أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


بالفيديو – هدف المسكونية والـ”New Age”: مصطلحات مسيحية لضرب الكنيسة والعقائد.. ملكوت الله ليست مملكة أرضية ومؤسسات بشرية


(The Church & Ecumenism)
الكنيسة لا تنتمي الى إنسانٍ لأنها ليست من خلق الإنسان
عَ ورقة الـ$ صورة ماسونية للهرم بدون الحجر الأعلى ترمز لمملكة سوف يؤسسها الإنسان لا الله..
المهم التحوّل الداخلي في قلوبنا.. والتحوّل يكون من خلال الأسرار ومن خلال نعمة الرب في حياة الكنيسة.. ملكوت الله، ليس بناء على الأرض ببعض المؤسسات البشرية

إذا أردنا أن نفهم الحركة المسكونية، علينا أولاً أن نضع مفهومنا للكنيسة في سياق هذا الموضوع، ومن ثم نبحث عن جذور الحركة المسكونية ومن أسسها.

دعونا نتذكّر بأن الكنيسة لا تنتمي الى إنسانٍ وأنها ليست من خلق الإنسان. ولكن من خلق الله فقط. نحن لا ننضم الى الكنيسة من خلال تصريح بسيط عن الإيمان؛ ليس من خلال الإعتقادات الشخصية، بالرغم من أن الإيمان مهم وضروي.

ننضم الى الكنيسة من خلال إتمام سرّي المعمودية والميرون. الله هو الذي يجعلنا أعضاء في الكنيسة. ونحن لا ننسى أنه على الرغم من أن الرسل رأوا وشاهدوا المسيح القائم ولَمسوه وأكلوا معه، لم يكونوا الكنيسة بعد، على الرغم من إيمانهم وأنهم كانوا يملكون الإيمان. لقد صاروا الكنيسة في عيد العنصرة مع حلول الروح القدس.

الله هو الذي يجعلنا أعضاء في الكنيسة، من قبل قادتهم.

لم يكن أبدًا موجودًأ في الكنيسة، أنّ ايمانك الشخصي يكفي كي تكون جزء من الكنيسة، تعليم الكنيسة واضح، الكنيسة هي جسد المسيح، ولا يمكنها أن تنقسم، بل من المستحيل أن تنقسم. يمكن أن تتألم الكنيسة كما تألّم جسد المسيح.

من الممكن أن تتألم الكنيسة من الخارج والداخل ولكن لن تنقسم.

يوجد إعتقاد عند البروتستانت يُدعى بنظرية الأغصان، أي أن الكنيسة مُتفرعّة إلى عدة أغصان. وبالطبع يجب أن يؤمن البروتستانت بهذا، والاّ كيف يمكنهم الإدعاء بانتمائهم الى مجموعات. وهذا الكلام لم يكن موجودًا قبل القرن السادس عشر. وكيف يمكن الإدعاء أنها مرتبطة بكنيسة المسيح الحقيقية الاّ من خلال الإيمان الشخصي بحسب رأيهم..!! لكن الكنيسة لا تؤمن بهذا. لأن الكنيسة واحدة، ووهي واحدة فقط. والمسيح لم يؤسس كنائس، لقد أسس “كنيسة” بايمان واحد ومعمودية واحدة، لذلك، فالقول بأن الكنيسة منقسمة هو أن نعلّم أنّ جسد المسيح منقسم ومُجزأ. يمكنني القول إنّ هذا تجديف.

الحركة المسكونية تعلمهم، أنه يمكن لكل هذه التفرعات المختلفة الإدعاء انها كنيسة المسيح، لكن هذا العرض الظاهري للوحدة هو فارغ حتمًا، إنها وحدة سطحية وباطلة، لأنه ينقصها الإيمان المشترك“، إيمان المسيح، الحقيقة، حضور المسيح الحيّ!

تستخدم المسكونية مصطلحات مسيحية، كالأخوة والمحبة والوحدة، لكن لا قيمة لهذه الكلمات إن لن لم يكن الإيمان واحدًا ومُشتركًا.

