عَ مدار الساعة


بالفيديو – الأخت إيمانويل مايار: الذي يُصلّي أقوى من الله وأعداؤك ثلاثة.. ورغم تحذيرات العذراء الناس لا تتجاوب وتائهة.. (Video)

📌 من يفتش على خلاصه الصغير وحده، لن يحصل على شيء..
📌 الشخص الذي يُصلي يمكنه تغيير مخطّط الله.. وإغفروا اليوم حتى لا تتألموا غدًا..


تعليق الراهبة إيمانويل مايار على رسالة مريم العذراء في مديوغوريه إلى العالم للشاهدة ماريا بافلوفيتش، في ٢٥ تموز ٢٠٢٢ 

أولادي الأحبّة،

أنا معكم لأقودَكم على طريقِ الاهتداء
لأنّكم بحياتِكم، صغاري، يمكنُكم أن تقرِّبوا العديد من النفوس إلى ابني.
كونوا شهودًا فرحين لكلمةِ الله ومحبّتِه،
وفي قلبِكم الرجاءُ الّذي يغلِبُ كلَّ شرّ.
اِغفِروا لمن يُسيءُ إليكم
واسلُكوا دربَ القداسة.
وأنا أقودُكم إلى ابني ليكونَ لكم الطريقَ والحقَّ والحياة.

أشكرُكم على تلبيتِكم ندائي. 

  • نحن نعلم أنّ رسائل العذراء مريم الأخيرة وفي السنوات الأخيرة، تتضمن الكثير من التحذيرات.. لكن للأسف الناس لا تتجاوب وتائهة.. لذلك هي تطلب منا تسليمها القيادة..
  • نحن نعلم أنّه في حال قررنا السير باتجاه ولا نعرف الطريق، قد يقود بنا شخصٌ نثق به ليوصلنا الى الهدف.. اليوم العذراء تطلب منا تسليمها القيادة.. وعلينا بالفعل تسليمها المِقوَد بثقة.. طبعًا قد تتفاجأ بتعرجات طريق أمك مريم، ولكن عليك أن تعرف أنّك في أمان من الإنزلاق حتى لو شعرت بغير ذلك.. لأننا نحن معتادون على أخذ قراراتنا بأنفسنا حتى لو كانت عقيمة..
  • هنا لا بدّ أن نذكّر بعضنا بعض أنّ ذلك يتطلب معرفة أعدائنا الثلاثة:

    * العدو الأول:
    هو “الأنا” (Le Moi) الـ”Ego”، وعندها نقول: أريد أن اتبع أفكاري وأحاسيسي، وهذا ما أريده وطبيعي لن تفيدك هذه المشاعر بشيء، سوى أنها تدخلك في الحائط، لأنّ الخلاص لا يكون بقدراتنا الذاتية، مهما فعلنا..

    * العدو الثاني:
    هو “العالم”، وما يعرضه من أفكار وقضايا وأحلام وعلوم.. سيَجرِفُنا الى الإنحرافات والدَنس والى الظلام.. ونحن نعلم أنّ روح العالم ليست من الله..

    * العدو الثالث وهو “الأضعف” هو الشيطان.. والشيطان سيدخل في إجازة وسَيفرك بيديه ولن يعمل ولن ينشط، في حال قررت “ذاتك” فعل ما يريد فِعلُه هو.. وهو لن يُحرِّك ساكنا في حال عَلِم أنّك تستمع وتُنفِّذ ما يقوله روح العالم..

العذراء تحدثت كثيرًا عن أعدائنا الثلاثة، وهي تريد منا للتخلص منهم تسليمها مِقوَد حياتنا.. وهذا ما تقصد به بتحويل حياتنا.. يعني إتجاهنا عليه أن يتغيّر..

ومهما كان وَضعُك، صحتك، سنّك، بلدك، معيشتك، ثقافتك، علمك، مجرّد تسليم قيادتك الى مريم ستقترب من يسوع، وسيتمّ التحوّل/ التحويل.. بالفعل كلامها رائع.. أنت مع العذراء ستكون بمأمن، وستصل الى الجنّة حيث الحياة الأبدية الهائنة.. ولحظة تحويلك ستُصبح في شراكة مع القديسين أيضًا..

