عظة خادم الرب الأب غابي حداد: (18 تموز 2021)
بآخر كم سنة، عم نسأل سؤال كتار بيسألوه، شو الها معنى حياتنا..❓
- من أول ما نِخلق بيِنفرض علينا إشيا: إسمنا – مدرستنا – أكلنا – حتى شغلنا مرات هوي بنقّينا..
- بعدان منتجوّز، ومنجيب ولاد، والحلقة هيي ذاتها من جيل لجيل..
من أول ما تكونّت الدنيي لليوم، منِخلق ومِنموت، والحياة مكملّة..
شو الها معنى هالحياة.. ❓✋😔❓
- بتذكّر فيلم حضرتو، قصة بنت بالحرب العالمية الثانية، وِعيِت هالبنت لِقيِت حالها بميتَم.. ما بتَعرف مين أهلها.. عايشة بروتين هالميتم.. 👩
- بليلة وهيي سهرانة وعَم تفكّر.. 🙄 قالت:
لاق، فيشي ناقص.. مش هيدي هييّ الحياة،
وقررت تعمل رحلة إستكشاف، وتطلع من الميتم.. لأنو حاسّة إنو حياتها ما الها معنى..
وهيدي البنت رِبيِت بميتم مدني، يعني ما عندا دين، ولا أي سند إيماني..
- صارت تِبرُم من ضيعة لضيعة، ومن مدينة لمدينة.. وتشوف الناس شو عم تعمل..❗
هونيك نهار، بيلفت نظرها حركة رجال بلاخمسينن ومعو مطرة ماي صغيري، بيركض بعبيها وبيِختفي بمفرق ضيق.. 🙄
صارت تراقبو.. 👩
لحقتو.. بتوصل عَ ساحة، فيها ناس ختياريي، وعجزة، وناس مجروحين، وأطفال ما عندُن حدا.. وهيدا الزلمي بيركض من شخص لشخص، بجيبالمَطرة، وبيسقيهُن ماي.. 🥛🥛🥛
- بتقرّب لعند ختيارة، بتقلها: “هيدا إبنك” يللي شربّك ماي ❓
قالتلا: لاق.. انا ما بعرفو، وما بعرِف إسمو.. سألتو إنتا مين❓ قلي أنا سفير.. 🚶♂️
- سألت شخص تاني ، وتالت، ورابع.. كلُن عَطيوها ذات الجواب، وهالرجال الخمسيني بعدو عَم يركض، وما عَم يِهدى، من شخص لشخص وما بيِحكي مع حدا..
- فجأة هوي وعَم يركض، وقع من جيبتو كتاب صغير على الأرض.. 📖 ركضت ولقطتو، بيِطلَع قدامها نص بقلها:
“إذًا، فنحن سفراء المسيح، وكأن الله نفسه يدعوكم بواسطتنا، فنسألكم باسم المسيح تصالحوا مع الله“.
- هيي بتعرلإ شو يعني سفير.. وشو مهمة السفير.. أي بلد بدّو يتواصل مع بلد تاني، بروح لعند السفير تبعو وبيتواصل..
أما مين المسيح..❓ وبأي بلد..❓ وأي سفارة.. ❓ ما بتعرف.. 🙄
- قعدت وبلشت تقرا بهالكتاب.. عِرفِت مين يسوع.. وعرفِت وين البلد.. وبأي سفارة عم يشتغل هالرجال الخمسيني.. وقررت هيي كمان تِعمل متلو.. ونذرت حياتها لخدمة المحتاجين..
ما عادِت سألت هالبنت، شو معنى الحياة.. ولشو الحياة.. ❓
فهمت هدف الحياة.. ✋
كتار متل البنت فتشو وعرفو معنى الحياة، وتركو كلشي وراحو وعملو سفرا للمسيح، وبعد سفاراتُن لهلق عَم تعطي Visa للناس على الملكوت..
- البنت (بالقصة) ما كانت عارفة مينو يسوع..❓ نحنا عارفين، بس بعدنا لليوم عَم نسأل وننبّش، ورح نضلّ نسأل إذا ما صدقنا إنو سفراء المسيح لخلاص البشر 🔥
بقول مار بولس برسالتو: الله اختارنا منذ البدء، لنكون قديسين بلا عيب بالمسيح يسوع.
ما الها معنىحياتي من دون هدف. وهدفي هوي القداسة، والسما، والحياة مع يسوع.. وما فيي إوصل للسما غيرما إطلع على درج الأمل والرجا بمنحو لأهل الأرض بصفتي أناسفير السما وسفير يسوع على الأرض..
- بهالإيام الصعبي يللي عَم نعيشا أخوتي، قديه نحنا بحاجة كلنا لنعيش دور هالرجال الخمسيني، ونكون بصيص النور والأمل لبعضنا، ونكون سفراء حقيقيين، ونبشّر بالقيامة والحرية.
- مش ضروري كون راهب أو راهبة، أو خوري، حتى كون رسول.. 🙄 بكل مطرح بحياتي بِقدِر كون رسول للمسيح.. بِقدِر إمنح فيزات محبة، ورجاء للمحيطين فيّي والبعاد عن الرب، ويكون عندي روحانية الرسول بالخدمة…
بس نِتفِة إيمان، حتى أعرف إنو أنا إبن السما، وسفير السما.. وعندي قانون بِقدشرإستند عليه هوي الإنجيل، 📖 بشتغل من خلالو لخلاص البشر..
وما حدا أحسن من حدا.. لا شربل ولا رفقا ، ولا الحرديني.. كلنا فينا نكون قديسين، بس هل يا ترى بدنا نكون قديسين..❓
ما بقا في لزوم نسأل نحنا مين..❓ وشو الها معنى حياتنا.. ❓ علينا إنو نؤمن إنو نحنا أبناء الله وسفراء الو، ومهمتنا وهدفنا نشر رسالة المحبة بكل الأرض، الو المجد للأبد. آمين.