📌 تغيّر المناخ: كيف يمكن العيش في ظل درجة حرارة تتجاوز الـ 50 مئوية؟
📌 هذا الحرّ ليس طبيعيًا (bbc) 100% 😉
📌 وافقت أكثر من 400 مؤسسة مالية (حنونة)- تسيطر على ما يقدر بنحو 130 تريليون $ من التمويل الخاص – في قمة الأطراف 26 في غلاسكو، على توفير المزيد من الأموال للتكنولوجيا الصديقة للبيئة..
📌 ستيفاني سوديرو: تأثيرات مناخية خطيرة لا يمكن التنبؤ بها ستُحفز العمل المجتمعي..
📌 أنماط حياة أكثر سعادة وصحة.. (بيئة نظيفة مع تشريع الخطيئة واللواط وقتل مُتعمّد ومُسمّى رحيم- Agoraleaks)
ربما تتساءل عما سيعنيه التوقيع على اتفاق جديد في قمة المناخ الذي انعقد في غلاسكو في بداية الشهر الحالي، بالنسبة لك. فيما يلي سنبين كيف يمكن للقرارات التي اتخذت في قمة المناخ أن تغير حياتك:
م تعد أزمة المناخ أمراً يمكن تأجيل التعامل معه. إذ أن هذه الأزمة بدأت بالفعل في مناطق عديدة من العالم.
تعدّ سنة 2021 أكثر السنوات حرارة على الإطلاق منذ البدء في تسجيل بيانات الطقس. ويعيش ملايين البشر تحت وطأة درجات حرارة مرتفعة جدا، ويواجهون مخاطر متزايدة من الفيضانات والحرائق. في هذا المقال، يفسّر خمسة أشخاص الكيفية التي غيّرت بها الحرارة المرتفعة حياتهم.
لا يمكننا النوم
تقوم شاكيلا بانو عادة بفرش أسرة أفراد أسرتها على سقف مسكنها ذي الطابق الواحد في الهند. ففي بعض الليالي، يصعب الخلود إلى النوم داخل الغرف، أما أرض السقف فيصعب المشي عليها لسخونتها. تقول شاكيلا عن هذا: “إنه أمر صعب للغاية، ففي الكثير من الليالي لا يمكننا النوم إطلاقا”.
تعيش شاكيلا مع زوجها وابنتها وأحفادها الثلاثة في غرفة دون نوافذ في مدينة أحمد آباد الهندية. وليس للأسرة من سبيل لتلطيف الجو إلا مروحة سقفية واحدة.
انعكست تأثيرات ظاهرة تغيّر المناخ على العديد من المدن الهندية التي بدأت تسجل درجات حرارة تتجاوز الـ 50 درجة مئوية. وتعاني المناطق الحضرية الأكثر اكتظاظا بالسكان من ظاهرة يطلق عليها “مؤثرات الجزر الحرارية الحضرية”. فبعض المواد كالخرسانة (الكونكريت) تمتص الحرارة وتشعها، ما يسهم في رفع درجات الحرارة. ولا يأتي الليل بأي متنفس، بل قد يكون أكثر سخونة من النهار.
ففي بيت كالبيت الذي تسكنه أسرة شاكيلا، قد تتجاوز درجات الحرارة داخل المنزل 46 درجة مئوية، وهو أمر يسبب الدوار لشاكيلا ويصيب أحفادها بالطفح الجلدي والإعياء والإسهال.
ولا تعمل السبل التقليدية لخفض الحرارة – كتناول الماء المطعم بالليمون واللبن – في هذه الظروف. لذا عمدت الأسرة إلى استدانة مبلغ من المال لطلاء سقف المسكن باللون الأبيض. فالأسطح البيضاء تعكس الحرارة، وقد يخفض طلاء السقف باللون الأبيض درجة الحرارة في الداخل بحوالي 3 إلى 4 درجات مئوية.
الفرق الذي تشعر به شاكيلا نتيجة ذلك كبير جدا، فجو الغرفة أصبح أكثر راحة، ما مكن الأطفال من النوم فيها بشكل أفضل. تقول شاكيلا وهي تومئ إلى حفيدها الذي كان يغط في نوم عميق “لم يكن بإمكانه الخلود إلى النوم طيلة فترة العصر، أما الآن فيمكنه النوم بهدوء”.
