عَ مدار الساعة


أكبر جبان مع المسيح يمكنه أن يذهب للخطوط الأمامية والإنتصار عَ العدو بالحياة الروحية.. (باييسيوس الأثوسي)



حوار بين القديس بيو وأحد أبنائه الروحيين..

  • “أبتِ، إنَّكَ تُحب ما أخافُ أنا”.
  • “الجواب: أنا لا أحبُّ العذاب في ذاتِهِ،
    إنِّي أطلُبُهُ من الله واشتهيهِ من أجلِ الثمار التي يُعطيني إيَّاها: إنَّهُ يُؤّدِّي المجدَ لله، يُخلِّص إخوتي في هذا المنفى، يُحرِّر النفوس من نار المطهر .
    *وهل لي أن أبغي أكثر ؟”

-“أبتِ، ما هو العذاب ؟”
*+ “إنَّهُ تكفير”

  • “وبالنسبة لك ما هو؟”
  • “إنَّهُ خبزي اليومي، إنَّهُ لذّتي”. (بادري بيو)

***

يمكن في الحياةِ الروحية لأكبر جبان أن يمتلك شجاعة كبيرة إذا ما سلم نفسه للمسيح ولمعونته الإلهية يمكن أن يذهب للخطوط الأمامية ويصارع العدو وينتصر (القديس باييسيوس الأثوسي)

(3) صلاة تعبّد وتكريم آلام يسوع في بستان الزيتون
👈 صلاة أملاها الرب يسوع على القدّيس البادري بيو عام ١٩٦٣

نالت موافقة الكنيسة من خلال الأسقف ماركاريو (IMPRIMATUR: MARCARIO, BISHOP)

يا يسوع ، يا من يفيض حبك ، ويغلب قساوة قلوبنا ، أفِض سيول نعمك على أولئك الذين يتأملون في أحزانك الكليّة القداسة في بستان الزيتون ، وعلى الذين ينشرون التعبّد لها . أبتهل إليك، حنّن روحي وقلبي للتأمّل بكثرة في آلامك الشديدة المرارة في البستان ، أقلّه مرة واحدة في اليوم ، فأتحدّث إليك وأصبح أقرب ما يكون إلى الاتّحاد بك .

يا يسوع القدّوس ، يا من حملت الثِقَل الهائل لخطايانا في تلك الليلة وكفّرت عنها بالتمام ؛ إمنحني العطيّة الأكمل من الحب الخالص التائب عن خطاياي الكثيرة ، التي بسببها عرقتَ دماً .

يا يسوع القدّوس ، بحقّ معاناتك وصراعك الأشدّ مرارة في بستان الجسمانية ، إمنحني النصر النهائي على كل التجارب ، ولا سيّما تلك التي أخضع لها أكثر من غيرها .

يا يسوع المتألّم ، بحقّ آلامك السريّة التي لا توصف ، خلال ليل الخيانة ذاك ، وبحقّ التياع وجدانك المريع ، أنِرني ، حتى أتمكن من التعرف على إرادتك وتحقيقها ؛ إمنحني أن أتأمّل بإستمرار في جهادك الساحق القلب وخروجك منتصراً ، ليس بتحقيق إرادتك ، بل إرادة أبيك .

لتكن مباركاً ، يا يسوع ، لأجل كل تأوّهاتك وتنهّداتك في تلك الليلة المقدّسة . ولأجل الدموع التي ذرفتها من أجلنا .

لتكن مباركاً ، يا يسوع ، لأجل عرقك الدموي وعذابك المريع ، الذي إحتملته بحبّ في ليل الهجران الشديد البرودة والوحدة التي لا توصف .

لتكن مباركاً ، يا يسوع الحلو ، الغارق في مرارة لا تُسبر غورها ، لأجل الصلاة التي تدفّقت بلوعة وأسى من قلبك البشري والإلهي .

أيها الآب الأزلي ، إنّي أقدم لك جميع قداديس الماضي والحاضر والمستقبل بالإشتراك مع دم المسيح المُراق في نزاع حديقة الآلام والحزن على جبل الزيتون .

أيها الثالوث الأقدس ، هب أن تنتشر ، معرفة ومحبّة آلام يسوع على جبل الزيتون ، في جميع أنحاء العالم .
إمنح ، يا يسوع ، كل الذين ينظرون إليك بحبّ على الصليب ، أن يتذكّروا أيضاً معاناتك الهائلة على جبل الزيتون ، فيتبعون مثالك ، ويتعلّمون الصلاة بتقوى ويحاربون منتصرين ، حتى يتمكّنوا يوماً أن يمجّدوك في السموات إلى الأبد . آمين.🙏