الثورة تحولت الى “سورة الزعران الفاسدين” ضد الأوادم الإصلاحيين- نسيم بو سمرا

• الجنرال عون ما زال جنرالآ وهو لن يلين ولن يتراجع ولن يتنازل عن حق شعبه***

سنوات طويلة من الحرب والدمار والخطف والموت والتهجير والمآسي، سنوات طويلة من الحقد والخوف والتشرذم والإنقسامات والتقسيم ومعابر الذل ورفع المتاريس بين اللبنانيين، ومع ذلك لم يتعلموا الدرس، بل يكررون الأخطاء نفسها والجرائم عينها على الطرقات بحق اللبنانيين، فيقتلون المرضى بمنع وصولهم الى المستشفيات ويقطعون بأرزاق الناس، يقطعون أوصال الوطن ويعيدون رفع المتاريس النفسية بين اللبنانيين، بعدما أزالها الرئيس عون باتفاق مار مخايل، فيعيدون الينا ذاكرة الحرب البشعة التي كان ينذل فيها الأوادم، بسبب الزعران، فالذي شب على الأفعال الميليشياوية، شاب عليها، وتحولت السورة الى سورة الزعران الفاسدين ضد الأوادم الإصلاحيين!

هي عدوانية مفهومة ضد العابرين على الطرقات، وبخاصة في نقطتي الذوق وجل الديب، لأن الناس كشفت كذبهم فلم تلبي النداء للنزول الى الشارع، فارتدوا عليهم غضبا وشتما وإذلالآ؛

أما للذين يتآمرون على الرئيس العماد ميشال عون، لدفعه الى الرحيل والسماح لمنظومة الفساد، بأن تتحكم مجددا برقاب اللبنانيين، ظنا منهم أن البخاري الذي يحجّ الى معراب في زيارات خاصة، يحمل لهم مفتاح قصر بعبدا في جيب الدشداشة، فنؤكد لهم نحن شعب لبنان العظيم انهم واهمون، فهم دخلوا مرحلة التقهقر والنهاية، ولذلك لم يبق أمامهم سوى محاربة ميشال عون، بشعبه، وهو نقطة ضعفه الوحيدة، ولكن الجنرال عون، ما زال جنرالآ، وهو لن يلين ولن يتراجع ولن يتنازل عن حق شعبه، مهما كثرت الضغوط وتعاظمت الهجمة عليه؛ فالذي لم يستسلم تحت قصف المدافع، لن ينهزم أمام الدولار مهما ارتفع سعر صرفه؛ بل سيقاوم حتى النهاية، ليثبت دعائم وأسس بناء الدولة الحديثة القوية والنظيفة، فيحقق حلم شعبه بلبنان الوطن والرسالة.