حرارة كالنيران
قول سيدي فدوا “أتحدر من مكان حار”. ولكن الحرارة في المناطق الشمالية من موريتانيا ارتفعت مؤخرا إلى مستويات تمنع الكثيرين من العيش والعمل. ويضيف أن هذه الحرارة ليست طبيعية، فهي “كالنيران”.
يعيش سيدي البالغ من العمر 44 عاما في قرية قصية تقع على حافة الصحراء الإفريقية الكبرى، ويعمل في مجال استخلاص الملح من المسطحات المجاورة. إنه عمل شاق، وأصبح أكثر صعوبة مع ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة نتيجة تغيّر المناخ. ويلخص هذا بالقول: “لا يمكننا تحمّل حرارة كهذه، فنحن لسنا آلات”.
في الفترة الاخيرة، بدأ سيدي بالعمل ليلا من أجل تجنب الحرارة التي تتجاوز 45 درجة مئوية في فصل الصيف.
ولكن فرص العمل ضئيلة، فأولئك الذين كانوا يرتزقون من تربية المواشي لا يمكنهم ذلك اليوم – فقد اختفت الأعشاب التي كانت تقتات عليها الخراف والماعز.
ولذلك، حاله حال الكثيرين من جيرانه، يفكر سيدي في الهجرة إلى مدينة نواذيبو الساحلية التي تتميز بطقس لطيف بفضل النسيم القادم من المحيط الأطلسي. ويتمكن سكان قرية سيدي والقرى المجاورة التوجه إلى نواذيبو بواسطة القطار – أحد أطول القطارات في العالم – الذي ينقل خام الحديد من المناجم المجاورة إلى الساحل.
يقول سيدي “إن الناس يهجرون هذه المنطقة، فلم يعد بإمكانهم تحمل القيظ”.
لا تخلو الرحلة التي تستغرق 20 ساعة من خطورة، فالسكان المحليون يجلسون على سقف عربات القطار حيث يتعرضون لحرارة الشمس وأشعتها في ساعات النهار قبل أن تنخفض درجات الحرارة إلى حد الانجماد ليلا.
يأمل سيدي بإيجاد فرصة للعمل في مجال صيد الأسماك بعد وصوله إلى نواذيبو. ولكن إيجاد عمل أصبح أكثر صعوبة الآن، خصوصا مع الهجرة المتزايدة نتيجة ارتفاع درجات الحرارة في المناطق الصحراوية من موريتانيا. إلا أن سيدي ما زال متفائلا.
كيف تخمد نار الجحيم
قبل عقود ثلاثة، بدأ باتريك ميشيل، زعيم قبيلة كاناكا بار، بملاحظة حدوث تغييرات مقلقة في الغابة القريبة من محميته الواقعة في إقليم بريتيش كولومبيا الكندي. فمياه الأنهار بدأت بالانحسار، وتوقف الفطر عن النمو.
وقد تأكدت مخاوفه الصيف الماضي، إذ تعرضت القارة الأمريكية الشمالية إلى موجة حر غير مسبوقة. وفي الـ 29 من يونيو/حزيران، كسرت بلدته ليتون الأرقام القياسية السابقة كلها، إذ وصلت الحرارة فيها إلى 49 درجة مئوية. وفي اليوم التالي، بعثت له زوجته صورة تظهر ميزان الحرارة وهو يستقر عند 53 درجة. وبعد ساعة واحدة فقط من ذلك، بدأت النيران في التهام بلدته.
هرعت ابنته سيرينا الحامل في شهرها الثامن لنقل أطفالها وحيواناتها الأليفة إلى سيارتها، وتستذكر ما مرت به قائلة: “هربنا دون أن نأخذ شيئاً إلا ما كنا نرتديه من ملابس، فالنيران كانت تتصاعد بارتفاع ثلاثة طوابق بالقرب منا”.
أسرع باتريك في العودة إلى المنزل في محاولة منه لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، فقد نشأ على مكافحة حرائق البراري والغابات. ولكن، شأنها شأن الطقس، تغيّرت طبيعة الحرائق أيضا. ويقول “هذه ليست حرائق البراري التي اعتدنا عليها، بل هي الجحيم بعينه! كيف يسعك إطفاء نار الجحيم؟”
ولكن بالرغم من الظروف التي مرّت بها الأسرة، يعتبر باتريك ما حدث فرصة جديدة، إذ يقول “يمكننا الآن إعادة بناء ليتون بحيث تكون متلائمة مع البيئة التي ستسود السنوات الـ 100 المقبلة. إنها مهمة شاقّة، ولكن قلبي مليء بالتفاؤل”.
