صلاة تعبّد وتكريم آلام يسوع في بستان الزيتون
نالت موافقة الكنيسة من خلال الأسقف ماركاريو (IMPRIMATUR: MARCARIO, BISHOP)
يا يسوع ، يا من يفيض حبك ، ويغلب قساوة قلوبنا ، أفِض سيول نعمك على أولئك الذين يتأملون في أحزانك الكليّة القداسة في بستان الزيتون ، وعلى الذين ينشرون التعبّد لها . أبتهل إليك، حنّن روحي وقلبي للتأمّل بكثرة في آلامك الشديدة المرارة في البستان ، أقلّه مرة واحدة في اليوم ، فأتحدّث إليك وأصبح أقرب ما يكون إلى الاتّحاد بك .
يا يسوع القدّوس ، يا من حملت الثِقَل الهائل لخطايانا في تلك الليلة وكفّرت عنها بالتمام ؛ إمنحني العطيّة الأكمل من الحب الخالص التائب عن خطاياي الكثيرة ، التي بسببها عرقتَ دماً .
يا يسوع القدّوس ، بحقّ معاناتك وصراعك الأشدّ مرارة في بستان الجسمانية ، إمنحني النصر النهائي على كل التجارب ، ولا سيّما تلك التي أخضع لها أكثر من غيرها .
يا يسوع المتألّم ، بحقّ آلامك السريّة التي لا توصف ، خلال ليل الخيانة ذاك ، وبحقّ التياع وجدانك المريع ، أنِرني ، حتى أتمكن من التعرف على إرادتك وتحقيقها ؛ إمنحني أن أتأمّل بإستمرار في جهادك الساحق القلب وخروجك منتصراً ، ليس بتحقيق إرادتك ، بل إرادة أبيك .
لتكن مباركاً ، يا يسوع ، لأجل كل تأوّهاتك وتنهّداتك في تلك الليلة المقدّسة . ولأجل الدموع التي ذرفتها من أجلنا .
لتكن مباركاً ، يا يسوع ، لأجل عرقك الدموي وعذابك المريع ، الذي إحتملته بحبّ في ليل الهجران الشديد البرودة والوحدة التي لا توصف .
لتكن مباركاً ، يا يسوع الحلو ، الغارق في مرارة لا تُسبر غورها ، لأجل الصلاة التي تدفّقت بلوعة وأسى من قلبك البشري والإلهي .
أيها الآب الأزلي ، إنّي أقدم لك جميع قداديس الماضي والحاضر والمستقبل بالإشتراك مع دم المسيح المُراق في نزاع حديقة الآلام والحزن على جبل الزيتون .
أيها الثالوث الأقدس ، هب أن تنتشر ، معرفة ومحبّة آلام يسوع على جبل الزيتون ، في جميع أنحاء العالم .
إمنح ، يا يسوع ، كل الذين ينظرون إليك بحبّ على الصليب ، أن يتذكّروا أيضاً معاناتك الهائلة على جبل الزيتون ، فيتبعون مثالك ، ويتعلّمون الصلاة بتقوى ويحاربون منتصرين ، حتى يتمكّنوا يوماً أن يمجّدوك في السموات إلى الأبد . آمين.🙏