من كتاب “القداس الالهي” للرائية كاتالينا في منازلكم، أماكن لكلّ النشاطات.
غرفة للنوم وأخرى للمطبخ وللطعام إلخ… أين المكان الذي خصصتموه لي؟ تعلّقون صورة وغالبًا ما تكون مليئة بالغبار، لكن لا مكان مخصّص لي، أو تخصيص خمس دقائق في اليوم لاجتماع العائلة بي، لتشكرني على اليوم وعلى نعمة الحياة والصلاة لأجل الاحتياجات اليوميّة، وطلب الحماية والبركات. لكلّ شيء مكان في بيوتكم إلاّ لي أنا.
يبرمج البشر أيّامهم وأسابيعهم، الفصول والعطل إلخ… يعرفون يوم العطلة ويوم الراحة، يوم ذهابهم إلى السينما أو إلى عيد، لزيارة الجدّة أو الأحفاد، للأولاد وللأصدقاء ومتى يذهبون للترويح عن النفس ولكن كم من العائلات تقرّر ولو مرّة في الشهر: سنذهب لزيارة يسوع في القربان، وتأتي العائلة لتتحادث معي، تجلس أمامي، تحادثني، تخبرني ما حصل معها خلال الأيّام الأخيرة، تعرض عليّ مشاكلها، والصعوبات التي تواجهها، تطلب منّي ما هي بحاجة إليه… تجعلني مشاركًا لها في أعمالها… كم من المرّات؟
أنا أعرف كلّ شيء، وأقرأ حتّى في عمق قلوبكم ونفوسكم ولكنّني أفرح بكم تخبروني عن همومكم وتتركوني أشارككم وكأنّي فرد من العائلة، وكأقرب الأصدقاء لكم. كم من النِّعَم يخسرها الإنسان عندما لا يترك مكانًا لي في حياته…