رئيس الجمهورية وشعبه هم المحافظين الوحيدين على الوطن، البقيّة أحجار صغيرة تحركها دول..
مرّ لبنان عبر التاريخ بعدّة مراحل إستثنائيّة، شعوب عديدة ترعرعت في الأراضي اللبنانية، وساهمت في الحفاظ على سلامة الأراضي، ومن ثمّ سلّمتها إلى جيل الإستقلال الذي بدوره تمتّع بروح التّمرد وعَشِق الحرية عشق مقاتل للجبهة والبندقيّة، هذا الجيل الذي ساهم بتحقيق أحلام الشباب اللبناني كافّة وأمّن لهم سيادة القرار والإستقلال الذي جاء حاملًا الأمل في جيوبه وموزّعًا إيّاه على شيوخ الوطن وشبابه.
لبنان اليوم يخوض حربًا مصيريّة، ولكن، وُسط تلك الحرب فسحة أمل شارقة، تعطي الطّاقة والصّبر.
فبين من باع الوطن، ومن يبنيه ويؤهله ليسلّم الأمانة إلى شباب لبنان العظيم فرق شاسع، رئيس للجمهورية، التجاعيد تملأ وجهه الصّارم، كلّ واحدة منها تسرد قصّة نصر في معارك عديدة قد نقل جبهته من الحروب الميدانيّة إلى معركة بناء الدّولة للشباب الواعد.
أمّا بالنسبة إلى “طقم الطّائف” فموقفهم محرج اليوم، الرّئيس عون قد فتح الحرب بوجه جميع الأطراف والمحاور التي تجرّأت وسرقت الخزينة، ومن خلال إصراره على إجراء تدقيق جنائي مالي، ومن خلال عرقلة هذة “الطبقة” لهذا المشروع، أصبح الشّعب اللبناني قادرًا على إنصاف من يجب إنصافهم…
الرّئيس المكلّف سعد الحريري، رئيس تيّار المستقبل يحتكر التّمثيل، يريد السيطرة على كافّة وزراء الحكومة، ليتمكّن من إسقاط التقديد الجنائي وغيره من القوانين والمشاريع الإصلاحيّة التي ستنصف وتحاسب كلّ من شارك في الحكم.
أمّا بالنسبة إلى البقية، هناك من هو مغطّى من طائفته ويحتكر تمثيلها وهو على مدى عقود أثبت أنّه “بيضة قبّان” يسير ويبيع حسب مصلحته السياسية ولا يهمه الوطن بل يعمل على إنشاء دويلته الخاصّة، كما وهناك من قد باع الوطن وشقّ طريقه في العمالة منذ زمن، قد قال أنّه يتولّى حماية طائفة أو دين معيّن، وهو في الواقع “حجر شطرنج” بيد الدّول الخارجية، باع كرامته بشنطة سوداء.
ما زلنا نرى تبعيّة ومبايعة من مقومات مناطقية، بلطجيّة تحتكر وظائف الدّولة والمناصب فيها، وتعدّ نفسها حركة محرومة موجودة لأجل تأمين لقمة العيش للفقراء، أمّا الوطنيّة لديها إنعدمت…
بإختصار وبكلّ موضوعية،
رئيس الجمهورية وشعبه هم المحافظين الوحيدين على الوطن وأراضيه، أمّا البقيّة، فأحجار صغيرة تحركها دول كبيرة هدفها السيطرة الكاملة على لبنان وتوطين الفلسطينيين والسّوريين فيه وتجريده من أراضيه المحتلّة في الجنوب.
التّاريخ سينصفك سيّدي الرّئيس، وسيرسل كلّ من عرقل البلاد ودمّر هيبتها ومؤسساتها إلى مزبلته.