عَ مدار الساعة


عن رحمة الله التي لا توصف.. (القديسة فوستينا)

صباحَ يوم الجمعة كنتُ ذاهبة لسماع القداس. رأيتُ، فجأةً، شجرة عرعرٍ كبيرةً على الرصيف وعليها هرّ مخيف. نظر إليّ بغضب وسدّ أمامي طريق الكنيسة. وتوارى بمجرّد لفظتُ إسم يسوع. قدّمتُ كل النهار للنفوس المنازعة. في القدّاس خصّني يسوع بشعوره قربه منّي. بعد المناولة أدرتُ نظري نحو يسوع وقلت له: “يا يسوع ، كم أشتهي أن أقول كل شيء”. فنظر إليّ بحبّ وقال: “ماذا تريدين أن تقولي لي؟”.


“يا يسوع ، أضرع إليك بقوة رحمتك غير المدركة،
أن ينجو كلّ الناس المنازعين اليوم من نار جهنم حتى ولو كانوا من كبار الخطأة.
اليوم هو يوم الجمعة، تذكار نزاعك المرّ على الصليب.
لن تتعجّب الملائكة من ذلك، لأن رحمتك لا تُدرك”.

ضمّني يسوع إلى قلبه وقال: “يا إبنتي الحبيبة، لقد عرفتِ جيّداً أعماق رحمتي. سأحقّق ما طلبتِ منّي. إنما ثابري على إتّحادك بقلبي المنازع وقومي بعمل تعويض لعدالتي. إعلَمي أنك طلبتِ منّي شيئاً هامّاً، لكن أرى أن الدافع هو محبّتك لي، لذا أستجيب طلبك” .

٨ كانون الثاني ١٩٣٧؛ (القديسة فوستين 873)

يا يسوع أنا أثقُ بك🙏🏻❤
أيها الدم والماء اللّذان تدفّقا من قلب يسوع كنبع رحمة لنا إننا نثقُ بكما ❤

يا يسوع ، لقد علّمتَني وأفهمتَني أين تكمن عظمة النفس. ليس في الأعمال الكبيرة بل في الحبّ الكبير. للحبّ قيمة ثمينة وهو يضفي عظمته على كلّ الأعمال. رغم أن أعمالنا هي عاديّة وصغيرة بحدّ ذاتها، تصبح بفضل الحبّ عظيمة وجبّارة أمام الله .
(القديسة فوستين 889)

يا يسوع أنا أثقُ بك🙏🏻❤
أيها الدم والماء اللّذان تدفّقا من قلب يسوع كنبع رحمة لنا إننا نثقُ بكما ❤