ومش رَح تِفقَر، لأنو فقرك مش بجَيبتك فقرك بعقلاتك وقلبك لما بِكون الله فيُن..
لذلك
- الرب نزِل حتى أعماق الجحيم. لَ تحت الأرض، حتى يفتّش عنك. متل ما فتَّش على آدم، وسلالتو، متِل ما منشوف بأيقونة القيامة، نزِل لأعماق الموت حتى يَعطي الحياة..
(2- تكبر المسيحيين)
- للأسف اليوم المسيحيي أغلبيتهم يرفضون الإعتراف.
عَ شو بدّي إعترف أبونا، ما الخوري غلطان أكتر مني..
نعم الخوري غلطان.. الخوري إنسان مش ملاك الو جوانح..
لكن
- الخوري حامل نعمة الله، والنعمة مش من ذاتو.. هيدي النعمة من الله بسر التوبة.. والخوري نعمة إذا إنتا متواضع..
- المزود نعمة، لأنو الله ولِد عليه. ومن دون يسوع ما الو قيمة المزود..
- الصليب بالنسبة الي خلاص، وبفتِخِر فيه، بس ما كان الو قيمة لو ما يسوع تعلّق عليه..
- القبر ما بيعنيلي شي، بس مع يسوع المسيح صار طريق قيامة..
للأسف
- اليوم قلال يللي يطلبون سر التوبة.. قلال يللي بيِعترفو لأنو شعبنا صار ملاك..
- نشكر الله صرنا عايشين بزمن شعب ملائكة، لا بيغلطو ولا بيعتذِر حدا من حدا..
- منشوف عَتَب مش إعتذار..
(3- مثال الرهبان البَنَدِيكتان)
- لما كنت بفرنسا من سنين. كان مطلوب مني قضّي فترة ببيت للآباء “البنديكتان”، بعيد عن باريس مسافة 60 كلم. وكان مطلوب عيش معُن مدّة 15 يوم مع حياتُن اليومية.
- أوّل نهار من بعد ما ترَوَقو واشتغلو وتغدّو، عشية قبل الصلا، بيِجتمعو بقاعة كبيرة، ما شفِت غير الريّس العام تبع الدير، ركَع قدام كل الرهبان، وطلَب منُن المغفرة وبيعترِف بخطيتو..!!
شو خطيئتو..؟؟
بقلُن اليوم أنا كنت، عَم إفتح الباب تبع غرفتي، طَبَشتو بقوة.. يمكن كان إنكسرالقزاز (الزجاج) ويمكن كنّا ضيّعنا مصاري هيّي ملك الدير كنا ساعدنا بدل ما نزبّط القزاز.. بردّو الرهبان كلُّن: الله يغفر الك..
شُوَيْ بقوم راهب تاني (كلُن ورا بعض) بقول: سامحوني يا أبونا ويا أخوتي بالرب، لأنو اليوم غلطت، وأنا عَم إطبُخ حطّيت شوية ماي زيادة أو زيت أو سمنة زيادة عن المطلوب.. وهيك طلِع الأكِل مش طيّب، وأخوتي التعبانين ما نبَسطو بالأكِل..
صرت إضحَك إنّو مِحِرزة إنو يعترف الشخص بهالخطايا.. طَبَش الباب وحط شوية ملح..؟؟ أنا أوّل نهار ما قمِت إعترف.. ما فاهِم شي.. حسّيت حالي مش غلطان بشي..
لكن
سألتو لرئيس الدير: عشو إعترفتو..؟؟!!
قلّي: الفكرة مش بيَللي عملناه، الفكرة إنّو التواضع يضلّ مالِكنا قدام بعضنا.. و الحقيقة يللي مِنقولا..
يا ترى اليوم حدا عندو الجرأة يقول إنّو بيِغلط..؟؟ بس كلنا عنّا الوقاحة نقول الكل بيِغلط وأنا ما بِغلَط
غلط..؟؟ بس كلنا عنّا الوقاحة نقول الكل بيِغلط وأنا ما بِغلَط