أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


18 مليون مسيحي شارك في مسيرة الناصري الأسود في الفليبين (Pictures)

 مسيحيون في كل مكان باستثناء أوروبا العلمانية التي تضطهد المسيحيين…

 الحركة المريمية في الأراضي المقدسة |

اليوم 9 يناير يوم العيد السنوي لتذكار نقل تمثال الناصري الأسود ، 18 مليون مؤمن يشاركون في موكب ديني رائع المعروف محلياً باسم “Traslacion” حاملين نسخة طبق الأصل عن تمثال الناصري الأسود عبر شوارع مانيلا.
لأكثر من أربعة قرون، اصبح التمثال العجائبي ليسوع المسيح الحامل صليبه رمزاً للمعاناة والنضال والإيمان لمسيحيي الفليبين.
يوجد التمثال ذو الحجم الطبيعي ليسوع في الكنيسة الشهيرة المعروفة باسم بازيليك كيابو، وتقع في أبرشية مانيلا. وقد نجا التمثال من الحرائق التي دمرت الكنيسة مرتين، واثنين من الزلازل والفيضانات والعديد من الأعاصير وايضاً من التفجيرات خلال الحرب العالمية الثانية.
الكنيسة التي تستضيف تمثال الناصري الأسود لا تنام. ترحّب بالمصلين في وقت مبكر من الصباح حتى وقت متأخر من المساء. خلال النهار، تتدفّق الجماهير باستمرار للمشاركة في صلوات الشفاء وبالقداديس التي يبلغ عددها العشرة قداديس يومياً. خلال الليل، تفتح الكنيسة أبوابها لتأوي الفقراء والمشردين. في الصباح الباكر، يتم تنظيف الكنيسة لتعود الى استقبال الحجاج والمصلين مرة أخرى.
من المتوقع أن يشارك في المسيرة هذا العام والاحتفالات التي تحيط بها ما يقارب ال 18 مليون مشارك.
هذه قصة التمثال:

– في عام 1600، صنع نحّات مكسيكي غير معروف، تمثالاً خشبيّاً يمثّل يسوع الناصري، منحنياً من شدّة الأوجاع والمعاناة، حاملاً صليبه، في طريقه الى الجلجلة.

– عام 1606 وضع التمثال على متن سفينة راسية في أكابولكو في طريقها الى مانيللا. أثناء الإبحار، نشب حريق في السفينة ووصلت الى التمثال، لكن بدلاً من حرقه، حوّل فقط لونه الى أسود قاتم، وبالتالي اكتسب الأسم ” “الناصري الأسود”.

– في أيار من عام 1606 وصل الى مانيللا وأعطي للكهنة الأوغسطينيون الذين أحضروه الى مقرّه الأول في كنيسة القديس خوان باتيستا في باغومبيان.

– عام 1650 ينشئ البابا إينوسنت العاشر في الفاتيكان أخويّة يسوع الناصري لتشجيع التعبّد للناصري الأسود.
9 يناير 1787، يتم نقل التمثال الى مقرّه الأخير والدائم في بازيليك الناصري الأسود في كيابو. منذ ذلك الحين بدأت المسيرة السنوية بمشاركة الملايين من المؤمنين.

– في عام 1880 يبارك البابا بيوس السابع تمثال الناصري الأسود ويمنح الغفران الكامل للذين يصلّون أمام التمثال مع مراعاة الشروط في الإعتراف والتناول

– خلال القرون التالية نجا التمثال بمعجزة من النيران، الزلازل، الأعاصير،ومن ويلات الحرب العالمية الثانية

اليوم، يستمرّ التقليد، مذكّراً المؤمنين، أنّ المسيح تألّم وأن ما وراء الألم والمعاناة، هناك الرجاء والقيامة.

يقول المونسنيور خوسيه كليمنتي إغناسيو، راعي كنيسة الناصري الأسود: “كنيسة الناصري الأسود هي إحدى الكنائس الأكثر شعبية في البلاد، يلقى التمثال تبجيلاً عظيماً من مسيحيي الفليبين، يأتون بأعداد غفيرة بشكل يومي ليقدّموا الإكرام والعبادة للرب يسوع المسيح، ويؤمن كثير من الناس أنّ للتمثال سمات خارقة، وقدرة عجائبية وشفائية.
وقد دعا القديس البابا يوحنا بولس الثاني كنيسة كيابو ببازيليك الناصري الاسود الصغرى معترفاً بدورها في تعزيز العبادة الشعبية العميقة ليسوع المسيح، وبسبب المساهمة الثقافية الدينية للشعب الفليبيني.
وقد استشعر الناس الثروة الروحية في كنيسة كيابو، وهناك حضور كبير للقداس كل يوم وخاصة يوم الجمعة.
ومع ذلك، فإنه العيد الذي يجمع الملايين من المصلين من الفليبين ومن الحجّاج القادمين من جميع أنحاء العالم للمشاركة في موكب الناصري الأسود. هنا في كنيسة كيابو يمكنك سماع العديد من الشهادات عن إيمان الناس، الملايين يحضرون اليوم وكل ما يريدون فقط هو الصلاة ولمس تمثال الناصري الأسود. كما دعونا آلاف الكهنة لمساعدتنا وقد حضروا منذ أيام من أجل تلبية رغبة الأعداد الهائلة من الجماهير التي تريد الإعتراف قبل المشاركة بالإحتفالات.
يقوم المشاركون في المسيرة بالسير حفاة تشبّهاً بالمسيح الذي سار حافي القدمين حاملا صليبه
هذه المسيرة هي لإحياء ذكرى نقل التمثال الى البازيليك، في عام 1868، ومنذ ذلك الحين، بسبب استجابة الرب للصلوات والطلبات، يستمّر الشعب بإحياء المسيرة بهذا العيد يوم 9 يناير.”
مسافة الموكب تبلغ 4.3 ميل يبدأ من مدرج كويرينو في لونيتا وتمتد طريقها نحو شوارع مانيللا الضيقة. مارّة عبر الطرق المتعرجة في المدينة، بعد 19 ساعة من السير والصلاة والترنيم، يصل الموكب نهاية المطاف ، الى بازيليك الناصري الصغرى في كيابو. عندها يصطفّ الشعب في الخارج منتظرين دورهم للدخول، لمدة سبع ساعات دون شكوى، من أجل لمس التمثال، وتلاوة صلاة شخصية.

هذه بعض الصور من مسيرة اليوم: