– الحرية أن تعرف الحقيقة، والاّ تؤمن بأن الكذب هو الحقيقة…
ما الذي يمكن الشخص أن يكون غير عادي؟
قدراتهم؟
مواهبهم؟
او ببساطة، ابتسامتهم؟
عندما التقيت للمرة الأولى ب “نيك فيوتتش” (Nick Vujicic) عرفت أني اواجه شخص غير عادي.
منذ اللحظة التي بدا ان يشاركني قصته المذهلة،
رأيت بعيني كيف يستخدم الله رجل بدون ذراع وساقين لكي يكون هو يديه وقدميه.
كان والدي يقول أن رأسه كانت بجوار رأس أمي عندما كانت تجري عملية ولادتي، وعندما رأى كتفي، اصفر وجهه، كان يأمل أن لا تراني أمي، لأنه لم يرى ذراعي الأيمن.
اضطرّ أبي مغادرة الغرفة لأنه لم يرد تصديق ما يراه.
وعندما جاء الطبيب، والدي قال له: ابني ليس له ذراع أيمن. قال له الطبيب: لا، ابنك ليس لديه ذراعين أو ساقين.
وسقط والدي على الأرض تقريباً، لأنه لم يستطع ان يصدق.
وكانت الكنيسة كلها في الصباح، يتسائلون لماذا الله سمح ان يولد إبن كاهن بهذه الطريقة؟
كانت امي في البداية لا تريد أن تحملني أو ترضعني وكل ذلك. وَشَعرتْ بعدم راحة بالنسبة للأشهر الأربعة الأولى .
واستغرق الأمر منهم الكثير من الوقت ليثقوا في الله انه لم يخطئ. وأن الله لم ينساهم أو ينساني.
ورفع والديّ همهما وخيبتا أملهما، في عجز ابنهما الى الرب،
واختارا ان يثقوا بالله ، ووعدهما أن لديه خطة وغرض وأمل ومستقبل لإبنهما.
لكن من ناحية اخرى ومع مرور السنوات، واجه “نيك” العديد من التحديات بخصوص الثقة بالله كونه بخل عليه، وتحدّى الله قائلاً له: أنا اعرف أنني خاطئ وأنا أعلم انه لن يكون لديّ سلام حتى تكون أنت في قلبي..
لكني لن اسمح لك ان تكون في قلبي حتى تجيبني، لماذا؟
لماذا أخذت ذراعي وساقي؟ لماذا لم تعطيني ما يملكه الجميع؟
وقلت للرب: حتى تجيبني على هذا السؤال، انا لن أخدمك… !!!
كنت ارغب في وضع حدّ لمعاناتي، إذا كان الله لن يُنهي ألمي، كنت عازماً على انهاء حياتي !!
في سن الثامنة، حاولت أن اغرق نفسي في حوض الإستحمام في 4 بوصات من الماء.. وقلت لأمي وأبي “أنا أريد فقط الإسترخاء في حوض الإستحمام، فهل من الممكن ان تضعونني في حوض الإستحمام” ؟
كنت عازماً على انهاء حياتي، لكني لم استطع..
وكانت الفكرة التي نعتني من المتابعة هي حبي لوالديّ..
لأني احبهما كثيراً، وكل ما فعلوه هو انهم احبوني، فتخيلّت جنازتي، وتخيلت والديّ، وشعرت بالذنب الذين يشعرون به أنهم لم يستطيعوا فعل أكثر من ذلك.
وكانت هذه آخر محاولة الإنتحار ل “نيك”
ولكنها لم تكن المرة الأخيرة التي يواجه فيها تلك المسائل العميقة التي تجعله يرغب في ان يضع حدّ للألم..
وفي يوم قرأت والدة “نيك” له مقطع قصة عن رجل مصاب باعاقة شديدة، فكان تأثيرها عليه كبيراً .
وكان لديه الخيار، غمّا أن أكون غاضباً من الله عن الذي حُرمت منه، أو أن أكون شاكراً له على ما رزقني به؟
وقالت أمي لي: “نيك” الله سوف يستخدمك، أنا لا أعرف كيف؟ أنا لا أعرف متى؟ ولكن الله سوف يستخدمك. وهذه البذور بدأت تتغلغل في قلبي
وعند ذلك بدأت الحظ أنّه ليس بفائدة ان تكون كاملاً من الخارج، عندما تكون مكسوراً من الداخل. واكتشفت أن الله يمكنه أن يشفيك دون تغيير وضعك الخارجي.
اعطيت حياتي ليسوع المسيح عندما قرأت يوحنا 9 زأنا في 15 من عمري.. كان الرجل يأتي من خلال قرية، هذا الرجل أعمى منذ ولادته. رآه يسوع وسأله الناس: لماذا ولد هذا الرجل هكذا؟ فقال يسوع: انه هكذا ليتمجّد الله من خلاله.
