عَ مدار الساعة


بولونيا تستجيب لدعوات العذراء في الصلاة (Pict) + وشربل زوين ينقل تعليق الأب الإيطالي “Padre Livio” على رسالتها الأخيرة المختصرة..

في شمال بولندا هبَّت الشبيبة المريميّة ومختلف التنظيمات الرسوليّة الكاثوليكيّة البولونية في تظاهرة صلاة حاشدة، تلبية لدعوة مريم العذراء من مديوغوريه إلى الصلاة في هذا الزمن بالذات، فسار المؤمنون في ظل طقس ضبابي وجليدي شديد البرودة وقد بلغت حرارته عشر درجات دون الصفر، حاملين رايات ضخمة لِ :

  • عذراء مديوغوريه،
  • والعذراء السوداء سيّدة تشيستوخوفا،
  • والقديس ماكسيميليان كولبه،
  • والقديسة فوستينا كوفالسكا،
  • والأم الحزينة،
  • وسيدة الإنتقال
  • وغيرها من قديسي وشفعاء بولونيا،

وشارك فيها جماعات مريميّة وعشرات الآلاف من العمال والموظفين وطلاب المدارس والجامعات وهم صائمون، وقد حمل جميعهم مسبحة الورديّة وراحوا يتلونها بصوت عالٍ وواحد، وبكامل أسرارها الأربعة (المجد والفرح والحزن والنور)، إلى أن وصلوا إلى مُجمَّع رياضي ضخم، حيث اختُتِمت مسيرة الصلاة الضخمة فيه بلقاء روحي فنّي، وقداس إحتفالي على نيّة السلام في أوكرانيا والعالم.

ما تفسير الرسالة القصيرة التي أعطتها مريم العذراء ملكة السلام في مديوغوريه، يوم السبت 25 آذار، والتي لم تتضمن في ختامها عبارة الشكر التقليديّة “أشكركم على تلبيتكم ندائي“، وهذا ما يعطي الرسالة نبرة أشدَّ خطورة، في حال لم نَفهم ما يزعج قلب أمّنا مريم، بحسب تفسير الأب الإيطالي ليفيو فانزاغا (Padre Livio)، مدير محطة راديو ماريّا (Radio Maria)، في خلال الاتصال الهاتفي المعتاد والمباشر للشاهدة “ماريّا بافلوفيتش” بعد كل ظهور، حيث قالت ماريّا في تعليقها على الرسالة: إن العذراء ظهرت اليوم بثياب رسميّة ذهبيّة اللون (كالعادة في عيد البشارة) وخلال ظهورها لم تكن حزينة كما لم تكن سعيدة، إنما كانت جديّة كالعادة، وقد اكتفت بقولها هذه الجملة” أولادي الأعزّاء، ليكن هذا الوقت لكم، وقت الصلاة.”

جدير ذكره أنه توجد رسالة أخرى قصيرة في تاريخ رسائل ظهورات مديوغوريه، وقد أُعطيت يوم الخميس في 19 نيسان من سنة 1984، وقد أعقبتها حوادث وتهديدات خطيرة من الاتحاد السوفياتي.. فقد كانت يومها العذراء تطلب المزيد من الصلوات والإرتدادات لتجنيب العالم المآسي التي تنتظره. لذلك اعتبر الأب ليفيو فانزاغا، تعليقًا على الرسالة، أنها ذات أهمية خاصة بسبب إيجازها وخطورتها، فالسيّدة العذراء أعطت هذه الرسالة من كلمات قليلة للتأكيد على أهمية ما هو قريب من قلبها.. وفي مناسبة سابقة أخرى في السنوات الأولى من ظهورات مديوغوريه، أعطت العذراء رسالة مماثلة قالت فيها ثلاث مرّات “صلّوا، صلّوا، صلّوا..”. يمكن أن يعني الإيجاز أيضًا أن الأمّ غير راضية عن الطريقة التي فعلنا بها الصوم الكبير، وتريد منا تعويض الوقت الضائع في الأسبوعين الباقيين اللذين يَفصلاننا عن عيد الفصح.

ليس هناك ما هو أهمّ من الصلاة“. بهذه الرسالة القصيرة أوضحت لنا السيّدة العذراء هذا الأمر.

في بعض المناسبات، نَصحتنا السيّدة العذراء بقولها إننا نتحدث كثيرًا عن الصلاة، لكننا نصلي قليلاً.

فلنسرع في قبول دعوتها، ونقوم ببرنامج يومي، حتى تنبض الصلاة في اليوم.. وكما نعلم، تضع السيّدة العذراء بين إهتماماتها القداس أولاً، ثم المسبحة الورديّة، والصلاة الشخصيّة، وصلاة المسيحي الصالح.

يجب علينا في هذه الرحلة نحو عيد الفصح، أن نُضمّنها أيضًا سرّ التوبة، بطريقة تجعلنا ننهض مرّة أخرى مع المسيح إلى حياة جديدة في يوم عيد الفصح.

(منقول عن صفحة شربل زوين)