أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


✋ الحرية لسمير صفير من معتقل السعودية.. الأنباء تفيد أنّ اعتقاله سببه سياسي ✋


تمّ دعوته اليها من أجل تكريمه فغدرت به..
.. لا ثقة لدولة سبق ونشرت “بالمنشار” أحد مواطنيها المعارضين ..

وكانت السلطات السعودية إعتقلت منذ أيام الفنّان سمير صفير بعد وصوله إليها تلبيةً لدعوة تلقّاها من أحد المسؤولين في ​الرياض​.

وعمدت ​وزارة الخارجية​ اللبنانيّة إلى التواصل مع ​السفارة السعودية​، ليتمّ بعدها منح زوجته إذناً لزيارته. لكن عند ذهابها، لم يُسمَح لها برؤيته.

وبحسب المعلومات التي يدلي بها المقربون منه، فقد “كان بزيارة إلى المملكة العربية السعودية بدعوة من وزارة الإعلام من أجل تكريمه إلا أنه وبعد وصوله إلى الفندق تم اقتياده للتحقيق ومن ثم اختفى عن التواصل ليتبين أنه تم اعتقاله“.

وحتى الآن، تؤكد المصادر المقربة من عائلة صفير أن لا معلومات واضحة لدى العائلة حول مصير صفير أو سبب اعتقاله، وقد حاولت جهات لبنانية عدة من بينها الخارجية اللبنانية التواصل مع السلطات السعودية والسفارة في بيروت للاستفسار حول القضية، من دون أن يحصلوا على أي معلومات أو مساعدة.

صفير سبق له أن أصدر أكثر من موقف حاد ضد السعودية
صفير سبق له أن أصدر أكثر من موقف حاد ضد السعودية
معتقل في أحد السجون السعودية لأسباب تتعلق بآراء سياسية سبق له أن أدلى بها
معتقل في أحد السجون السعودية لأسباب تتعلق بآراء سياسية سبق له أن أدلى بها

وتداول الإعلام المحلي في لبنان رواية تتحدث عن أن صفير معتقل في سجن “دلهون” لأسباب سياسية مرتبطة بحملة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان “#طرد_سميرصفير_مطلب” استهدفت صفير من قبل النشطاء السعوديين وذلك بعد نشره تغريدة تظهر تلقيه الطعم المضاد لفايروس كورونا في السعودية قبل أن يصل موعد التطعيم لكثير من المواطنين السعوديين، في حين أن صفير سبق له أن أصدر أكثر من موقف حاد ضد السعودية واتهمها بتصدير الإرهاب.

لكن وفي حين أن الرواية تحدثت عن أن اعتقاله قد تم بعد الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، يتبين بمراجعة لتاريخ الحملة أنها لم تكن جديدة وإنما تعود إلى مطلع العام 2021 (6 يناير)، كذلك بالنسبة إلى تغريدته التي يعلن فيها عن تلقيه للقاح في السعودية، لكن الهاشتاغ عاد لينشط مرة جديدة أمس بعد تداول أخبار اعتقاله، واللافت أن حتى خبر دعوته للتكريم في السعودية عبر وليد بن غازي بافقيه، كان قد ورد في الرواية التي انتشرت مطلع العام. 

وكانت وزارة الصحة السعودية في حينها قد ردت ببيان على الحملة التي استهدفت صفير قالت فيه إن “الشخص الذي تلقى اللقاح مقيم في السعودية بإقامة نظامية، وتحت كفالة إحدى الشركات الخاصة، وضمن الفئات العمرية المشمولة باللقاح لهذه المرحلة، موضحة أن التوجيهات تؤكد تقديم اللقاح للمواطنين والمقيمين ممن تشملهم المرحلة التي تحددها وزارة الصحة”.

في حين أن صفير نفسه سبق أن علق على تلك الحملة في يناير الماضي بتغريدات قال فيها إن “كل ما أثير في وسائل الإعلام ومواقع التواصل خطأ بخطأ وكذب بكذب، أنا بألف خير وموجود في دولة محترمة وتحترم شعبها والمقيمين فيها والزائرين، وبكل بساطة أنا مقيم بالسعودية من خمس سنوات وما قيل بأن وزير وجه لي دعوة غير صحيح وكله كلام فارغ وكاذب”.

وتابع :”كما أؤكد لكل من يهمه الأمر أني بألف بخير وأعيد وأشكر من كل قلبي جلالة الملك سلمان وولي عهده سمو الأمير محمد بن سلمان أطال الله بعمرهما ووزارة الصحة من وزيرها إلى أصغر موظف فيها، وأقول للحاقدين وناشري الأكاذيب في وسائل الإعلام لن يصح إلا الصحيح”.

هذا التطابق بين القصة المثارة اليوم مع اختفاء صفير، وتلك التي سبق أن أثيرت خلال تلقيه الطعم قبل نحو 4 أشهر، أثار تساؤلات حول دقة التفاصيل المطروحة اليوم، إن لناحية سبب الزيارة أو طريقة الاعتقال وأسبابها، فيما لا يزال الغموض سيد الموقف مع عدم قدرة العائلة على تحصيل معلومات دقيقة حول القضية، وعدم تعليق السلطات السعودية على الحادثة. 

الجدير ذكره أن صفير معروف بمواقفه السياسية المؤيدة للرئيس ميشال عون والتيار الوطني الحر والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وفق ما عبر صفير نفسه في أكثر من مناسبة وتغريدة.

 صفير معروف بمواقفه السياسية
صفير معروف بمواقفه السياسية

هذا الموقف السياسي سرعان ما انعكس على تعاطي رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع القضية، حيث تصدر اسم سمير صفير ووسم “الحرية لسمير صفير” قائمة موقع تويتر في لبنان، وسجل انقسام سياسي حول شخص صفير وضرورة التضامن معه. 

وصفير هو ملحن لبناني من مواليد العام 1961، وقام بتلحين أكثر من 700 أغنية لباقة كبيرة من فناني العالم العربي.

وانطلق برحلة التلحين وبدأها من برنامج “ستيديو الفن” حيث لحن لخريجيه، ليتابع بعدها رحلته الفنية منفردا، فيما خاض مؤخرا تجربة الغناء مصدرا ألبوم. 

وسرعان ما أعادت قضية صفير التذكير بحادثة احتجاز رئيس الحكومة اللبنانية السابق سعد الحريري في السعودية عام 2017 وإجباره على الاستقالة من هناك، وذلك في سياق حملة اعتقالات طالت أمراء ومسؤولين ومواطنين سعوديين بتهم تتعلق بالفساد، أو ما عرف بواقعة “الريتز كارلتون”.