أميركا ليس لديها سياسة ثابتة في المنطقة ولتتفضل لبناء محطتي كهرباء للبنان في 18 شهرا
أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، “أنني أعتقد أن اللبنانيين وفي كل الأزمات، يستطيعون أن يخرجوا منها، وهناك من يسأل متى تتحسن العلاقات الايرانية والسعودية أو مع اميركا، ولكن اللبنانيين وقياداتهم، يحتاجون إلى أن يتفاهموا بين بعضهم لحل مشاكلهم”، موضحًا أن “في أي نقاش بيننا وبين فرنسا، لن نقبل بأن نكون طرفًا في التدخل في الشؤون اللبنانية“.
وأكد، في حديث لقناة “المنار”، “أننا اقترحنا على لبنان بأننا مستعدون لانشاء معملين للكهرباء، وقلنا أننا مستعدون لبناء ميناء مرفأ بيروت، ولدينا في إيران “مترو” تحت الأرض، وكلها بصناعة ايرانية، وهنا سألت لماذا لا يكون هناك حق للبنانيين ببناء الانفاق، فهي وسيلة للنقل، وأيضا تستخدم كملاجئ للحروب، ونحن مستعدون لانشاء ذلك في لبنان”.
وذكر عبداللهيان، أننا كأصدقاء للبنان، نقترح عليه كل خدمات البنية التحتية، ونحن مستعدون أيضا في مجال الصادرات، والادوية، ونريد أن يطلب لبنان منا ذلك، احترامًا لسيادته، مؤكدًا “أننا ندعم المقاومة في لبنان لحفظ أمن لبنان، ودعمنا للمقاومة في محاربة الكيان الصهيوني سيستمر”.
ولفت، إلى أن “الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، كان له دور في حفظ أمن لبنان والمنطقة، وعندما تحدثت مع الصحفيين الأميركيين، قلت لهم أنه بدلا من محاربته، يجب أن تكرموه لأنه حفظ السلام في المنطقة”، وأفاد “بأنني تحدثت مع السيد نصرالله، ونحن على حوار دائم معه، ونستفيد من ارائه المفيدة”.
وحول العراق، اعتبر عبداللهيان أن “العراق بلد مهم، وهم قاموا بمساعي لفتح حوار في بغداد، وقلنا لهم بصراحة أن سوريا يجب أن تكون موجودة في أي حوار، وعلمت أن رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي، اتصل بالرئيس السوري بشار الأسد وتحدث معه في كل ما حصل في بغداد”، مشيرًا إلى أنه “لم تستطع العقوبات الأميركية، من منع تقديم إيران للمساعدة في العراق”.
وفي ما يخص المفاوضات مع السعودية، كشف أن “هناك اقتراحات بيننا وبين السعودية، ونحن منفتحين على الحوار، وبالنسبة للعلاقات الدبلوماسية مع السعودية فنحن لم نقطعها، بل هم من فعلوا ذلك أولًا من قبل”، موضحًا أن “الطرف السعودي لديه أولويات، ونحن كذلك، وإقامة الاجتماع بحد ذاته أمر ايجابي، ويجب تحديد المواضيع التي يتم مناقشاتها، فنحن نريد أن نناقش العلاقات الثنائية، وهم قد يريدون أن يناقشوا حول دول أخرى، ومسألة فتح السفارات تحتاج موافقة الطرفين”.
ولفت عبدالليهان، إلى “أننا أعلنّا أولوية سياستنا الخارجية، وهي بترتيب الأمور مع الجيران، وفي حدودنا كان هناك بعض التحركات، كلاهما في دول مجاورة، ولكن أساس المشكلة، هو الدفع والتدخل الخارجي لهذه الدول، بالتواجد الاسرائيلي”، موضحًا “أننا تحدثنا مع المسؤولين الاذربيجانيين، بأن حضورالاسرائيليين في اذربيجان لن يخدم السلام في المنطقة”.
وردًا على سؤال حول تواجد إسرائيل في وضع محاصر لإيران في الجوار، رأى أن “الكيان الاسرائيلي بحسب رأي تلقى رسالة المقاومة، أن عليه أن يقيم جدران حول نفسه، وحتى وضعه الجغرافي، أصبح ضيقًا وهم يعيشون في سجن، وهم يعيشون أزمات كثيرة”، وحول عمليات التطبيع من دول عربية، أوضح أن “مسألة السلام بينه وبين الدول العربية، لن تمكنه من أن يتواجد عسكريًا فيها”.
وحول أفغانستان، ذكر عبداللهيان أن “اميركا قالت أنها تريد أن تقضي على طالبان، لكنهم انسحبوا وتركوا كل شيء لطالبان، وشعب أذربيجان فهم أخطاء السياسة الأميركية، ونحن ندعم أن يتم تشكيل حكومة في أفغانستان، تضم كل الأطراف الافغانية”.
وعن مستقبل الولايات المتحدة الأميركية في المنطقة، أكد “أنني أعتقد أنه ليس أمام الاميركيين سوى الخروج من المنطقة، وحينما يخرجون سوف يبقون على تواجدهم الأمني، إلا أن تواجدهم العسكري سيكون مكلفًا جدًا، وهم لن يستطيعوا أن يحصلوا على ما يريدون عسكريًا”.
وحول ربطه بالرحل قاسم سليماني، أوضح عبداللهيان أن “قاسم سليماني بالنسبة للشعب الايراني بطل كبير، وهو قائد لمواجهة الارهاب وانا كوزير للخارجية، أفتخر بعلاقتي مع القائد قاسم سليماني، في المواجهة الدولية للارهاب”، معتبرًا أنه “كان لحزب الله بطولاته في مواجهة الارهاب، مواجهة الكيان الاسرائيلي”.
ومما قاله:
- أميركا ليس لديها سياسة ثابتة في المنطقة ولتتفضل لبناء محطتي كهرباء للبنان في 18 شهرا
- السيد حسن نصر الله هو أكبر زعيم سياسي في لبنان والمنطقة
- دعمنا لبنان ومقاومته لحفظ استقلاله وسيادته ومستعدون لمساعدته بطلب من الحكومة اللبنانية
- عرضنا على الحكومة اللبنانية بناء محطتين لتوليد الكهرباء في الشمال والجنوب بقوة 2000 ميغاوات وبناء مرفأ بيروت