أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


رئيس الأساقفة فيغانو: ما الذي تتوقعه البشرية مع تجاهل طلبات العذراء والاستمرار بإهانة الرب.. التعويض يوقف غضب الله الآب العادل باشراك آلامنا بآلام المسيح.. (Ar-En)


📌 عدل الله أدّى الى بذل إبنه الوحيد.. المسيحية مدعوون للتكفير ليس فقط خوفًا من العقوبة العادلة ولكن بسبب الإساءة إلى جلالة الله..

📌 خلف النفور من فكرة غضب الرب (وفكرة أنّ خطايانا أساءت إليه – حتى من أولاده المعمدين/ المسيحيين) كراهية شديدة من إبليس لذبيحة الفداء لربنا يسوع..

📌 محاولاتٍ جنونية لإحباط عمل الله، بمنع التعويض الإلهي للمسيح، آدم الجديد، وحواء الجديدة مريم، بالصليب فتح آدم الجديد باب الخلاص الذي كسرته الخطيئة؛ بطاعة الإبن الآب السماوي (أبعد عني هذه الكأس لكن لا مشيئتي بل مشيئتك) فقبل الآب السماوي آلام إبنه الوحيد، لإبطال عصيان آدم الأول إرادة الرب.. لأنّ عاقبة كسر أوامر الله ليست دون عواقب 🙄

📌خدع الشيطان الإنسان المعاصر كما فعل مع أبوينا في عدن. لقد اخبر آدم وحواء بأن عصيان أمر الله وإكتشاف الشر من خلال ترك الخير لن يكون له أي عواقب؛ بالواقع أخبرت الحيَّة أن آدم بهذا العصيان سيصبح مثل الله. اليوم ، يخدع الثعبان الإنسان الرافض قبول الموت والمرض والألم كعقاب عادل للتصحيح.. لأنه بقبوله العقوبة، يقبل الجاني سلطة القاضي، ويدرك الخطورة اللانهائية لخطئه، ويصلح الجريمة المرتكبة.. وبذلك يعود إلى نعمة الله مُبطلاً عمل الشيطان.. لهذا السبب كلما اقتربنا من نهاية نهاية الأزمنة، تضاعفت جهود الشرير لإلغاء مفهوم العدالة.. وهذا هو أساس الفداء، فكرة الحاجة إلى العقاب لإجبار المذنب الإقرار بذنبه.. ومن الواضح أنه كلما زاد عدد الرجال الذين يؤمنون بأنهم لم يرتكبوا أي خطيئة، كلما اعتقدوا مع المؤمنين أنهم لا يحتاجون إلى التوبة عن أي شيء، وبالتالي لا امتنان تجاه الله الذي أحب العالم كثيرًا لدرجة أنه أعطى ابنه الوحيد، المطيع حتى الموت ، الموت على الصليب..

📌 القوى البشرية، بدون نعمة الله وبدون أن تحييها رؤية خارقة للطبيعة عقيمة وغير فعالة..

المطران كارلو ماريا فيغانو – “ارجعوا إليّ، أرجع إليكم” يقول الرب (ملاخي 3: 7).
تعالوا نبكي ، لنذرف الدموع على الله ، لأننا قد أخطأنا ، وبسببنا تتألم الأرض ، وقد ارتكبنا الإثم ، وبسببنا اهتزت أسس الخلق. فلنسرع لنمنع غضب الله ، ولنبكي ونقول: يا حمل الله الحامل خطايا العالم ، ارحمنا.