لم يكن الطقس هكذا عندما كنت طفلة
“لم يكن الطقس هكذا عندما كنت طفلة”، هذا ما قالته جوي التي تعيش في دلتا نهر النيجر في نيجيريا. تعد هذه المنطقة من أكثر مناطق الأرض تلوثا، كما تشهد ارتفاعا مضطردا في درجات الحرارة ليلا ونهارا.
تعيل جوي أسرتها باستخدام الحرارة الناتجة عن حرق الغاز في تجفيف الدقيق وبيعه في السوق المحلية. تقول جوي “شعري قصير، لأني إذا أطلت شعري قد يحرق رأسي إذا تغيرت وجهة نيران الغاز أو حصل انفجار”.
ولكن شعلات الغاز ليست إلا جزءا من المشكلة.
فشركات النفط تستخدم هذا الأسلوب للتخلص من الغاز الذي يخرج من باطن الأرض عند قيامها باستخراج النفط. وتعتبر شعلات الغاز هذه، والتي قد يبلغ ارتفاعها 6 أمتار، مصدرا مهما لغاز ثاني أكسيد الكربون المسبب المهم لظاهرة تغيّر المناخ.
كان لهذه الظاهر تأثير كبير هنا في نيجيريا، إذ حوّلت الأراضي الخصبة إلى صحارى في شمال البلاد وزادت من الفيضانات في جنوبها. ولا يتذكر السكان هذا الشكل من الطقس في طفولتهم.
وتقول جوي “أغلب الناس هنا يفتقرون إلى المعرفة اللازمة لتفسير أسباب تغيّر المناخ بهذه السرعة، ولكننا نشك في أن لحرق الغاز دورا في ذلك”. تريد جوي من الحكومة حظر حرق الغاز، رغم اعتمادها على ذلك في توفير القوت لأسرتها.
لا يعاد استثمار أي من عائدات النفط داخل نيجيريا التي يعاني 98 مليون من سكانها من الفقر، بمن فيهم جوي وأسرتها. فلا تحصل لقاء 5 أيام من العمل أسبوعيا إلا على ما يعادل 4 جنيهات إسترلينية (حوالي 5.5 دولارا) فقط.
لا تشعر جوي بالتفاؤل إزاء المستقبل، إذ تقول “أظن أن الحياة (على كوكب الأرض) شارفت على النهاية”.
هذا الحرّ ليس طبيعيًا
قبل سنوات ست، بدأت أم نايف بغرس الأشجار في قطعة من الأرض تقع إلى جوار أحد طرق المرور السريعة في الكويت. كانت أم نايف، وهي موظفة متقاعدة كانت تعمل لدى الحكومة الكويتية، تشعر بقلق إزاء الارتفاع المضطرد لدرجات الحرارة في فصل الصيف، وزيادة شدة العواصف الرملية.
وتقول “تحدثت إلى المسؤولين، الذين قالوا إنه من المستحيل غرس أي نبات في رمل الصحراء. قالوا إن الأرض رملية وأن درجات الحرارة مرتفعة جدا. ولكني أردت أن أفعل شيئا يذهل الجميع”.
يذكر أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تسارعا في ارتفاع درجات الحرارة يفوق مناطق كثيرة أخرى في العالم. وتتجه الكويت نحو تسجيل درجات حرارة لا تطاق، إذ تتجاوز الحرارة فيها 50 درجة مئوية في كثير من الأيام.
وتشير بعض التوقعات إلى أن درجات الحرارة في الكويت سترتفع بمعدل 4 درجات مئوية بحلول عام 2050. إلا أن هذا البلد ما زال يعتمد في اقتصاده على تصدير الوقود الأحفوري (النفط ومشتقاته) بشكل طاغ.
قطعتا الأرض التي غرست فيهما أم نايف أشجارها صغيرتا المساحة، ولكنهما تفيان بالغرض المطلوب. تقول “الأشجار تطرد الغبار وتقضي على التلوث وتنقّي الهواء وتخفض الحرارة”.
في “بستانها” يمكن للمرء أن يرى القنافذ والسحالي، وتقول أم نايف “هناك مياه عذبة وظلال…إنه أمر جميل”.
يطالب بعض الكويتيين حكومتهم بإنشاء حزام أخضر كبير من الأشجار، معولين على أن البلد مستعد الآن لاتخاذ خطوات للتصدي لظاهرة تغيّر المناخ. وتقول أم نايف إن على الكويتيين حماية الأرض ومنع الجفاف من أن ينال منها.
