عباس الصباغ –
بعيداً من الإعلام، تتواصل المفاوضات المباشرة بين قطر و”حزب الله” لإتمام صفقة تبادل الصيادين القطريين المخطوفين في العراق، مقابل عناصر من الحزب مخطوفين لدى “النصرة” شمال حلب.
تواصل قطر مساعيها لإطلاق 26 صياداً، جلّهم من مواطنيها، خطفوا في العراق في كانون الاول 2015، ومن المفترض ان تشمل الصفقة إطلاق عناصر من “حزب الله” مخطوفين لدى “جبهة النصرة” في ريف حلب الشمالي.
وفي معلومات لـ”النهار” أن ممثل الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله تواصل مع أحد الموظفين الكبار في الديوان الاميري من أجل إتمام صفقة التبادل، علماً أن مصادر مواكبة أكدت وجود أفراد من العائلة المالكة بين المخطوفين الذين تحتجزهم “كتائب حزب الله العراقي” بعد دخولهم منطقة الحنية العراقية قرب ناحية بصية، حيث كانوا يخيمون في المكان، وان قوة مسلحة كبيرة كانت تستقل السيارات الرباعية الدفع دخلت ليلاً المنطقة واقتادت الصيادين، علماً أن القطريين حصلوا على موافقات من وزارة الداخلية العراقية لدخولهم المحافظة التي تضم صحراء شاسعة جدا وغالبية مناطقها غير مؤمنة.
وتضيف المعلومات أن التواصل بين حارة حريك والدوحة لم ينقطع منذ صيف 2006، بعدما تبرعت قطر بإعادة إعمار بنت جبيل وعيناتا والخيام وعيتا الشعب، ومذذاك تطورت علاقة “حزب الله” مع قطر، وان يكن الطرفان خصمين في سوريا. ويوضح أحد المطلعين على ملف التفاوض أن “قطر سبق أن أنجزت صفقة التبادل بين أهالي مخطوفي اعزاز والطيارين التركيين في 18 تشرين الاول 2013، على الرغم من التباين والتباعد في مواقف الحزب والدوحة، وخصوصاً في ساحات الصراع المفتوحة ومنها سوريا”.
إذا، المفاوضات بدأت قبل زيارة الرئيس ميشال عون للدوحة وطلبه مساعدة القطريين في كشف مصير العسكريين التسعة المخطوفين لدى “داعش” في جرود عرسال على الحدود السورية، علماً أن قطر لا تربطها علاقات متينة مع “داعش”، على خلاف علاقتها بـ”جبهة النصرة”، وسبق أن ساعدت في اطلاق عناصر “الاندوف” في الجولان المحتل لقاء دفع فدية للخاطفين.
أما مطالب “حزب الله” فتكمن في إطلاق عدد قليل من عناصره (تردد انهم 3 فقط) اضافة الى استعادة جثامين عناصر سقطوا خلال المعارك في أرياف حلب.
وفي موازاة هذه المفاوضات، كانت هناك محاولة روسية للتفاهم مع الاتراك لانهاء صفقة التبادل مع “حزب الله”، في مقابل إطلاق عدد من العسكريين الاتراك تردد أنهم محتجزون لدى دمشق، ولكن الجهود توقفت من دون شرح الاسباب.
إذا، المفاوضات بدأت قبل زيارة الرئيس ميشال عون للدوحة وطلبه مساعدة القطريين في كشف مصير العسكريين التسعة المخطوفين لدى “داعش” في جرود عرسال على الحدود السورية، علماً أن قطر لا تربطها علاقات متينة مع “داعش”، على خلاف علاقتها بـ”جبهة النصرة”، وسبق أن ساعدت في اطلاق عناصر “الاندوف” في الجولان المحتل لقاء دفع فدية للخاطفين.
أما مطالب “حزب الله” فتكمن في إطلاق عدد قليل من عناصره (تردد انهم 3 فقط) اضافة الى استعادة جثامين عناصر سقطوا خلال المعارك في أرياف حلب.
وفي موازاة هذه المفاوضات، كانت هناك محاولة روسية للتفاهم مع الاتراك لانهاء صفقة التبادل مع “حزب الله”، في مقابل إطلاق عدد من العسكريين الاتراك تردد أنهم محتجزون لدى دمشق، ولكن الجهود توقفت من دون شرح الاسباب.
المصدر: النهار