من الصعب على رجل اليوم أن يفهم كلمات قداس أمبروسيان (الطقس الأمبروزي).. ومع ذلك فهي بسيطة في وضوحها الشديد، لأنها تُظهر لنا أن غضب الله بسبب خطايانا وخياناتنا لا يمكن تهدئتها إلا بالندم والتكفير عن الذنوب. في الطقوس الرومانية ، يتم توضيح هذا المفهوم بشكل أكثر وضوحًا في صلاة دعوة القديسين: Deus، qui culpa offenderis، pænitentia placaris: preces populi tui supplicantis propitius respice؛ et flagella tuæ iracundiæ، quæ pro peccatis nostris meremur، averte. إلهي المُهان بِسبب ذُنْوبنا وخطايايانا ترضيك توبتنا: انظر برحمتك إلى دعاء قومك. وابعد عنا ويلات غضبك التي نستحقها بسبب خطايانا.

كانت الحضارة المسيحية قادرة على تقدير هذه الفكرة المفيدة ، والتي تبعدنا عن الخطيئة ليس فقط خوفًا من العقوبة العادلة التي تنطوي عليها، ولكن أيضًا بسبب الإساءة إلى جلالة الله.. “كما يعلمنا قانون المخالفة. في القرون التي تحولت إلى المسيح فهمت الناس وأدركت أحداث التاريخ المؤسفة – من زلازل ومجاعات وأوبئة وحروب – عقاب الله (نترك الله يتركنا الله)؛ وكانت الناس تعرف أنّ الإصابة بهذه الآفات عليهم التكفير عن الذنوب بالتضرّع إلى الرحمة الإلهية. وعندما يتدخل الرب أو العذراء المباركة أو القديسون في الشؤون البشرية بالظهورات والإعلانات ، لدعوتنا احترام شريعة الله ، فإنهم يحروننا من ضيقات كبيرة إذا لم تتحوَّل الناس. في فاطيما أيضًا ، طلبت السيدة العذراء تكريس روسيا لقلبها الطاهر والمناولة التعويضية في أيام السبت الأولى كأداة لتهدئة غضب الله وللتمتع بفترة سلام. وإلا فإن روسيا “ستنشر أخطائها في جميع أنحاء العالم، من خلال الحروب واضطهاد الكنيسة. وأنّه سيتراجع الخير (النور) وأنه الأب الأقدس سيُعاني الكثير، وأنّه سنشهد لضمور أمم مختلفة”. ما الذي يجب أن نتوقعه من تجاهل طلبات السيدة العذراء والاستمرار في إهانة الرب بمزيد من الخطايا الفظيعة؟

“تاريخيًا نعرف ماذا حلّ بفرنسا عندما رفض ملكها تلبية دعوات يسوع..!! سيتوبون، لكن الوقت تأخر. روسيا نشرت بالفعل أخطائها في جميع أنحاء العالم ، مما أثار الحروب واضطهادات لأبناء الكنيسة. وهذه الحروب، التي تُبتلي بها البشرية اليوم من أجل إخضاع البشرية للخطة الجهنمية لإعادة الضبط العظيمة المستوحاة من الشيوعية الصينية، هي مرة أخرى أيضًا نتيجة عدم طاعتنا، وعنادنا بأنه يمكن الدَوس على قانون الرب. والتجديف على اسمه القدوس من دون عواقب. يا لها من قرينة بائسة! إنّ ذلك يعود للسمّ الذي أدخله ابليس فينا من كبرياء..

إن العالم الذي خرج من المسيحية والعقلية العلمانية التي أصابت حتى الكاثوليك لا تقبل فكرة وجود الله الذي أسيء إليه بخطايا الناس، أنّه سيُعاقبهم بالويلات حتى يتوبوا ويطلبوا المغفرة. ومع ذلك، فإن هذا المفهوم.. ألهم الناس بضرورة العدالة الذي يتمتع به حتى الوثنيين، وهذا الأمر على وجه التحديد موجود لدى جميع البشر وفي كافة الحقبات والعصور.. للأسف اليوم معاصرينا يرعبون من فكرة وجود إله يكافئ الخير ويعاقب السيئ، إلهنا ومسيحنا لبس جسدنا وأحسّ بأحاسيسنا، بكى وحزن وعطش.. وأحيانًا كشف لنا وهو لابس الجسد بيننا عن غضبه.. نعم يجب أن نسكب دموعنا ونقدّم التضحيات (الإماتات) عن الذين يسيئون إليه.