وتضيف: “هذا الحر ليس طبيعيا. هذه أرض أجدادنا، وعلينا العناية بها لأنها أعطتنا الكثير”.
تغيير في الطريقة التي نتنقل بها
يعد التحول إلى استخدام سيارة كهربائية من بين عدد من التغييرات التي ستطرأ على حياتنا.
يتوقع الخبراء أن تكلف السيارات الكهربائية الجديدة نفس تكلفة السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين أو الديزل في غضون السنوات الخمس المقبلة.
من الممكن أيضاً استئجار سيارة كهربائية، وهناك سوق متنامٍ لبيع السيارات المستعملة، التي تكون أرخص ثمناً.
وافقت العشرات من الدول والمناطق وشركات السيارات على زيادة استخدام السيارات الكهربائية وجلب حافلات وشاحنات جديدة بلا انبعاثات.
ويجادل آخرون في غضون ذلك، بأننا نحتاج إلى عدد أقل من السيارات في الطرقات، وقد يكون المشي وركوب الدراجات الهوائية من أكثر التغييرات الطارئة على حياتنا.
التحول إلى طاقة أكثر مراعاة للبيئة
وقعت أكثر من 40 دولة على التخلص بشكل تدريجي من استخدام الفحم.
التزم عدد مماثل بضمان اعتماد الطاقة النظيفة بأسعار معقولة لتدفئة منازلنا ومكاتب أعمالنا.
بالنسبة لدول مثل المملكة المتحدة، فهذا يعني مواصلة التحرك نحو مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس، وربما الاعتماد على الطاقة النووية بشكل متزايد.
لكن قمة المناخ افتقرت إلى إعلان يُلزم أكبر مستخدمي الفحم في العالم مثل الصين والهند بإنهاء استخدامه.
ولكن هناك تطلعات بأن ترسل الإعلانات الصادرة في غلاسكو، إشارة إلى الأسواق تفيد بأن الأمر يستحق الاستثمار في الطاقة المتجددة.
منازلنا ستصبح صديقة أكثر للبيئة
يمكن أن تصبح الألواح الشمسية والمضخات الحرارية شيئا مستقبليا في منازلنا.
سنبني منازل جديدة باستخدام بدائل للإسمنت ومواد البناء منخفضة الكربون، ونحاول إعادة ترميم وإصلاح المنازل القديمة. كما يوجد تركيز على التأكد من أن أبنيتنا والبنية التحتية ومجتمعاتنا قادرة على تحمل التأثير الحالي والمستقبلي لتغير المناخ.
“نحتاج أيضاً إلى التأكد من أن المباني مناسبة لأعقد السيناريوهات” تقول إيفا هينكرز، مديرة التنمية المستدامة في أروب – وهي شركة خدمات مهنية بريطانية متعددة تقدم خدمات التصميم والهندسة والعمارة والتخطيط والاستشارات عبر كل جانب من جوانب البيئة المبنية.
يمكن أن يشمل ذلك تحسين المساحات الخضراء داخل منازلنا وحولها لامتصاص هطل الأمطار الغزيرة، وتركيب “أسقف باردة” تعكس ضوء الشمس وتمنع ارتفاع درجة الحرارة، أو صنع منافذ قوية تتمكن من صد رياح الأعاصير.
قد ندفع مبالغ كبيرة مقابل الكربون
تسهم أنماط حياتنا في انبعاثات الكربون، سواء كنا نتسوق لشراء أغذية مستوردة أو نسافر في عطلة خارج البلاد.
وفي المستقبل، قد نرى بنداً بالتكلفة المضافة لانبعاثات الكربون إلى سعر المنتج الفعلي، سواء تم تصنيعه في المملكة المتحدة أم لا. لذا إذا لم تحاول الشركة تقليل انبعاثات السلع التي تبيعها، فقد تضطر إلى رفع أسعارها.
ولكن هناك أمل بأن يدفع ذلك الأمر المستهلكين والشركات إلى إعادة التفكير في كيفية استهلاكهم وأين ينفقون أموالهم.
وبناء على ذلك، قالت بعض كبرى الشركات مثل أمازون وأيكيا و يونيليفر، إنها تتطلع إلى ضمان تشغيل سفن الشحن التي يستخدمونها لتوصيل البضائع، بوقود أنظف وأكثر مراعاة للبيئة.
