من أعطى شركات التواصل الاجتماعي تقرير أي وجهات النظر هي الصحيحة وأيها الخطأ…!!
في إطار حرب الهيمنة بين الحكومات وشركات التواصل الاجتماعي تعتزم الحكومة البولندية تغريم حذف المنشورات التي لا تخالف قوانين الدولة البولندية. وتأتي هذه الخطوة من جانب الحكومة البولندية بعد حذف شركات التكنولوجيا الرقمية المهيمنة على وسائل التواصل الاجتماعي لحسابات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتحاول بعض الحكومات ، كما هو الحال هنا ، محاربة الهيمنة العالمية التي تحاول شركات التواصل الاجتماعي فرضها على البشرية عن طريق فرض رؤيتها ومنع الرؤية المخالفة. ويقول مسؤولون في الحكومة البولندية أنه لا يجوز لشركات التواصل الاجتماعي أن يقرروا أي وجهات النظر هي الصحيحة وأيها هي الخطأ. وأكد هؤلاء المسؤولين أن بولندا لا يمكن أن توافق على هذا النوع من الرقابة ولهذا فنحن نسعى لتمرير قانون يمنع هذه الشركات من تكرار ما حدث مع ترامب داخل بولندا .
وقد جاءت هذه التصريحات على حساب رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراويكي نفسه على الفيسبوك. حيث قال ما نصه: “لا ينبغي لمالكي الشركات التكنولوجية العملاقة أن يقرروا أي وجهات النظر صحيحة منها أو غير الصحيحة” ، مضيفا “لا يمكن أن تكون هناك موافقة على الرقابة”.
الانقلاب العالمي العظيم
وفي هذا السياق نشر مركز دراسات الواقع والتاريخ ترجمة لمقابلة مع كاثرين فيتس مساعدة وزير الاسكان والتنمية العمرانية في عهد جورج بوش الأب والمستشارة في عهد كلينتون. وفي تلك المقابلة تحدثت المسؤولة الأمريكية السابقة عن استخدام النخبة الرأسمالية وباء كورونا لعمل انقلاب عالمي. وشرحت فيتس تفاصيل هذا الانقلاب الناعم الذي يسير عبر محاور منها شركات التكنولوجيا الرقمية السحابية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
ويسير هذا المحور مع محاور أخرى هي البنوك المركزية وشركات الأدوية الكبرى والجيوش للخروج إلى عالم مختلف بنهاية الوباء. ولكن يبدو أن بعض الحكومات تحاول التمسك بسلطتها بعيدا عن هذا النظام العالمي الجديد.