أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


أُجرة المرض السماوية..

☦️ جُزْنا بالنارِ والماء ☦️
☦️ القدِّيس باييسيوس الآثوسي ☦️


☦️ أُجرة المرض السماوية

☦️ – كيف حال أُمكِ؟

☦️ – ياروندا، إنها ليست جيدة. فهي تعاني من حرارةٍ مرتفعةٍ لفترةٍ من الوقت ثم تفقد وعيها. وقد تغطى جلدُها بالقروح، وتقضي الليل بألم ووجعٍ.

☦️ – مِثلُ هؤلاء البشر هم شُهداء، وإذا لم يكونوا شهداء كاملين فهم نصف شهداء على الأقل.

☦️ – ياروندا، حياتُها بكامِلها كانت معاناةً طويلةً.

☦️- وبالتالي، ستكون مكافأتها مُضاعفةً، وهناك الكثيرُ بانتظارها! لقد ضَمِنَتِ الفردوس. عندما يرى المسيح أن شخصاً ما يمكنه أحتمال مرضٍ خطيرٍ، يعطيه إياه، حتى أنه بهذه المُعاناة القليلة في هذه الحياة ينال مكافأته في الحياة الأبدية السماوية. يتألم أحدنا هنا، من يتألم هُنا سيُكافأ في الحياة الأخرى، فهُناك فِردوسٌ ومكافأةٌ أيضاً.

☦️ أخبرتني اليوم امرأةٌ تخضع لغسلِ الكلى منذ سنوات، ” أيها الأب، أرجوكَ أن تبارك ذراعِي. فالأوردة مليئةٌ بالقروح ولا أستطيع أن أغسل كليتي”، فأجبتها، ” في الحياة الأخرى، ستصيرُ هذه القروح ماساتٍ تفوق ثمناً كل ماساتِ هذا العالم. منذ كم من السنين وأنت تغسلين كليتيكِ؟” أجابتني، ” منذ اثنتي عشرة سنة”.

☦️ فأضفتُ، ” أنتِ أُهلتِ لتقاعدٍ مخفضٍ وعلاوةٍ على تقاعدِك في نفس الوقت”. ثم أرتني جرحاً في الذراع الأُخرى وقالت، أيُّها الأب، هذا الجرح لا يلتئم والعظم ظاهرٌ من خلاله”. فأكدتُ لها، نعم، لكن يمكنكِ رؤية السماء من خلال هذا الجرح”.” تشجعي. وأنا سأصلي ليزيد المسيح من محبتكِ له،

☦️ فتنسي ألمك. هناك أيضاً التضرع الآخر، بأن يزيل الألم، لكن عندها ستزول أيضاً المكافاة الكبيرة. لذلك، فإن التضرع الأول أفضل بكثير”. فتعزتِ المرأةُ المسكينةُ.

☦️ نسخت بيد ملفينا قزما ☦️