خلف النفور من فكرة غضب الرب، (رفض فكرة أنّ خطايانا أساءت إليه – حتى من أولئك الذين جعلهم أولاده في المعمودية/ المسيحيين) الكراهية الشديدة لعدو الجنس البشري أي إبليس لذبيحة فداء ربنا يسوع. لأنه بآلامه ودمه الكريم خُلصنا، ولأنّه بدمائه وفدية إبن الله الوحيد ودمه الثمين تمّ شراء كل واحد منا من أجل الخلاص (الفدية التي استحقتها دمه لكل واحد منا)، منذ سقوط آدم.. كره إبليس للبشر منذ خلق الإنسان واضح، وهو لذلك ينشط في محاولاتٍ جنونية لإحباط عمل الله، من خلال تشويه المخلوق الذي صنع على صورته ومثاله، بل وأكثر من ذلك لمنع التعويض الإلهي للمسيح ، آدم الجديد ، ومريم ، حواء الجديدة.. وهكذا على الصليب ، فتح آدم الجديد باب الخلاص الذي كسرته الخطيئة لأنه المخلص الوحيد؛ ونعم عند أقدام الصليب، شاركت أمنا مريم العذراء / حواء الجديدة في عملية فداء إبنها Coredemptrix.. وفشل الشيطان يتحقق بطاعة الأقنوم الثاني (آدم الجديد – المسيح) بطاعة الآب السماوي (أبعد عني هذه الكأس لكن لا مشيئتي بل مشيئتك)، فقبل الآب السماوي آلام إبنه الوحيد، لإبطال تجربة آدم الأول بعصيانه إرادة الرب.. لأنّ عاقبة كسر أوامر الله ليست دون عواقب.

للأسف اليوم لا يقبل العالم الألم والموت كعقاب عادل للخطيئة الأصلية والخطايا الحاصلة من تدنيسات لوصايا الرب، والاّ لا معنى خلاصي لفداء المسيح بتقديمه ذبيحة عنا..

لقد خدع الشيطان الإنسان المعاصر، تمامًا كما فعل مع أبوينا في جنة عدن. لقد اخبر آدم وحواء بأن عصيان أمر الله وإكتشاف الشر من خلال ترك الخير لن يكون له أي عواقب؛ في الواقع ، أخبرت الحية أن آدم بهذا العصيان سيصبح مثل الله. اليوم ، يخدع الثعبان الإنسان بأن هذه العواقب لا مفر منها ، وأنه لا يستطيع أن يقبل الموت والمرض والألم كعقاب عادل.. لأنه بقبول العقوبة ، يقبل الجاني سلطة القاضي ، ويدرك الخطورة اللانهائية لخطئه ، ويصلح الجريمة المرتكبة ، ويكفر العقوبة المستحقة. وبذلك ، يعود إلى نعمة الله ، مُبطلاً عمل الشيطان.

لهذا السبب ، كلما اقتربنا من نهاية الزمان (نهاية الأزمنة)، تضاعفت جهود الشرير لإلغاء ليس فقط الحقيقة التي كشفها المسيح لكنيسته المقدسة عبر القرون، ولكن أيضًا للقضاء على مفهوم العدالة ذاته. وهذا هو أساس الفداء ، فكرة الحاجة إلى العقاب لإجبار المذنب الإقرار بذنبه، بأنّه خطير للغاية عصيان المخلوق لخالقه. من الواضح أنه كلما زاد عدد الرجال الذين يؤمنون بأنهم لم يرتكبوا أي خطيئة ، كلما اعتقدوا أنهم لا يحتاجون إلى التوبة عن أي شيء ، وأنهم ليسوا مدينين بالامتنان تجاه الله الذي أحب العالم كثيرًا لدرجة أنه أعطى ابنه الوحيد ، المطيع حتى الموت ، الموت على الصليب.

