- يجرؤ من تتكدس الاموال بالدولار وبالذهب في خزائنه على “لم الصينية” في القداس***
أجمل ما حققه فيروس كورونا هو انه منع إقامة القداديس في الكنائس وبخاصة المارونية منها حيث الفساد لدى رجال الدين الموارنة أكثر انتشارا ومتجذرا عن غيرهم من رجال دين مسيحيين او مسلمين؛ فالوقاحة في أوجها في الكنيسة حيث يجرؤ من تتكدس الاموال بالدولار وبالذهب في خزائنه، في حين يعاني شعبه من الجوع والعوز، على “لم الصينية” في القداس، فنحن نفهم ان يشحد الفقير أمام باب الكنيسة ليعيش ولكن ان يشحد الغني من الفقراء في الكنيسة، فهذا هو الفساد بكل تجلياته، من دون ان ننسى الاقساط الباهظة في المدارس الكاثوليكية وفاتورة الاستشفاء العالية في مستشفياتها، التي بواسطتها ينهب رجال الدين المسيحيين، كما ينهب الفاسدون المواطنين؛
لنتفاجأ بوعظة البطريرك الراعي أمس، حين يقول بكل تعجرف وقلة حياء: “جِدَّيةَ طرحِ التدقيقِ الجنائيّ هي بشموليّتِه المتوازيةِ لا بانتقائيّتِه المقصودة. وأصلًا، لا تدقيقَ جنائيًّا قبل تأليفِ حكومة”، فهو إذا يربط التدقيق الجنائي بتشكيل حكومة، ومن ثم يشكك بنية رئيس الجمهورية بقتاله الشرس لتحقيق التدقيق الجنائي، الذي يعول عليه الشعب اللبناني كفرصة أخيرة لانتشال لبنان ودولته من الافلاس والانهيار الحتمي.
لم يعد هناك مفر من المحاسبة، ونذكر ان السيد المسيح لم يجمع الرسل والمؤيدين حوله على العشاء السري، قبل ان يطرد التجار الباعة من الهيكل.