بعد البيان أصبحنا على ثقة ان هناك أخطاء ارتكبت، يسعى المسؤولون عنها الى التستر عليها- نسيم بو سمرا***
لا أعلم ما اذا كان كاتب البيان بالفعل طبيب، لأن ما ورد فيه، بعيد كل البعد عن لغة واداب واخلاقيات الطب، وبغض النظر عن الملف الطبي وما إذا كان هناك من خطأ طبي في حالة المرحوم جان صعب، لأننا لسنا أصحاب اختصاص لتقييم هذا الأمر.
ولكن بعد قراءة بيان مستشفى البوار الحكومي، الفوقي والغير علمي، أصبحنا على ثقة ان هناك أخطاء ارتكبت، يسعى المسؤولون عنها الى التستر عليها؛ فالبيان وبخاصة في السطور الأولى، ينم عن قلة أخلاق واستهتار بالضحية وكأنه رقم يضاف الى الأرقام التي تنشرها وزارة الصحة كل يوم عن أعداد الوفيات والاصابات بكورونا، كما ان البيان المتعجرف ككاتبه، يستخف بشعور أهل الضحية، فيما واجب الطبيب ورسالته ان يهتم بالمريض فقط ويواسي أهله في حال فشل في إنقاذه.
نحن كنا ننتظر بيان اعتذار من مستشفى البوار ومديرها اندريه قزيلي على التقصير والاهمال الحاصل في قسم كورونا، وإذ نفاجأ بالبيان السفيه ككاتبه، بدل ان يصمتوا ويتركوا التحقيق يأخذ مجراه، أما أهل الضحية فيحق لهم وحدهم الكلام، حتى تنجلي الحقيقة وينال كل مخطئ جزاءه؛
فصحيح ان الصديق المرحوم جان صعب توفي جراء فيروس كورونا، ولكنه ضحية غياب الانسانية لدى طاقم طبي من المفترض ان يتمتع بالحد الأدنى من الانسانية.