إذا نظرنا حولنا ، نرى كيف أن هذا الإلغاء للعدالة، لفكرة وجود إله يكافئ الصالح ويعاقب الأشرار يؤدي إلى تمرد نهائي لا يمكن إصلاحه.. كما أنّ فرضية لعنة النفوس الأبدية. القاضي الذي يبرئ الجاني ويعاقب الصالح. الحاكم الذي يروج للخطيئة والرذيلة ويدين العمل الصادق الفاضل أو يمنعه ؛ الطبيب الذي يعتبر المرض فرصة للربح والصحة على أنه خطأ ؛ الكاهن الذي يصمت عن الأشياء الأخيرة ويعتبر مفاهيم “وثنية” مثل الكفارة والتضحية والصوم للتكفير عن الخطايا – كل هؤلاء شركاء ، ربما دون علمهم ، في هذا الخداع الأخير للشيطان. إنه خداع ، من ناحية أخرى ، إنكار سيادة الله على المخلوقات والحق في مكافأتها ومعاقبتها وفقًا لأفعالها ؛ بينما يأتي من ناحية أخرى ليعود بخيرات ومكافآت لا يستطيع أن يمنحها إلا الله: “كل هذا سأعطيك ، إذا سجدت وسجدت لي” (متى 4: 9) ، يجرؤ على أن يقول للمسيح في الصحراء. بعد أن قاده إلى قمة الجبل.

إن الأحداث الحالية ، والجرائم التي ترتكبها البشرية يوميًا ، وكثرة الخطايا التي تتحدى الجلالة الإلهية ، وظلم الأفراد والشعوب، وأكاذيب وخدع لتسويق إبعاد فكرة الدينونة لفصل القمح والزؤان في المجيء الثاني، لا يمكن التغلب عليه بوسائل بشرية.. لأن القوى البشرية، بدون نعمة الله وبدون أن تحييها رؤية خارقة للطبيعة ، عقيمة وغير فعالة..

ولكن هناك طريقة لمكافحة هذا الخداع، الذي سقطت فيه البشرية لأكثر من ثلاثة قرون (300 سنة)، من خلال تأليه الإنسان خارج يسوع المسيح.. وهذه الطريقة المعصومة من الخطأ لأنها من الله، تكون بالعودة إلى الكفارة والتضحية والصوم. وهذه الكفارة لا تشبه تسويقات تضحية حمقاء للذين يجعلون أنفسهم خدّام لنظريات عدم الاكتظاظ بالسكان على كوكب الأرض، ولا تشبه الصيام الفارغ لأولئك الذين يحرمون أنفسهم من اللحوم باسم الأيديولوجية الخضراء.. وكل ذلك يكشف بوضوح خدع الشيطان الهادفة إسكات الضمائر..

إن التوبة الحقيقية، التي يشجعنا الصوم المقدس عليها تكون بتقديم كل واحد التكفير عن خطاياه وخطايا أقربائه ووطنه وكنيسته المجاهدة..

التضحية الحقيقية تكون بالإتحاد بتضحيات ربنا على الصليب، ليمنحنا قوة روحية لتخطّي الألم الذي نستحقه في الأصل.. إن الصوم الحقيقي الذي نحرم به أنفسنا من الطعام، ليس لإنقاص الوزن، ولكن من أجل تقوية الإرادة على الشهوات، والروح على الجسد..

نعم إن التكفير والتضحيات والصوم التي نقوم به خلال صومنا المقدس سيكون له قيمة وكفارة لصالح أحبائنا وجيراننا ووطننا وكنيستنا وللعالم أجمع والأرواح المطهرية، لأنّ تضحياتنا وآلامنا نشركها بآلام مخلصنا.. وعندها نستطيع وقف غضب الله الآب العادل..

