فاجأ الحضور بشغفه بلبنان وبجذوره اللبنانية، قائلاً: احد ابرز اسباب نجاحي يعود الى جيناتي اللبنانية.
لفتت صحيفة “لوس أنجلوس تايمز” الأميركية الى ان رجل الأعمال توماس برّاك اللبناني الأصل، بات من أكثر الناس تأثيرا في الولايات المتحدة لقربه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكونه في الدائرة الضيقة والذي سلمه ترامب تنظيم حفل التنصيب لرئاسة الولايات المتحدة في الـ 20 من الشهر الجاري، وهو مرشح ليصبح مستشار ترامب في شؤون الشرق الأوسط، نظرا لخبرته في مجال الأعمال في المنطقة.
وأشارت الصحيفة الأميركية الى ان نجم برّاك بدأ يلمع منذ عقدين من الزمن حينما أنقذ مغني البوب الراحل مايكل جاكسون من الإفلاس، بعدما شارفت مزرعة نيفيرلاند، على الإقفال، و برّاك هو رجل اعمال ناجح جدا وهو رئيس مجلس إدارة شركة “كابيتال” في لوس أنجيلوس والتي تدير استثمارات ب 60 مليار دولار كأصول، معظمها لزبائن عرب.
توماس براك الابن، هو مستثمر الأسهم والعقارات الخاصة الأميركية، ومؤسس ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “كولوني كابيتال”، مقرها في سانتا مونيكا، كاليفورنيا.
هاجر أجداده الى الولايات المتحدة من لبنان، تخرج توماس برّاك عام 1969 من جامعة جنوب كاليفورنيا بشهادة المحاماة، وهو لاعب نجم في الولايات المتحدة في لعبة “الرغبي”.
أولى تجاربه العملية:
تدرج توماس في مكتب “هربرت كالمباش” المحامي الخاص للرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، وتعلم اللغة العربية ثم انتقل للعمل في المملكة العربية السعودية كمستشار للأمراء السعوديين. ساعد في مد جسورالدبلوماسية بين المملكة وهايتي.
بعد ان عاد الى الولايات المتحدة شغل منصب نائب وكيل وزارة الداخلية للولايات المتحدة الداخلية تحت ادارة جيمس وات، في عهد إدارة الرئيس ريغان.
تأسيس شركة “كولوني”:
عام 1990 أسس شركة “كولوني” للإستثمارات… ومعها بدأت رحلة النجاح والثراء، حصل براك على الاستثمار الأولي من شركات “باس وجنرال الكتريك كابيتال”، وفيما بعد من شركات “إيلي برود”، “ميريل لينش”، و”كو تشن فو”، وقد استثمر براك نحو 200 مليون دولار في القطاع العقاري في الشرق الأوسط، اضافة الى534 مليون دولار في القروض العقارية الألمانية المتعثرة.
يدير توماس براك من خلال شركة “كولوني للاستثمار”، أصول بقيمة 25 مليار دولار، منها أصول في سلسلة فنادق فيرمونت رافلز الدولية في آسيا، ومنتجع الآغا خان السابق في سردينيا، اضافة الى منتجعات الدولية القابضة، ومنتجعات وان آند أونلي، اتلانتيس، وغيرها.
يشغل براك حاليا عضو مجلس أمناء في جامعة جنوب كاليفورنيا .وقد خدم أيضا في مجلس ادارة أكور، كيرنر، بنك الجمهورية الأولى، كونتيننتال ايرلاينز، بنك كوريا الأول، اضافة الى Mega world” ” القابضة.
اضافة الى انجازاته في عالم المال والأعمال، فقد منحه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وسام “جوقة الشرف الفرنسي” وهو تم إنشاؤه من قبل الامبراطور نابليون بونابرت عام 1802.
حياته الشخصية:
في أيلول 2011 حل توماس براك في المرتبة 833 كأغنى شخصية في العالم، وفي المرتبة 375 كأغنى شخصية في الولايات المتحدة الأميركية بثروة تقدر بحوالي 1.1 مليار دولار. يقطن حاليا بالقرب من سانتا باربرا بولاية كاليفورنيا. وفي الصيف ينتقل للعيش في قصره الخاص في جنوب فرنسا، متأهل ولديه 5 أولاد، يهوى رياضة البولو وركوب الأمواج، وهو عضو حالي في الكنيسة الكاثوليكية.
في حب لبنان:
ذكرت “مجلة المهاجر” انه وفي محاضرة بعنوان “اسرار نجاحي” في جامعة كاليفورنيا – لوس انجلوس ” UCLA”، فاجأ باراك، الحضور بشغفه بلبنان وبجذوره اللبنانية، حيث شدد على ان احد ابرز اسباب نجاحه يعود الى جيناته اللبنانية التي تجعل منه ومن كل متحدر من اصل لبناني شخصا مبادرا، مغامرا، كريما، معطاء، ومحبا، وبأن هذه المواصفات مجتمعة جعلت منه مختلفا عن كل من أقرانه في المدرسة، والجامعة، والمحاماة، ومجال العقارات والاستثمارات.
كما دعا كل متحدر من اصل لبناني للافتخار بجذوره وبهويته والى اطلاق عنان طابعه الوراثي اللبناني للتألق والنجاح.
المصدر: النشرة