أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


لا تصوموا بوقت صوم المرائين.. وليه الأربعاء والجمعة كما تدعو العذراء بظهورها بمديوغورية!؟ قراءةٌ من القوانين الرسولية (سنة 380 م)

لا تصوموا في الوقت الذي يصوم فيه المراؤون. إنهم يصومون في يومَي الإثنين والخميس من الأسبوع. أمّا أنتم، فصوموا إمّا خمسة أيام، وإمّا يَومي الأربعاء والجمعة، لأنّه:

في يومِ الأربعاء صدَرَ الحُكم على الربّ، وقَبضَ يهوذا ثمن الخيانة ليُسلمّهُ،

وفي يومِ الجمعة إحتملَ الربُّ آلام الصلب بأمرِ بيلاطس البُنطي.

وأقيموا العيدَ يومَي السبت والأحد، لأنّ الأوّل ذكرٌ للخلقِ والثاني للقيامة.

يجب أن تُحافظوا على سبتٍ واحدٍ في كلّ سنة، هو السبتُ الذي كان فيه الربّ في القبر، فصوموا في هذا اليوم ولا تُعيدّوا. فاليومَ الذي كان فيه الخالقُ تحت الثَرى هو يوم بُكاءٍ ونُواح، ولا يَحسنُ فيهِ الإبتهاجُ والعيد، لأنّ الخالق يفوقُ جميع خلائقهِ في الطبيعة والإكرام.

وصوموا أيضًا أيام الفصح (أسبوع الآلام) مُبتدئينَ من الإثنينِ إلى التهيئة والسبت، ستة أيامٍ تستعملون أثناءها الخبز والملح والبقول، والماء للشرب. وإمتنعوا عن الخمر واللحوم في تلك الأيام، لأنها أيامُ حزنٍ وليست أعيادًا.

صوموا يومي الجمعة والسبت معًا، من إستطاع. لا تأكلوا شيئًا حتى صياح الديك في الليل. وإذا لم يستطعْ أحد أن يصوم اليومين معًا، فليُحافظ أقلّهُ على السبت، لأنّ الربّ يقول عن نفسه في موضع: متى يُرفعُ العريسُ عنهم، فحيئذٍ يصومون في تلك الأيام.

في الصيام الليتورجي
قراءةٌ من القوانين الرسولية (سنة 380 م)
زمن الصوم الكبير – جامعة الروح القدس – 1979 (صفحة 618-619)