في الإصحاح 3 من الرسالة الى تيموتاوس 2 الإصحاح 16: يقول كل الوحي هو نفس من الله. وأنا اعتقد أن الله ينفخ فيّ حياة وايمان. وهذا الإيمان وهذا السلام الذي حلّ عليّ شعرت وكأن الله أجابني على سؤالي..
وما كان هو السؤال وما هي الإجابة؟
السؤال: لماذا جعلتني هكذا؟ وكان الجواب: هل تثق بي ؟
وعندما تجيب بنعم لهذا السؤال، يصبح أي شيء آخر عديم الأهمية..
ولكن ما الذي جعلك تقول للرب، أنا سوف أثق في كلامك؟
وما الذي جعلك تقول للرب، أنا سوف أثق في كلامك؟ وسوف اثق فيك رغم اني لا اعرف ما تُخبئه لي؟
لأني لأم استطع أن أجد حلاً آخر
لم يكن هناك شيء آخر يمكنه أن يعطيني السلام.. أنا اعرف أن ذراعين وساقين لن يعطوني السلام وحداهما على أيّة حال.
أريد اعرف حقيقة من أنا؟ لماذا أنا هنا؟ وأين سأذهب؟
لم اجد تلك الحقيقة في اي مكان آخر، الاّ في المسيح يسوع.
وفي المسيح يسوع، وجد “نيك” القوة ليفعل ما كان يعتقه كثيرون أنه من المستحيل.
من الصعب جداً أن تكون قوياً عندما يقول لك الناس باستمرار أنت ليس جيّد بما فيه الكفاية، ارحل بعيداً عنا. نحن لا نريد أي شيء منك. أنت لا شيء. لا تفعل ذلك، ولا تفعل ذاك.
إن كنت لا تعرف الحقيقة في الحياة، لا يمكنك أن تكون حرّ، لأنك عندئذ تؤمن بأن الكذب هو الحقيقة.
عندما تقرأ كلمة الله وتُدرك وتعرف حقيقة من أنت، أنا لست رجلاً بلا ذراعين وساقين. أنا إبن لـ”الله”
أنا معتوق من كل خطاياي. أنا سفير ملك الملوك ورب الأرباب، أنا لا شيء أكثر من خادم ل “الله” العلي ، هذا ليس له علاقة بي، ولا بمقورتي وقدراتي لأكون هذا الشخص،
أنا لا شيء…
لكن الله الذي يعيش داخلي، وأنا أعيش الآن بقوته.
وكل ما انتصر عليه يسوع، أنا أيضاً انتصر عليه.
أعتقد أذا كان الله لم يعطيك معجزة ، فأنت معجزة من الله لخلاص شخص آخر؟
وأنا اشكر الله أنه لم يستجب لصلاتي عندما كنت أتوسل له ليعطيني ذراعين وساقين من سن الثامنة. فالله يستخدمني في جميع انحاء العالم.
لقد رأينا حتى الآن، ما يقرب من 200 الف شخص يأتون الى الى السيّد المسيح. للمرة الأولى في حياتهم في السنوات الست الأخيرة.
وما الذي افضله؟
هل افضل أن يكون لي ذراعين وساقين؟ لا
لتكن مشيئته.
لأني أفضل أن لا يكون لي ذراعين ولا ساقين مؤقتاً هنا على الأرض، حتى اتمكن من أن ارشد شخص آخر ليسوع المسيح ونقضي معه الأبدية سوية.
في العقد الماضي، شارك “نيك” قصته في اكثر من 24 بلد، وشاركه 3 ملايين.
يد خفية تعطي لمن لهم أيدي
وما إذا كان يتحدث الى استاد (ملعب) مكتظ بالناس، او لشخص واحد، فقلبه وراء الرسالة هو واحد.
الله يحبك. انه لم ينس الألم. انه لم ينس عائلتك.
ربما وأنت تشاهد الفيلم، تقارن معاناتك الخاصة بمعاناتي، وهذا ليس هو الأمل، ليس الأمل في ان تعرف أن هناك شخص يعاني أكثر منك. ولكن الأمل هو في اسم الله واسم ربنا يسوع المسيح .
الأمل هو أن تقارن معاناتكم بالحب اللانهائي واللا محدود ونعمة الله.
في أشعيا 40: الآية 31، يقول: وإما منتظروا الرب فيجددون قوّة، ويرفعون أجنحة كالنسور.
أنا لست في حاجة أن تتغيّر ظروفي.
أنا لست في حاجة الى الأذرع والأرجل.
أنا في حاجة الى أجنحة الروح القدس.
وأنا أحلّق… لأنني أعرف أن يسوع يحملني..
لا تتخلّى عن الله، لأنّ الله لن يتخلّى عنك
1-800-759-0700
THE 700 CLUB
CBN.COM