عَ مدار الساعة


تشريع اللواط: خطة حكومية وإعلام داعم للسماح به رسميًا في سويسرا.. وبيع للحيوانات المنوية وملصقات رافضة..

المعارضة شنت حملة ضد القانون قبل الاستفتاء وعلقت ملصقات للرفض تحويل الأطفال لسلعة مثل الحيوانات

أشارت توقعات نتائج أولية إلى أن ما يقرب من ثلثي الناخبين السويسريين وافقوا على خطة الحكومة للسماح رسميا بزواج مثلي الجنس، في استفتاء أجري الأحد كان معارضو هذا التشريع طالبوا بإجرائه.

وجاءت النتائج متوافقة مع استطلاعات الرأي التي سبقت الاستفتاء، إذ كانت سويسرا واحدة من آخر دول غرب أوروبا التي لا تسمح رسميا بزواج المثليين.

وتوقع باحثو مؤسسة جي أف أس بيرن، التي أجرت استطلاعات رأي طوال الحملة التي سبقت الاستفتاء، أن 64 بالمائة من الناخبين أيدوا مقترحات “الزواج للجميع”، والتي ستجعل الدولة الواقعة على جبال الألب متوافقة مع معظم دول أوروبا الغربية.

وأغلقت مراكز الاقتراع أبوابها ظهر الأحد، واشارت توقعات النتائج الأولية إلى توجه السماح لمرضى اللواط بتبني أطفال والحصول على الجنسية واستقبال تبرعات الحيوانات المنوية.

الرفض

وألغت سويسرا تجريم المثلية الجنسية في عام 1942، لكن العديد من قوات الشرطة المحلية والإقليمية استمرت في حفظ “سجلات المثليين”، وكان بعضها يرجع إلى أوائل التسعينيات.

وقبل إقرار التشريع كان يمكن للمثليين تسجيل عقد شراكة مدنية (ليس زواجًا رسميًا)، وكان يتم بالفعل تسجيل نحو 700 من هذه العقود كل عام.

ومع ذلك، فإن هذا الوضع القانوني لا يوفر نفس حقوق الزواج للمثليين، بما في ذلك الحصول على الجنسية السويسرية لأحد الزوجين أو القدرة على التبني المشترك للأطفال.

وكان البرلمان السويسري قد وافق في ديسمبر/ كانون الأول الماضي على مشروع قانون يسمح للأزواج من نفس الجنس بالزواج في بلد يبلغ عدد سكانه 8.6 مليون نسمة، بعد سنوات من الجدل والنقاش.

لكن المعارضة المتمثلة في قيادات بعض الكنائس واليمين المتطرف والأحزاب المحافظة طعنت في هذا القرار وطالبت باستفتاء شعبي في ظل نظام الديمقراطية المباشرة في سويسرا، وجمعت المعارضة 50 ألف توقيع لازمة لطرح القضية للاستفتاء الشعبي.

وروجت الحكومة والبرلمان لإقرار “الزواج للجميع” ودعت المواطنين للموافقة، من أجل القضاء على “المعاملة غير المتكافئة” بين الأزواج من جنسين مختلفين وبين الأزواج من نفس الجنس.

وأظهر استطلاع للرأي خلال حملة الاستفتاء أن أعضاء بعض التجمعات المسيحية وأنصار حزب الشعب السويسري اليميني الشعبوي، أكبر حزب سياسي في سويسرا، كانوا الأكثر اتجاها لمعارضة تقنين زواج المثليين.

وسيسمح تغيير القانون للأزواج من نفس الجنس بإقامة حفلات زواج مدنية، والحصول على نفس الحقوق التي يتمتع بها الأزواج الآخرون.

كما سيصبح الأزواج الأجانب مؤهلين للتقدم للحصول على الجنسية السويسرية من خلال إجراء مبسط، وسيُسمح للأزواج من نفس الجنس بالتبني بشكل مشترك.

وفي ما ثبت أنه أكثر الجوانب إثارة للجدل في حملة الاستفتاء، ستتمكن الزوجات المثليات من الحصول على تبرعات بالحيوانات المنوية من أشخاص أخرين لإنجاب أطفال بدلا من تبنيهم.

ملصقات

وشن المعارضون حملة قوية ضد فكرة التبرع بالحيوانات المنوية، وعلقوا ملصقات تدين بقسوة جعل الأطفال مجرد سلعة يمكن تداولها كما حذرت من أن القانون “سيقتل الأب”.

وأظهرت إحدى الملصقات طفلا يبكي وأذنه موسومة كالماشية، وكان هناك تعليقا: “أطفال عند الطلب؟