أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


أزمة الغذاء والمحروقات العالمية بدأت في بريطانيا.. (السبب والخلفيات)

الأزمة بدأت بالفعل

بدأت في بريطانيا علامات أزمة حادة في الغذاء والطاقة تتمثل في نقص حاد في المواد الغذائية خاصة اللحوم المحفوظة ونقص كذلك في إمدادات المحروقات بالإضافة إلى أسعار غير مسبوقة للغاز المستخدم في التدفئة والطهي في البيوت. وقد انتقلت أزمة الطاقة وأسعارها المرتفعة من أوروبا إلى بريطانيا ومن المتوقع انتقالها إلى الولايات المتحدة والعالم كله.

المعرفة المسبقة بخططهم

ولا تأتي هذه الأخبار بجديد لدينا نظراً لمعرفتنا السابقة بأهداف النخب وخططهم لتغيير العالم. فمن المنتشر المعروف تلك الخطط لتغيير نظام العالم، وأنهم بدأوا بالفعل في إجبار الناس على تغيير أنماط حياتهم ،  فقد أعلنوا مراراً في أدبياتهم ولقاءاتهم وخططهم المعلنة والمكتوبة والمنشورة على مواقعهم ، أنهم يريدون حماية كوكب الأرض ومناخه وبيئته -كما في محاضرة بيل جيتس في برنامج تيد عام 2010 (وهذه ترجمة لجزء منها) – عبر الوسائل التالية:

وسائل النخبة للمحافظة على البيئة والمناخ

  •  تخفيض عدد سكان الأرض (كما ذكر بيل جيتس نفسه في نفس المحاضرة)
  • تقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون كمسبب رئيسي (حسب ظنهم) لاحترار الأرض (أيضاً حسب دعواهم) وبالتالي تقليل أو إيقاف كل النشاط البشري المسبب لانبعاث هذا الغاز (مثل استخدام الوقود الأحفوري والسفر والتنقل والطيران وإنتاج واستهلاك اللحوم)
  • تقليص استعمال الوقود الأحفوري (البنزين والديزل والغاز) واستبدالها بالكهرباء المتولدة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بالإضافة إلى الطاقة النووية
  • تقليص استخدام السيارات الخاصة وجعل الناس تعتمد على المواصلات العامة كخطوة أولى وصولاً إلى تقييد حركة السفر والتنقل بصفة كلية
  • تقليص إنتاج  واستهلاك اللحوم وصولاً لمنعها وطرح بدائل مصنعة مثل اللحوم المصنعة بطرق مختلفة وعبر أكل منتجات بروتينية مصنعة من الحشرات
  • تدمير استقلالية الناس عبر تدمير الملكية الخاصة والطبقة الوسطى وصولاً إلى اعتماد كل الناس في معيشتها واحتياجاتها الحياتية على الطبقة الغنية جداً ،مما يجعل الجميع ملتزم بتلك التغيرات في أنماط الحياة والسلوك.

الوصول إلى الصفر المطلق

وكنا قد نشرنا مقالاً عن دراسة بعنوان “الصفر المطلق” لأحد أهم الهيئات التي شكلتها الحكومة البريطانية لرسم خطة عمل حكومية للوصول بانبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى الصفر بحلول عام 2050 ، وهو الالتزام التي تلتزم به دول العالم جميعهاً حسب أجندة الأمم المتحدة للقرن الواحد والعشرين والذي وقعت عليه 178 دولة من دول العالم بالإضافة إلى الفاتيكان في عام 1992 في قمة الأرض بريو دي جانيرو ثم وقعت كل دول العالم قاطبةً على الخطوة الأولى منه (وتسمى خطة التنمية المستدامة أو ما يعرف بأجندة 2030) في سبتمبر 2015 بنيويورك.

الأزمات المصطنعة كغطاء

الآن ، بدأت دول العالم تنفيذ هذه الخطة العالمية ، وقد وفرت أزمة الوباء المفتعل وما صاحبها من وفيات وذعر مصطنعَيْن ، أقول وفرت هذه الأزمة البيئة اللازمة لتدشين ذلك التغيير في أنماط حياة الناس. وستتواصل الأزمات الواحدة تلو الأخرى لدفع الناس إلى هذا السلوك وإيجاد الأعذار التي تتيح للحكومات فرض تلك التغييرات في حياة الناس.

وقد بدأت تظهر بعض النتائج العملية على واقع الأرض. فبعد نتائج أزمة كورونا من نقل الثروة من الطبقة المتوسطة والفقيرة إلى النخبة من فاحشي الثراء وتدمير الشركات والأعمال التجارية المستقلة ، بدأت الآن أزمة الغذاء والمحروقات في الظهور في بريطانيا (رأس الأفعى العالمية) لحجج مختلفة منها عدم وجود عدد كافي من سائقي الشاحنات ، ومنها النقص في انتاج ثاني أكسيد الكربون المستخدم في الصناعة لذبح الحيوانات وتثليج اللحوم وحفظها مما سبب أزمة خاصة بتوفر اللحوم  ، وظهرت الطوابير على محطات البنزين وبدت بعض الأرفف خالية في محلات البقالة والسوبر ماركت. وهكذا يدفعون الناس إلى التخلي عن سياراتهم والاعتماد على المواصلات العامة ، وكذلك التخلي عن استهلاك اللحوم خاصة.

القوم جادون والأزمة عالمية

وكانت أوروبا قد بدأت تعاني من أزمة في الطاقة أيضاً وارتفاع غير مسبوق في اسعار الطاقة عامة ويتوقع مراقبون انتقال هذه الأزمة إلى الولايات المتحدة ومن ثم انتشارها عالمياً. ويتضح من كل ذلك أن القوم جادون فيما يعلنون من خطط وأنهم يوظفون الأزمات المصطنعة لتحقيق أهدافهم ولا يبالون بالمعاناة والأرواح التي تزهق ولا أي شيء في سبيل الوصول إلى هدفهم في خدمة الشيطان والدجال تصديقاً لقول الله تعالى في سورة فصلت: وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنَا أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الْأَسْفَلِينَ (29)

الاستقلال عن المنظومة هو الحل

ونحن ننصح باتخاذ كافة الإجراءات على المستوى الفردي والأسري لتخزين ما يكفي من الطعام (لمدة سنة على الأقل) وتجديد المخزون باستهلاك القديم قبل أن يفسد واستبداله بمخزون جديد. بالإضافة إلى إجراءات أخرى لزراعة ما نحتاج والتعاون بين الأسر بعيداً عن سلاسل الإنتاج العالمية ، ومحاولة الخروج عن المنظومة بتوفير بدائل مستقلة للطاقة (مثل ألواح الطاقة الشمسية) وتوفير مصادر رزق مستقلة بعيداً عن الوظيفة الحكومية وكذلك بعيداً عن العمل في الشركات الكبرى. وكنا قد ترجمنا ونشرنا محاولة جادة لأمريكيين في تكوين مجتمعات ومؤسسات مستقلة (تسمى خلايا الحرية) كنموذج يمكن الاحتذاء به في بلادنا أو الانضمام إليه عندهم. كما نشرنا دراسة مختصرة للأعداد لمواجهة تلك الأزمات والفتن المقبلة باسم “منهج الإعداد” فارجع إليها. ولنا قسم مستقل عن الحلول على موقعنا المستقل هذا يحتوى على كل ما نشرنا بهذا الصدد.

المصدر: مركز دراسات الواقع والتاريخ