مساحة أكبر للطبيعة
كان دور الطبيعة في مكافحة تغير المناخ والحاجة إلى استعادة العالم الطبيعي – من الغابات إلى أراضي الخث (أراض نباتاتها متفحمة) – على رأس جدول الأعمال في غلاسكو، وقد نرى الفوائد في المساحات الخضراء حول بلداتنا ومدننا.
تقول إميلي شكبيرغ، وهي أستاذة في جامعة كامبريدج: “يمكن أن تساعدنا الطبيعة هنا إذا تعاملنا معها بالاحترام الذي تستحقه”.
ويقول كريغ بينيت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة Wildlife Trusts ، إن الحجج لإفساح المجال للطبيعة أصبحت الآن أوضح وأعلى صوتاً من أي وقت مضى.
“هناك الآن زخم متجدد بشأن الحاجة إلى حماية الغابات وغيرها من الموائل القيّمة والعمل على جعل الطبيعة تزدهر”.
طعام أغلى ثمناً
كسر الرابط بين قطع الغابات في الطرف الجنوبي من العالم والمنتجات المستهلكة في شماله، مثل فول الصويا ولحم البقر وزيت النخيل، يمكن أن ينهي عصر الغذاء الرخيص.
وقعت أكثر من 100 دولة على إعلان قادة غلاسكو بشأن الغابات، والذي يهدف إلى إيقاف استهداف الغابات.
يقول الخبراء إنه يمكن مواجهة خيار صعب – لن يتم وقف إزالة الغابات أبداً إذا كانت مخاوف الاستدامة دائماً ما يتم التنافس عليها وفقاً للسعر.
يقول توبي غاردنر من معهد ستوكهولم للبيئة: “سيضطر المستهلكون حتماً إلى استيعاب بعض هذه التكاليف إذا أردنا تنفيذ إعلان قمة المناخ 26 من خلال دفع المزيد واستهلاك الأقل”.
معاشك واستثماراتك قد يتغيران
وافقت أكثر من 400 مؤسسة مالية – تسيطر على ما يقدر بنحو 130 تريليون دولار من التمويل الخاص – في قمة الأطراف 26 في غلاسكو، على توفير المزيد من الأموال للتكنولوجيا الصديقة للبيئة.
هذا يعني أن العديد من كبار مزودي معاشات التقاعد سيتطلعون إلى استثمار أموالك في قطاعات أكثر مراعاة للبيئة.
قد يشمل ذلك “مساعدة عملائنا على تحديد طرق لتحسين كفاءة الطاقة في منازلهم والاستثمار في الشركات التي تطور طرقاً جديدة ومستدامة للعيش والعمل” ، كما تقول جانيت بوب من مجموعة “لويدز” المصرفية.
تغيير في طريقة التفكير؟
قد نشهد أيضاً تحولاً في طريقة تفكيرنا.
تقول ستيفاني سوديرو، أستاذة في جامعة مانشستر، إن الهدف المتمثل في التمسك بدرجة حرارة 1.5 – والتي يقول العلماء إن درجات أعلى منها ستؤدي إلى تأثيرات مناخية أكثر خطورة ولا يمكن التنبؤ بها – يمكن أن يحفز العمل المجتمعي.
وتقول: “على أرض الواقع، في مجتمعات المملكة المتحدة وخارجها، بقيادة نشطاء شباب، أعتقد أنه سيكون هناك ضغط مستمر ومكثف للتدقيق في جميع قرارات الحوكمة – بدءا من النقل المحلي إلى الطاقة الوطنية – من خلال عدسة المناخ”.
يقول ماثيو هانون من جامعة ستراتشكلايد، إنه من المرجح أن يعود تحقيق الوصول إلى الصفر الإجمالي، بفوائد مثل هواء أنظف وشوارع أكثر هدوءاً وصحة عقلية وجسدية أفضل.
وتعني عبارة الصفر الإجمالي، عدم إضافة كميات جديدة من الغازات الدفيئة إلى الجو، وتحقيق هذا الهدف يعني خفض الانبعاثات إلى أدنى حد ممكن، وموازنة تلك المتبقية بإزالة كمية مساوية منها.
ويضيف هانون: “يجب أن يؤدي تحقيق هذا الهدف في نهاية المطاف إلى أنماط حياة أكثر سعادة وصحة، لذلك، يجب أن تكون الأسئلة أقل حول ما الذي سأخسره في حالة تحقيق الصفر الإجمالي وأكثر حول ما قد يمكننا جنيه من أرباح”.
المصدر: bbc