لنتأكد جميعًا إنّ توحيد آلامنا بآلام المسيح وتناول جسد ودم يسوع بالقداس يوقف ما تسبّبَ به الشيطان لنا لسوقنإ باتجاه الخطيئة وعصيان الرب، ويعيد النظام المُحطّم والعدالة المنتهكة؛ ويُصلح العيوب التي ارتكبناها بشكل شخصي.. للسير بحسب إرادة ربنا يسوع ملك الملوك؛ واستبدال التمرد بالطاعة والتواضع.. ولهذا مدعوون جميعنا.. فالمسيح الذي تألم من أجل كل واحدٍ منا يجب اتباع خطواته. […] وهو الذي حمل خطايانا في جسده على خشبة الصليب لا يريدنا العيش بعد الآن الخطيئة، “لأَنَّكُمْ لِهذَا دُعِيتُمْ. فَإِنَّ الْمَسِيحَ أَيْضًا تَأَلَّمَ لأَجْلِنَا، تَارِكًا لَنَا مِثَالًا لِكَيْ تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِهِ.” “(1 بط 2: 21-25).

وأختم تأملي هذا، باقتباسٍ من رسالة بولس الرسول في قداس أربعاء الرماد: وهو مأخوذ من سفر النبي يوئيل، ويذكرنا بدور الكهنة كوسطاء ودورهم في توبيخ شعب الله ودعوتهم إلى ذلك. التوبة. إنه دور نسيه العديد من رجال الدين، بل بعضهم يرفضه تمامًا، على إعتبار أنه من تراث كنيسة الذي عفا عليه الزمن، وكل ذلك بحجّة أنّ كنيسة لا تواكب العصر، كنيسة ما تزال تؤمن بأن الرب يجب استرضاءه بالتكفير عن الذنب والصوم.

“اِضْرِبُوا بِالْبُوقِ فِي صِهْيَوْنَ. قَدِّسُوا صَوْمًا. نَادُوا بِاعْتِكَافٍ. اِجْمَعُوا الشَّعْبَ. قَدِّسُوا الْجَمَاعَةَ. احْشُدُوا الشُّيُوخَ. اجْمَعُوا الأَطْفَالَ وَرَاضِعِي الثُّدِيِّ. لِيَخْرُجِ الْعَرِيسُ مِنْ مِخْدَعِهِ وَالْعَرُوسُ مِنْ حَجَلَتِهَا. لِيَبْكِ الْكَهَنَةُ خُدَّامُ الرَّبِّ بَيْنَ الرِّواقِ وَالْمَذْبَحِ، وَيَقُولُوا: «اشْفِقْ يَا رَبُّ عَلَى شَعْبِكَ، وَلاَ تُسَلِّمْ مِيرَاثَكَ لِلْعَارِ حَتَّى تَجْعَلَهُمُ الأُمَمُ مَثَلًا. لِمَاذَا يَقُولُونَ بَيْنَ الشُّعُوبِ: أَيْنَ إِلهُهُمْ؟». فَيَغَارُ الرَّبُّ لأَرْضِهِ وَيَرِقُّ لِشَعْبِهِ. وَيُجِيبُ الرَّبُّ وَيَقُولُ لِشَعْبِهِ: «هأَنَذَا مُرْسِلٌ لَكُمْ قَمْحًا وَمِسْطَارًا وَزَيْتًا لِتَشْبَعُوا مِنْهَا، وَلاَ أَجْعَلُكُمْ أَيْضًا عَارًا بَيْنَ الأُمَمِ. (يوئيل 2: 15-19).

ما دام لدينا الوقت أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، فلنسأل الله الرحمة ؛ دعونا نطلب غفرانه ونعوض عن الخطايا التي ارتكبت. لانه سيأتي يوم يكتمل فيه وقت الرحمة ويبدأ يوم العدل. (Dies illa, dies iræ: calamitatis et miseriæ; dies magna et amara valde.) سيكون ذلك اليوم يوم غضب: يوم كارثة وبؤس. يوم عظيم ومرير حقًا. في ذلك اليوم سيأتي الرب ليدين العالم بالنار: Judicare sæculum per ignem.