  • لنتذكر جيدًا، أنّ من يفتش على خلاصه الصغير وحده، لن يحصل على شيء.. لنأخذ على محمل الجدّ دعوة أمنا مريم بخصوص خلاص أبديتنا.. المراكب الشراعية الأخرى التي يَعرضها العالم، على متنها الملايين من الذين لا يعرفون الله لأنهم في الظلمة.. وبالفعل وضعهم يائس وبائس.. والجميع بات يعلم حجم المشاكل المتزايدة من خلف الأوضاع الإقتصادية والسياسية، والكلام المتزايد عن الحرب.. وهذا كلّه يحصل لأني متعنّت بافكاري..

لو نعلم قوة الصلاة بحسب الخوري آرس..
قال مرّةً في إحدى عظاته، أعرف شخصًا أقوى من الله.. قد تندهش.. الرجل الذي يُصلّي.. لأن الشخص الذي يُصلي يمكنه تغيير مخطّط الله..

الإيطالي برونو كورناكيا (bruno cornacchiola) قبل أن يُصبح شاهدًأ، كان قاتلاً ويريد قتل البابا بيوس 12 (أنصحكم بقراءة قصة حياته)
زوجته خلصّت هذا الرجل بالصلاة من أجل تخليص نفسه.. وهذا الرجل بدوره (فيما بعد) خلّص المئات من الناس..
إمرأة واحدة تحملّت خطايا زوجها والزنى وعنفه.. استطاعت بعد ذلك تحويل المئات.. دائمًا الله يكيّف خطته الخلاصية مع أمنيات الذين يُصلون..

وهذا ما فعله الله مع ابراهيم.. ومع موسى.. ومع شاول/ بولس الذي غيّر مِقود حياته، وهذا ما كان ليحصل لولا توجيه حياته باتجاه المسيح..

  • أي شخص يستطيع فعل ذلك منذ اليوم.. مدّوا أيديكم الى العذراء مريم أمنا، هي تعرف الطريق (يسوع).. قد تتفاجأ بالطرقات التي تأخذك بها.. ولا تتأفف بل تعلّق بيد مريم بشدّة..
  • علينا أن نُصلي من أجل الخطأة ليكتشفوا أخطاءهم، فيتوبوا عنها بصدق..

إياكم والشك.. على مثال العذراء مريم وخطيبها مار يوسف.. وعلى غرار مريم البوادري التي هي من بيت لحم.. وقد سحبت الكثير من الأنفس من الشيطان من عدم شكواها أثناء المصاعب التي تصادفها.. ولنتذكر الشيطان يُحب الشكوى.. ويحثنا على الشكاوى.. لقبه “المُشنكي”.. ونحن عندما نكون بحالة حزن يحثنا على التَشكِّي.. ومرة أخذ الإذن من يسوع أن يسكن في القديسة مدة 40 يوم، بهدف أخذ شكوى واحدة.. الله سمح له بذلك شرط أن يبقى طيلة المدى داخلها، فرح اليشطان بهذا القرار قائلاً ليسوع سأجعلها تَشتمك!!

* في اليوم الأول شكرت القديسة مريم البوادري الرب على مِحَنِها وقدمتها من أجل الكنيسة..
* في اليوم الثاني قدّمت محنتها بشكرٍ لله من أجل إهتداء الخطأة..

هكذا لمدة 5 أيام، وجد الشيطان أنّه يخسر الكثير من الأنفس بسبب هذه القديسة المتواضعة.. فعاد الى الله طالبًا الخروج منها.. الرب رفض طلبه، قائلاً له: طلبت 40 يومًا وستبقى بداخلها كل الفترة التي طلبتها.. وبحسب قراءاتي كلها لم أجد مرة واحدة الشيطان يطلب الخروج من نفس.. عادة لا يخرج الاّ عنوة.. وهذا ما يُخبرنا إياه المُقسمين في جلسات تقسيم الأرواح..

