عَ مدار الساعة


التخلي عن نفط روسيا سيؤدي إلى عواقب وخيمة قد يصل سعر البرميل ل 300 $.. وبوتين والمستشار الألماني يبحثان الوضع في أوكرانيا


الطيران الروسي دمر 49 منشأة عسكرية في أوكرانيا يوم الأربعاء.. وألمانيا تقاوم جهود أوروبا بشأن توسعة العقوبات المتعلقة بـ”سويفت”


أفاد الكرملين الأربعاء (9 آذار 2022) بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالا هاتفيا مع المستشار الألماني أولاف شولتس.

وذكر بيان الكرملين أن بوتين ناقش مع شولتس “خيارات الجهود السياسية والدبلوماسية في أوكرانيا، ولا سيما نتائج الجولة الثالثة من المفاوضات بين موسكو وكييف”.

وأضاف أنه تم خلال المكالمة “إيلاء اهتمام خاص للجوانب الإنسانية للوضع في أوكرانيا وجمهوريتي دونباس”.

كما أطلع بوتين المستشار الألماني على “محاولات القوميين في أوكرانيا منع الإجلاء الآمن للمدنيين”.

يذكر أن مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أفاد في وقت سابق من اليوم الأربعاء، بأن كييف طلبت من المستشار الألماني المساعدة في تنظيم لقاء مباشر بين زيلينسكي وبوتين.

***

نقلت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية عن مصادر دبلوماسية أن برلين تقاوم خطط توسيع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها بروكسل على روسيا، بما في ذلك فصل مصرف “سبيربنك” عن نظام “سويفت”.

وأشارت الوكالة إلى أن ألمانيا “هي القوة الرائدة التي تقاوم الجهود المبذولة لإضافة مصرف سبيربنك إلى قائمة المؤسسات المالية الروسية المنفصلة عن نظام المراسلة المصرفية “سويفت”، وفقا للعديد من الوثائق والدبلوماسيين المطلعين على الأمر”.

وأظهرت وثائق اطلعت عليها الوكالة أن ألمانيا حثت مرارا على توخي الحذر بشأن هذه الخطوة خلال الاجتماعات الدبلوماسية التي عقدت في الأيام الأخيرة.

وأوضحت الوكالة أن موقف ألمانيا يهدد بإحداث انقسام بين الحلفاء الغربيين الذين فرضوا عقوبات غير مسبوقة على موسكو بسبب العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.

يذكر أنه تم استثناء “سبيربنك” من القائمة الأولية للبنوك التي تمت إزالتها من نظام “سويفت”، لكن الدعوات الغربية لإضافته ضمن قائمة العقوبات تتنامى مع استمرار العملية العسكرية الروسية.

***

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن 49 منشأة عسكرية أوكرانية تم تدميرها بغارات الطيران الحربي الروسي اليوم الأربعاء.

وخلال موجز صحفي أوضح المتحدث باسم الوزارة الجنرال إيغور كوناشينكوف أن عدد المنشآت المدمرة يشكل مركزين لإدارة القتال و6 منظومات صواريخ مضادة للجو و4 مستودعات ذخائر ووقود و37 موضعا لتمركز الأسلحة والمعدات العسكرية.

وأضاف أن 2786 موقعا تابعا للبنية التحتية العسكرية في أوكرانيا تم تدميرها منذ بدء العملية العسكرية الروسية في هذا البلد، بينها 953 دبابة وآلية مدرعة أخرى، و101 راجمة صواريخ و351 مدفعا، و718 قطعة من العربات العسكرية الخاصة، و93 طائرة مسيرة.

وتابع الجنرال الروسي أن 89 طائرة و57 مروحية تابعة للجيش الأوكراني تم تدميرها على الأرض وفي الجو من قبل القوات الجوفضائية الروسية، وأن جزءا من الطائرات الأوكرانية طارت إلى رومانيا ولا تشارك في العمليات القتالية.

وأضاف كوناشينكوف أن 90% من المطارات العسكرية الأوكرانية تم تعطيلها نتيجة أداء القوات الروسية ولا ينفذ الطيران الأوكراني سوى طلعات منفردة.

كما أكد المتحدث باسم الوزارة أن منظومة الدفاع الجوي الأوكراني جرى تدميرها بنسبة تزيد عن 90% من قدراتها. وأشار إلى أن تدمير جزء كبير من محطات الرادار العسكرية حرم القوات المسلحة الأوكرانية من معلومات عن الوضع في أجواء البلاد، الأمر الذي تحاول قيادة الجيش تعوضيه عبر تلقي بيانات من طائرات E-3A التابعة لمنظومة “أواكس – الناتو” والتي تقوم بدوريات على مدار الساعة في أجواء بولندا.

***

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن التخلي عن النفط الروسي سيؤدي إلى عواقب وخيمة على السوق العالمية، وقد يصل سعر البرميل إلى 300 دولار.

أكد نوفاك للصحفيين أنه “من الواضح تماما أن التخلي عن نفط روسيا سيؤدي إلى عواقب وخيمة على السوق العالمية. وارتفاع الأسعار قد يصل إلى أكثر من 300 دولار للبرميل، إن لم يكن أكثر”.

وأضاف: “من المستحيل استبدال نفط روسيا في السوق الأوروبية بسرعة. سوف يستغرق الأمر أكثر من عام، وسيكون أكثر تكلفة بالنسبة للمستهلكين الأوروبيين، الذين سيكونون الضحايا الأساسيين. يجب على السياسيين الأوروبيين أن يحذروا مواطنيهم والمستهلكين مما ينتظرهم.. أسعار محطات الوقود والكهرباء والتدفئة سترتفع بشكل كبير. وهذا سيؤثر بدوره على الأسواق الأخرى، بما في ذلك الأسواق الأمريكية”.

وأكد نوفاك أنه يحق لروسيا أن تحظر تدفق الغاز عبر “التيار الشمالي-1” ردا على الحظر المفروض على “التيار الشمالي-2″، لكنها حتى الآن لم تفعل ذلك، لأنه لن يستفيد أي طرف من مثل هذا القرار.

ونوه نوفاك إلى أن موسكو قلقة من تصريحات الغرب بشأن التخلي عن النفط الروسي، مشيرا إلى أن لدى روسيا القدرة على إعادة توجيه صادراتها من السوق الأوروبية إلى أسواق أخرى.

المصدر: تاس – rt – نوفوستي – بلومبيرغ