ولنأخذ بتحذيرات السيدة العذراء والقديسين، في هذه الساعة المظلمة، للإهتداء حقًا، والاعتراف بخطايانا في سر الاعتراف، بالتكفير عنها بالصوم والصيام. وعندها نوقف ذراع عدالة الله..

  • كارلو ماريا فيغانو ، رئيس الأساقفة

Abp. Viganò’s Lenten message: ‘God’s wrath…can only be appeased by contrition and penance’


Archbishop Carlo Maria Viganò‘Come and be converted to me, says the Lord. Come weeping, let us shed tears to God: because we have transgressed, and because of us the earth suffers: we have committed iniquity and because of us its foundations have been shaken.’

Come and be converted to me, says the Lord. Come weeping, let us shed tears to God: because we have transgressed, and because of us the earth suffers: we have committed iniquity and because of us its foundations have been shaken. Let us hasten to prevent God’s wrath, weeping and saying: You who take upon Yourself the sins of the world, have mercy on us.

It is difficult for a man of today to understand these words of the Ambrosian Missal. Yet they are simple in their severe clarity, for they show us that God’s wrath because of our sins and betrayals can only be appeased by contrition and penance. In the Roman Rite this concept is made even more clearly in the prayer of the Litany of Saints: Deus, qui culpa offenderis, pænitentia placaris: preces populi tui supplicantis propitius respice; et flagella tuæ iracundiæ, quæ pro peccatis nostris meremur, averte. O God, who is offended by guilt and appeased by penance: look kindly on the prayers of your people who implore You; and turn away from us the scourges of your wrath, which we deserve because of our sins.

Christian civilization was able to treasure this salutary notion, which keeps us away from sin not only for fear of the just punishment that it entails, but also for the offense caused to the Majesty of God, “infinitely good and worthy of being loved above all things,” as the Act of Contrition teaches us. Down the centuries humanity converted to Christ knew how to recognize in the mournful events of history – in earthquakes, famines, pestilences, and wars – the punishment of God; and always the people struck by these scourges knew how to do penance and implore Divine Mercy. And when the Lord, the Blessed Virgin or the Saints intervened in human affairs with apparitions and revelations, in addition to the call to observe the Law of God they threatened great tribulations if men were not converted. At Fatima, also, Our Lady asked for the Consecration of Russia to Her Immaculate Heart and the reparative Communion of the First Saturdays as an instrument to appease the anger of God and to be able to enjoy a period of peace. Otherwise, Russia “will spread its errors throughout the world, promoting wars and persecutions of the Church. The good will be martyred, the Holy Father will have much to suffer, various nations will be destroyed.” What should we expect from disregarding Our Lady’s requests and continuing to offend the Lord with more and more horrible sins? “They did not want to fulfill My request! Like the King of France, they will repent and do it, but it will be late. Russia will have already spread its errors throughout the world, provoking wars and persecutions of the Church.” These wars, which today afflict humanity to enslave it and submit it to the infernal plan of the Great Reset inspired by Chinese Communism, are once again the result of our indocility, of our obstinacy in believing that we can trample on the Law of the Lord and blaspheme His Holy Name without consequences. What wretched presumption! How much Luciferian pride!

The de-Christianized world and the secularized mentality that has infected even Catholics does not accept the idea of a God offended by the sins of men, and who punishes them with scourges so that they repent and ask for forgiveness. Yet this concept is one of the ideas that the creative hand of God has impressed on the soul of every man, inspiring that sense of justice that even pagans have. But precisely because it is present in all men of all times, our contemporaries are horrified by the idea of a God who rewards the good and punishes the bad, a God who reveals himself in His anger, who asks for tears and sacrifices from those who offend Him.