  • لنُبارك أثناء محننا وتجاربنا.. ولا تتشكّى من قلة المحبة والخوف والكراهية والغضب الذي يكنّها البعض.. تسبيح الرب يجعلك تتفوق على المِحن.. لذلك كونوا شهودًا فَرحين كما تطلب إمنا مريم العذراء، وعندها سنتغلب على التجارب وسنشعر بفرح التعزيات..
  • بشريتنا اليوم لا يوجد فيها حب.. جلّ ما فيها مشاعر إنسانية متبدلّة.. الحب الحقيقي لن تشعر به من دون عمل الروح القدس.. ونحن بطبيعتنا البشرية نفتقد ذلك.. الله قادر أن يُحوّل تجاربنا ضمن مخططاته الخلاصية.. وفيما بعد ستنشكره على هذه التجارب.. وهكذا ينتصر الخير على الشر والشرير..
  • بأنفسنا لا يمكننا وقف الشر في العالم، نحن بحاجة الى إستدعاء الروح القدس من خلال الصلاة.. من يتجه الى يسوع قادر أن يفعل أي شيء..
  • العذراء تطالبنا بالغفران.. لأن الله يغفر لنا ذلاتنا بقدر غفراننا لمن يُسيء لنا.. جلستُ بجانب شخص كان رافض كليًا الغفران لمن أساء اليه.. قلت له، نعم لا يمكنك أن تغفر ما حصل لك، ولكن الوحيد الذي يستطيع أن يغفر هو يسوع..

    طبعًا لا تستطيع أن تغفر له، إطلب من يسوع أن يضع مغفرته في قلبك.. هذا هو الحل الوحيد.. ويسوع الذي تزرعه في قلبك سيُنمي شيئًا فشيئاً الغفران بقلبك، وما لا تستطيع فعله ستفعله معه غدًا وبعد غد.. وعندها تستطيع أن تغفر لمن لا يغفر..
  • القديسة Yvonne-Aimée de Malestroit، عندما كان عمرها 9 سنوات.. قالت ليسوع أريد أن أفعل ما تقوله لي.. سأعيش من أجلك فقط.. وسأعمل بصمت، وأتسولك أن تجعلني مقدسة..
  • في حالة المرض الشديد الفرح لا يكون بصرخات “youpi” – “youpi” نحن نتحدث عن فرح المسيح والسلام الداخلي.. المسيح على الصليب عاش سلامه المُبهج، طبعًا ليس الفرح المعتادين عليه، إنما هو الفرح غير الإعتيادي لإنقاذ العالم والنفوس المريضة..

