أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


أين كان سيضرب الإرهاب في لبنان… والناشط بقوة حبيبو لـ”نجيب ميقاتي”

ماذا تقول القوى الأمنية عن 11 مشتبه في طرابلس..؟؟

لم تمرّ عطلة الأعياد بهدوء على الأجهزة الأمنية، إذ أحبطت مديرية الاستخبارات في الجيش وشعبة المعلومات في الأمن العام أكثر من عمليتين انتحاريتين كانتا في صدد التنفيذ.
وبيّنت التحقيقات أنّ تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة” أعطيا الأمر لأفرادهما بالتحرّك متى أمكن. لم يكن هناك توقيت محدد للضرب، لكن جرى تحديد الأهداف بين الجنوب والضاحية والشمال في انتظار الجاهزية اللوجستية.
غير أنّ الجديد الذي يُفترض التوقف عنده هذه المرة، يتمثّل في النشاط الملحوظ للقيادي في “جبهة النصرة” شادي المولوي. فقد كشفت التحقيقات مع موقوفي خلية طرابلس، بحسب المعلومات الأمنية، أنّ المولوي المختبئ في مخيم عين الحلوة أبلغهم استعداده لتزويدهم بالسيارات المفخخة متى أصبحوا جاهزين للتحرّك. وبحسب مرجع أمني، فإنّ هذا تطوّر لافت لدى “جبهة النصرة”، لا سيما لجهة عودة المولوي إلى دائرة الضوء، بعد اختفائه منذ فراره من طرابلس في تشرين الأول 2014، لا سيما أنّه كان يحرص على عدم الظهور علناً للإيحاء بمغادرته مخيم عين الحلوة، إضافة إلى ما يُرتّبه هذا الأمر من مسؤولية على عاتق الفصائل الفلسطينية التي تسمح بوجوده في الداخل، مع ما يستتبعه من تورّط في أعمال إرهابية تُعدّ ضد أهداف في الداخل اللبناني.
وبحسب مصادر أمنية، تمكّنت مديرية الاستخبارات من توقيف خلية مرتبطة بالمولوي مؤلفة من 11 مشتبهاً فيهم في طرابلس. وبحسب المصادر، فإنّ معظم الموقوفين بايعوا المولوي أميراً لهم، وكانوا على معرفة سابقة به قبل فراره إلى المخيم. ورُصدت اتصالات بين الموقوفين والمولوي تُثبت أنّهم كانوا يتلقّون الأوامر منه. وعن الأهداف المنوي ضربها، كشفت المصادر أنّهم كانوا ينوون إرسال أكثر من سيارة مفخخة إلى ضاحية بيروت الجنوبية. وتُظهر كمية المتفجرات المضبوطة لدى الموقوفين أنّها كافية لتفخيخ نحو أربع سيارات، فضلاً عن ضبط أربعة أجهزة تفجير عن بُعد وكمية كبيرة من القنابل اليدوية وقذائف الآر بي جي. كذلك عُثر على حزام ناسف في حوزة أحد الموقوفين ومسدس مزوّد بكاتم للصوت. وكشفت التحقيقات الأولية مع الموقوفين أنّهم كانوا مكلّفين بتنفيذ عملية اغتيال ضابطين في الجيش، أحدهما متقاعد.
أما العملية الثانية، فبطلها شاب سوري كان ينوي تنفيذ عملية انتحارية في سوريا، إلا أنّ مسؤوله المباشر، وهو لبناني لا يزال فارّاً، أقنعه بتنفيذ التفجير ضد هدفٍ لبناني. وهكذا كان. وافق المشتبه فيه الذي كان يقيم في إحدى القرى الجنوبية على ذلك، فأُبلغ أن ينتظر ريثما يجري تجهيزه لوجستياً للتنفيذ. لم يسِر الأمر وفق المخطط، إذ تمكن الأمن العام من توقيفه قبل انتهاء التجهيز، فاعترف الموقوف بأنّه كان ينوي تنفيذ المخطط التفجيري، إلا أنّه كان ينتظر تسلّم الحزام الناسف. أما عن هوية باقي أفراد الخلية، فنقلت المصادر الأمنية أنّ الموقوف لا يملك معلومات عن أسمائهم الحقيقية، لكنه يعرفهم بالألقاب.