Behind this aversion to the wrath of the Lord, offended by the sins of mankind – and even more so by those whom He made His children in Baptism – is the implacable hatred of the enemy of the human race for the redeeming Sacrifice of Our Lord Jesus Christ, for the Passion of the Son of God, for the ransom that His Blood has merited for each of us, after the fall of Adam and our personal sins. A hatred that has consumed him ever since the creation of man, in a mad attempt to frustrate the work of God, to disfigure the creature made in His image and likeness, and even more to prevent the divine reparation of Christ, the new Adam, and Mary, the new Eve. On the Cross, the new Adam restores the order broken by sin as Redeemer; at the foot of the Cross, the new Eve participates in this restoration as Coredemptrix. The failure of Satan’s action is accomplished in the obedience of the Second Person of the Most Holy Trinity to the Father, in the humiliation of the Son of God, just as Adam’s temptation was consummated in disobedience to the Lord’s will and in the proud presumption of being able to break His orders without consequences.

The world does not accept pain and death either as a just punishment for original sin and actual sins, nor as an instrument of ransom and redemption by Christ. And it is almost a paradox: the very one who by the temptation of our first Parents introduced death, sickness, and pain into the world does not tolerate that these very same things can also be the instrument of atonement when they are accepted with humility in order to repair fractured Justice. He does not tolerate the weapons of destruction and death to be snatched from him in order to become instruments of reconstruction and life.

 Contemporary man is newly deceived by Satan, just as he was in the garden of Eden. Then, the Serpent made him believe that disobeying the order given by God not to reap the fruit of the tree of knowledge of good and evil would not have any consequences; indeed, the Serpent told him that by such disobedience Adam would become like God. Today, the Serpent deludes man that these consequences are inescapable, and that he cannot accept death, sickness, and pain as just punishment, overturning them to his own advantage by uniting them to the Passion and Death of Jesus Christ. Because in accepting the sentence, the offender accepts the authority of the Judge, recognizes the infinite gravity of his fault, repairs the crime committed, and expiates the sanction that is deserved. By so doing, he returns to the Grace of God, nullifying the work of Satan.

For this reason, the closer the end of time approaches, the more the efforts of the Evil One are multiplied to cancel not only the Truth revealed by Christ and preached down the centuries by the Holy Church, but also to eliminate the very concept of justice that is the basis of the Redemption, the idea of the need of punishment for violation, of the reparation of guilt, of the gravity of the disobedience of the creature towards the Creator. It is obvious that the more men are led to believe that they have not committed any sin, the more they will think that do not need to repent of anything, that they have no debt of gratitude towards God who has so loved the world that He gave His Only-Begotten Son, obedient even to death, death on a Cross.

If we look around us, we see how this cancellation of Justice, of the sense of Good and Evil, of the idea that there is a God who rewards the good and punishes the wicked leads to a definitive, irreparable and irredeemable rebellion against the Lord, a premise for the eternal damnation of souls. The judge who acquits the criminal and punishes the righteous person; the ruler who promotes sin and vice and condemns or prevents honest and virtuous actions; the doctor who considers sickness as an opportunity for profit and health as a fault; the priest who is silent about the Last Things and considers as “pagan” concepts like penance, sacrifice, and fasting in atonement for sins – all of these are accomplices, perhaps unknowingly, in this latest deception of Satan. It is a deception that on the one side denies God lordship over creatures and the right to reward them and punish them according to their actions; while on the other he comes to promise goods and rewards that only God can grant: “All this I will give you, if you will fall prostrate and adore me” (Mt 4:9), he dares to say to Christ in the desert, after leading Him to the summit of the mountain.

The present events, the crimes that are daily committed by humanity, the multitude of sins that defy the Divine Majesty, the injustices of individuals and of Nations, the lies and frauds committed with impunity cannot be defeated by human means, not even if an army would take up weapons to restore justice and punish the wicked. Because human forces, without the grace of God and without being enlivened by a supernatural vision, are sterile and ineffective.

