📜كلمات من نور🪔
🕯️📖 الرّبّ وكلمته
ولمّا سمعوا فرحوا، ووعدوا أن يعطوه فضّة. فراح يتلمّس فرصة مؤاتية ليسلِمَهُ. (مر ١٤ : ١١)
📖📣 صدى الكلمة: ولمّا سمعوا فرحوا. لأنهم لو لم يجدوا شخصًا من داخل حلقة الرسل مستعد للخيانة لما تمكّنوا من تنفيذ مخطّطهم…
الذي يرتكب الخيانة يكون أكبر مساعد للشيطان. وبتصرّفه يفرح الشيطان والذين ينفذون خطته…
وعدوه أن يعطوه فضّة. الفضّة بيد التائب الذي يخاف الله، تطعم الجائع، وتسقي العطشان، وتلبس العريان… أما إذا كانت في يد من سلّم نفسه للشيطان، تصبح آلة لموته ولقتل الآخرين.
الفرصة المؤاتية. هي الوقت الذي يكون فيه يسوع بعيدًا عن الجموع التي كانت تتبعه. لكي ينفذ مخطّط الشرّير…
إنّ من يخون ربّه، يخون شريكه في الزواج، وفي المهنة، ويخون صديقه، ووطنه…
من يُفرِغ قلبه من محبّة الربّ، يَفتح جيبه لمحبّة الفضّة، فيفسد فكره، وتخضع حواسه لسلطان الشرّير…
📖📢 نداء الكلمة: يا بُنيّ، نداء الرّبّ لك، هو أن تفرح به، وتكون سبب فرح له، لأ أن تُفرِح قلب الشيطان. وأن تفضّي قلبك من حبّ المال، لتستعمل ما في جيبك منه لفعل الخير، وأن تلتمس الفرصة لتتوب له، لا لتُسلم نفسك للشر…
🤦🏻♂️🤦🏻♀️ فحص الضّمير: ما الذي يُبهجُ قلبي، المحبّة أو الفضّة؟ هل ألتمس الفرصة لأتوب، أو لارتكاب الخطيئة.❓
♥️ صلاة القلب
يا ربّي يسوع المسيح، هبني أن أسمع كلمتك لأمتلئ فرحًا.
يا ربّي يسوع المسيح، قويني بروحك لأعدك وأعطيك ذاتي…
يا ربّي يسوع المسيح، نورني بروحك، لألتمس كل الفرص، معبّرًا لك عن توبتي لك، وعن خدمتي لمحبّتك…
📖 كلمات آبائية: “أنا بحاجة ماسّة إلى النعمة، إلى النور، إلى التكفير. ولكي يستحق لنا النعمة والنور والصفح تنازل يسوع المسيح، وأصبح فقيرًا وتألّم”. (الطوباوي أنطوان شفرييه)
***
{المساومة على يسوع}
ثمّ ذهب يهوذا الإسخريوطي، أحد الإثني عشر، إلى الأحبار ليسلّم يسوع إليهم. (مر ١٤: ١٠) 💁🏼♂️💷👲🏻
📖📣 صدى الكلمة: يهوذا الإسخريوطي. إنّه من مدينة صغيرة في اليهودية أسمها قريوت، تقع على بعد ٣٧ كلم جنوب أورشليم… لم يكن من الجليل مثل سائر الرسل، ولم يكن له ارتباط روحيّ بيسوع…
وجهان متناقضان، وجه المرأة التي أحبّت يسوع، وعملت كلّ ما بوسعها لتعبّر عن إيمانها به وإكرامها له. ووجه يهوذا الإسخريوطي الذي كان موعودًا أن يسوع سيصبح رئيسًا دينيًّا وسياسيًّا قديرًا. وقد توسّم من اتباعه له، الحصول منه على منصب مرموق. لكنّه عندما لم يرى ملامح ما ينتظره على وجه يسوع، عمل كلّ ما بوسعه على تسليمه إلى الأحبار. إمرأة تعمل كلّ ما بوسعها لتحبّ الربّ، ورجل يعمل كل ما بوسعه ليخونه…
كيف أساوم على يسوع مثل يهوذا ؟
- عندما أنقاد لروح العالم، ولا أصغي لإلهامات الروح القدس.
- عندما أستلهم ثقافة الأعراف والتقاليد، وأستغني عن ثقافة إنجيل يسوع.
- عندما أساوم على المبادئ والقيم الإنسانية والإنجيلية، من أجل ربح مادّي أو سياسي أو وظيفي خسيس.
- عندما أستسلم للفتور الروحي واللامبالاة، وأهمل تتلمذي ليسوع من خلال التأمل والصلاة والتثقيف الروحي…
- عندما أساوم على القداس، بساعة نوم، أو نزهة، أو عمل لا منفعة خلاصيّة فيه…
- عندما أترك قلبي وضميري يُصابان بصدأ الخطيئة، ولا ألجأ إلى دواء التوبة…
📖📢 نداء الكلمة: يا بّنيّ، نداء الرّبّ لك هو أن تستسلم لإلهامات روحه القدّوس، لأنّك بذلك تساهم في خلاص نفسك، وتنجو من تجربة المساومة على حياة يسوع…
🤦🏻♂️🤦🏻♀️ فحص الضّمير: هل أعمل ما في وسعي لمعرفة يسوع ومحبّته، وعبادته، وقبول إنجيله بطاعة الإيمان؟ أم أعمل ما في وسعي على المساومة عليه.❓
♥️ صلاة القلب
يا ربّي يسوع المسيح، قويني بنعمتك، لأذهب معك إلى حيث تريد…
يا ربّي يسوع المسيح، هب لي أن أكون تلميذا أمينًا وفيًّا. ونجّني من تجربة الخيانة والمساومة…
يا ربّي يسوع المسيح، اهدني بروحك لأسلم ذاتي كلّ يوم إلى مشيئتك…
يا ربّي يسوع المسيح، يا حبر الأحبار، نورني لأصغي إلى كلامك ليلاً ونهارًا…
📖 كلمات آبائية: “إنّ العذاب ميزة الرسول الحقيقي ليسوع المسيح… إنّه العلامة الكبرى للحبّ الحقيقي… إنّه سمة النّفوس الكبيرة…” (الطوباوي أنطوان شفرييه)
الخوري يوحنا مراد