تعتبر الحركة المسكونية عقائد الكنيسة ثانوية لا قيمة لها، العقائد التي صاغتها المجامع المسكونية السبعة وحافظت عليها والشهداء الذين سفكوا دماءهم للدفاع عنها وحمايتها.

إيمان المسيح المُسلّم الى الرسل والمُحافظ عليه لعدة قرون، والمُسلّم الينا لننقله الى أحفادنا وأولادنا، “علينا الاّ ندع الحركة المسكونية تدوس على العقائد”.

فهدف المسكونية ليس فقط مهاجمة الكنيسة وحسب، بل أكثر من ذلك، فالحركة المسكونية نشأت من اتباع الألفية (chiliasm) الذين يؤمنون بمملكة دنيوية سيبنيها الناس على الأرض، الإيمان بمُلك يدوم 1000 عام.

إذا نظرنا الى ورقة الدولار النقدية، عليها صورة ماسونية للهرم بدون الحجر الأعلى الأخير. هذا هو رمز المملكة التي ستتحقق وسوف يؤسسها الإنسان ويتمّ بناؤها.

هناك مجموعة من الماسونيين الإسكتلنديين الذين نشروا في أميركا في الستينات والسبعينات مجلّة تُدعى مجلة “العصر الجديد” (new age) وبدعة العصر الجديد هي محور الماسونية. ومحور الحركة المسكونية حيث أن جميع الكنائس ستجتمع معًا واضعين الإختلافات في العقيدة والإيمان جانبًا.

تحتلف نواة الأرثوذكسية إختلافًأ كبيرًا عن تلك الجماعات المسيحية الأخرى. نحن لا نشهد ببساطة بتفكير دنيوي بايماننا.

يتجلّى إيماننا في حياتنا وصلاتنا وأيقوناتنا وتراتيلنا، والأهم من ذلك التحوّل الداخلي في قلوبنا.

نحن نتحوّل من خلال الأسرار ومن خلال نعمة الرب في حياة الكنيسة. فصورة الله التي لم تُدمّر أبدًأ والتي شُوهّت بسبب خطايانا يتمّ إستعادتها مرة أخرى الى مثال المسيح.

علينا أن نكتشف ملكوت الله، ليس كبناء على الأرض أو ببعض المؤسسات البشرية. ليست الغاية من الكنيسة تغيير العالم على هذا النحو، بل تغييرنا وتحويلنا من خلال نعمة الله لنُشابه مثال الله مرة أخرى، حيث أن ملكوت الله في داخلنا قد يُغيّرنا لنتمكّن من دخول ملكوت الله الأبدي عند رقادنا.

الكنيسة مبنيّة على أساس الرسل والأنبياء ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية. (أفسس 2: 20)

لا تعتقدوا أنكم تُحافظون على إنجيل المسيح الحقيقي إذا انفصلتم عن رعية المسيح (القديس كبريانوس)

من لا يتخّذ الكنيسة أمًا له لا يتخّذ الله أبًا له (القديس كبريانوس)

إن لم تكن النفس مُتَسَربلة بتعاليم الكنيسة فلا يمكن ليسوع أن يسكن فيها (القديس ايرونيموس)

سوف ينشأ عند الكثير من الجماعات والأمم أفكارًا مماثلة، وبكل فرح، سوف يعترفون بالمسيح الدجال أنه ملك (القديس أفرام السرياني)

الصخرة هي وحدة الإيمان بشخص المسيح (القديس كبريانوس)

طالما نحن في العالم فلنتُب عن كل الشرور التي اقترفناها كي نخلص بالرب ما دام لنا الوقت للتوبة. (القديس كلمنضس)

نحن نُدعى مسيحيين لأجل هذا، لأننا اغتسلنا ومُسحنا بزيت الله (القديس ثيوفيلوس الأنطاكي)

إذا كنا لا نتناول جسد ودم ربنا الكريمين بتواتر فلن ننجو من الشيطان (القديس نيقوديموس الأثوسي)

الأب اسبيريدون
تعريب: جنيفر سعد
منشورات القديس غريغوريوس بالاماس

https://fb.watch/lhJiCxXPoM/

الأب اسبيريدون
تعريب: جنيفر سعد
منشورات القديس غريغوريوس بالاماس