But there is a way to combat this deception, into which humanity has fallen for more than three centuries, that is, since it has had the pride and presumption to deify man and usurp the Royal Crown from Jesus Christ. And this way, infallible because it is divine, is the return to penance, sacrifice, and fasting. Not the vain penance of those who run on treadmills, not the foolish sacrifice of those who make themselves sterile in order not to overpopulate the planet, not the empty fasting of those who deprive themselves of meat in the name of green ideology. These are once again diabolical deceptions, with which we silence our consciences.

True penance, which Holy Lent ought to encourage us to carry out in a fruitful way, is that by which each of us offers privations and sufferings in atonement for our own sins and those committed by our neighbor, by Nations, and by the men of the Church. True sacrifice is that with which we unite ourselves with gratitude to the Sacrifice of Our Lord, giving a spiritual sense and a supernatural end to the pain that we nevertheless deserve. True fasting is that with which we deprive ourselves of food, not to lose weight, but in order to restore the primacy of the will over the passions, of the soul over the body.

The penances, sacrifices, and fasts that we will undertake during this Holy Lent will have a value of reparation and expiation that will merit for us, for our dear ones, for our neighbor, for our Homeland, for the Church, for the entire world, and for the souls in Purgatory those Graces that alone can stop the wrath of God the Father, because in uniting ourselves to the Sacrifice of His Son we will transform what Satan caused for all of us into a supernatural treasure, leading us into sin by disobeying the Lord. This treasure will restore broken order and violated justice; it will repair the faults that we have committed in Adam and also personally. To the infernal chaos there must be opposed the divine kosmos;to the prince of this world, the King of kings; to pride, humility; to rebellion, obedience. “To this in fact you have been called, since Christ also suffered for you, leaving you an example, so that you may follow in his footsteps. […] He bore our sins in his own body on the wood of the Cross, so that, no longer living for sin, we might live for justice; by his wounds you have been healed” (1 Pt 2:21-25).

I conclude this meditation by quoting the Epistle of the Mass of Ash Wednesday: this is taken from the book of the prophet Joel, and it reminds us of the role of the priests as mediators and intercessors in admonishing the people of God and calling them to conversion. It is a role that many clergy have forgotten, and that they even refuse, believing that it is the heritage of a Church that is out of date, a Church that does not keep up with the times, a Church that still believes that the Lord must be “appeased” with penance and fasting.

“Blow the trumpet in Zion, proclaim a fast, call a solemn assembly. Between the vestibule and the altar, let the priests, the ministers of the Lord, weep and say: Pardon, Lord, pardon your people, and do not abandon your inheritance to disgrace, do not make it the slave of the nations; that they may not say among the peoples: Where is their God? The Lord has shown zeal for his land and has pardoned his people. The Lord answered and said to his people: Behold, I will send you grain, wine, and oil, and you will have them in abundance, and no longer will I make you the disgrace of the nations: says the Lord Almighty (Jl 2:15-19).

As long as we have time, dear brothers and sisters, let us ask God for mercy; let us implore His pardon and make amends for sins that have been committed. Because a day will arrive when the time of Mercy will be completed, and the day of Justice will begin. Dies illa, dies iræ: calamitatis et miseriæ; dies magna et amara valde. That day will be a day of wrath : a day of catastrophe and misery ; a great and truly bitter day. On that day the Lord will come to judge the world with fire: judicare sæculum per ignem.

May it please God that the admonitions of Our Lady and the mystic Saints lead us, in this hour of darkness, to truly convert, to recognize our sins, to see them absolved in the Sacrament of Confession, and to atone for them with fasts and penances. So that the arm of God’s Justice may be stopped by the few, when it ought to fall upon the many. And so may it be.

Carlo Maria Viganò, Archbishop