أجوبة الراهبة مايار على إسئلة المؤمنين،

  • الحب هو الذي يعطي الفرح والبهجة.. وعندما نقدّم للرب معاناتنا لنُشركها بآلامه الإلهية، سنُخلص أنفس وبسبب ذلك سنفرح.. ولنعرف انّ المعاناة والألم من دون يسوع تقودنا الى اليأس، وأمّا الألم مع يسوع تعطينا الفرح.. لنعرف أنّ الألم لا يستطيع أن يفقدنا الفرح.. ما يفقد الفرح هو غياب الحب..
  • من علامة الإنسان المريض وبشريتنا المريضة عدم القدرة على الصلاة، هل تتوقع أن الشيطان سيفرح إن صَليّت.. إن كنت تظنّ أنك تريد أن تشعر بالإرتياح لتُصلّي أنت مُخطئ، فلن تُصلي على الإطلاق.. صلّي وإطلب نعمة أن يمدنّأ الروح القدس بالصلاة الحقيقية النابعة من القلب.. ومع الوقت تقول العذراء مريم الصلاة القلبية تحوِّل تَنفسك الى صلاة فتُصبح دقّات قلبك صلاة.. إسعَ للصلاة على الدوام إشكر وبارك الرب، رنّم له.. ومن يُصلي كثيرًا سيعاني جدًا إن لم يستطع أن يُصلّي لأنّ الصلاة تُصبح تمامًا كالأوكسيجين..
  • الله لا يريد أن نتألم والشر الذي يصيبنا يسمح به، وعندما نقول لماذا لا يتدخل، الأمر لا يعنينا.. أحكام الله فوق قدراتنا، لا يجب أن نُملي عليه ما يجب فعله..!! العالم يستطيع تدمير ذاته بالأسلحة والقنابل الذرية، الله يتدخل ليوقف حماقتنا لأنّ إنسانيتنا المريضة قادرة أن تحول الأرض الى حبيبات غبار.. لا يجب قول أبدًا الله لا يتدخل، لديه خطة لكل شيء يعترضنا، لننظر الى الحياة الصعبة التي عاناها القديس يوسف.. ربما تتضاعف النِعَم مع كثرة المصاعب..
  • الله يباركنا ويسندنا أثناء المشقات.. شرط الاّ نحلل ظروفنا.. لأنها عندها سنغرق.. بدل التحليلات الأرضية لننظر الى جراحات يسوع وسنتجاوز المحن.. ولنصلي لروح القدس ليُلهمنا ويسندنا ويقودنا بحسب مشيئة الرب وستحلّ عندها نعمته..
  • أفضل الطرق لمواجهة الشيطان، هو العيش في تواضع.. الشيطان لا يتحمل المتواضع.. ولهذا السبب القديسة العذراء قوية جدًا لأنها متواضعة.. والله لن يسمح بتجارب غير قادرين على تحملها، بالعكس يعطينا وسائل مواجهتها إن إستَلهمنا النعمة الالهية.. المهم أن نبقى بحالة النِعمَة، أي الشركة مع الله.. أي ترك الخطيئة.. وفي اليوم الأخير من حياتك أو الدينونة العامة ستظهر حياتك إمّا نظيفة أو قذرة.. إجعلها نظيفة من خلال سر التوبة.. والإعتراف المستمرّ ينقّي روحك..
  • يجب أن نثابر بالحب.. لأنّ القداسة ليست الاّ ذلك.. وعندما نرى إستمرارية الوضع على حاله، لنكمل صلاتنا والله قادر على ما نحن عاجزين عليه.. إغفروا اليوم حتى لا تتألموا غدًا.. بسوع عانى من أقربائه من قريته من شعبه من البشر وحتى من رسله عانى ولكنه غفر للجميع، وهذا ما علينا فعله نحن أتباعه.. بالعكس لم يعاتب أحدًا، جلّ ما فعله ثابر على الحب.. وإن فعلنا ذلك سنحصل على الكثير من النِعَم..
  • لا يجب البحث عن المعاناة في الحياة المسيحية، المعاناة تحصل من تلقاء ذاتها.. ويجب تلافي المعاناة التي لا داعي لها.. على سبيل المثال في حال قررت الزواج تجنّب الأشقياء لا تتزوج أحدًا منهم.. أمّا بخصوص أهمية المعاناة ودورها فهي أمر هام جدًا، والعذراء سبق وقالت لنا، أنها عانت الكثير ولكن بقربها مع يسوع تجاوزتها.. ونحن اليوم المعاناة إذا عشناها مع يسوع ومريم نتجاوزها.. المعاناة من دون يسوع تأخذنا الى اليأس ولكن مع يسوع تخلّص النفوس.. وعندما يخبرنا المسيح عن تشحيل الكرمة، المقصود بذلك طبيعتنا البشرية، والا لما استطعنا أن نعطي الثمار الطيبة..
  • العذراء قالت لنا، إذ ما أحدٌ أصيب بمرض أو حادثة مؤلمة ويعاني، لا يجب أن نقول لماذا أنا وليس آخر..؟؟ لا تقولوا ذلك بل إشكروا ربكم على هذه الهدية.. خاصة إذ مزجنا معاناتنا بمعاناة يسوع على الصليب، لنتحّد بالمسيح ربنا.. أتذكر فتاة صغيرة مؤمنة تبلغ من العمر 5-6 سنوات.. إضطر أن يقطعوا لها رجلها.. لأنها كانت مؤمنة، شكرت الرب قائلة، أشكرك ربي، قدمي ستسبقني اليك (الى الجنّة)، شكرًا ربي على هذه الهدية.. بالفعل هذه الفتاة عاشت حياة روحية صوفية مع يسوع..
  • لمواجهة قلق الليل والكوابيس والتخيلات الرديئة، يمكنك ترداد صلاة قبل النوم، والطلب من مريم وضع معطفها الأمومي علينا، ويمكن وضع الملح المكرّس، وشرب الماء المقدسة.. وعلى موقع “Enfants de Medjugorje”، وضعت صلاة تكريس الماء والملح والزيت باللغة اللاتينية، وقد ضعها البابا ليون 13، يمكن للكهنة تكريس الماء والملح والزيت بهذه الصلوات من خلال الكهنة، كما يمكن وضع الصليب المبارك تحت وسادتنا، ويمكن تلاوة أي مزمور يتجاوب مع حالتنا أو أية صلاة، أو تلاوة المسبحة.. ولنصلي لملاكنا الحارس ليطرد الكوابيس..