أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


رفول عن الحرس القديم: هم نموذج من الرواد الذين خلقوا في قلب المعاناة وتربوا في كنف الجيش اللبناني وتعلموا منه الشرف والتضحية والوفاء وهذا النموذج هو الخميرة التي لا تنتج الا عجينا مباركا

  • رفول بافتتاح حديقة الأرز باسم رئيس الجمهورية في العاقورة: لبنان أرض مقدسة فلن يقوى عليه أحد

افتتحت بلدية العاقورة، بالتعاون مع “الحرس القديم” وبمناسبة عيد الاستقلال ال77، حديقة الأرز باسم رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في منطقة مرج ريما في العاقورة، خلال احتفال شارك فيه الوزير السابق بيار رفول ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال شربل وهبة، النائبان سيمون ابي رميا وجورج عطالله، الوزير السابق غسان عطالله، المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، رئيس بلدية العاقورة منصور وهبة واعضاء المجلس البلدي ومخاتير البلدة، رئيس بلدية المزاريب وعرستا بشير افرام، مقرر قطاع الأقضية في “التيار الوطني الحر” طوني أبي يونس ومنسق القضاء أديب جبران وحشد من المدعوين والحزبيين.

ثم ألقى روبير الهاشم كلمة باسم “الحرس القديم”، شكر فيها المجلس البلدي في العاقورة رئيسا واعضاء “على تجاوبهم بانشاء حديقة الأرز على اسم الرئيس العماد ميشال عون بمناسبة مرور 77 سنة على الاستقلال و100 سنة على اعلان دولة لبنان الكبير”، وقال: “حديقة أرز على جبل شامخ وعلى اسم رجل شامخ، فالارز يمثل خلود لبنان ويعني الكثير لفخامته الذي يحب ان يمتلئ لبنان كله بالارز، ونحن في مشروعنا هذا نستجيب لرغباته”.

أضاف: “العهد القوي جاء من أجل بناء لبنان الجديد، فجاء الحصار الدولي، والدبلوماسي والاقتصادي والمالي والنقدي على الوطن بمساعدة الخونة والمضللين والفاسدين والعملاء وبعض الإعلام المأجور والاقلام التي تشترى، فكان الهدف من هذا الحصار إخضاع لبنان لرغبات اعدائه، وتوطين اللاجئين والنازحين وتنازل لبنان عن حدوده الجنوبية برا وبحرا وعن قسم من ثروته بالغاز والنفط لمصلحة الإسرائيليين، فكان هناك شخص واحد، ومعه شعب عظيم واع صامد لا يهتز وقف في وجه الجميع ومنع الحرب الأهلية وحافظ على حدود لبنان وثروته، ورفض التوطين ووضع لبنان على الخارطة النفطية. ولأن هدفه بناء الدولة ومحاربة الفساد بالفعل وليس بالكلام، عمل التدقيق الجنائي الذي لم يترك سرا مغطى وكشف من هو الحرامي ومن هو الآدمي ومن باع الشعب كلاما وقبض ثمنه اموالا. وهذا التدقيق الجنائي لم يساعده احد عليه لا بل جميعا عملوا ضده في السر وساروا معه في العلن، لكن الشعب الآدمي والواعي وقف الى جانبه في هذا المشروع لانه يريد ان يعرف من سرقه امواله بعد ان وصل الى حالة مأساوية لا يعرف متى تنتهي، فهذا الشعب سيخبر الاجيال الطالعة ان لبنان الجديد بني في عهد الرئيس ميشال عون”.

وتابع: “الآوادم والواعون من ابناء لبنان رفعوا رأسهم برئيسهم رغم كل الظروف القاسية لأنه يرفع الرأس بكل المواقف التي اتخذها، وكانوا يعرفون من هو قبطان السفينة الذي سيوصلهم الى شاطئ الامان، هذا القبطان اسمه ميشال عون”.

وتوجه الى رئيس الجمهورية بالقول: “نحن الذين مشينا معك منذ اليوم الاول لاستلامك كرة النار في العام 1989 وكانوا يطلقون علينا يومها تسمية العونيي، فنحن جيل السيادة والحرية والاستقلال، نحن 14 آذار و7 آب و13 تشرين، نحن عشاق الوطن، نحن حراس مبادئ قيام دولة سيدة حرة مستقلة، حملنا الوطن في فكرنا وقلبنا وعملنا واجبنا بالمحافظة عليه وبدم شهدائنا رسمنا الحرية، ومعك استمررنا الى ان استلمت كرة النار للمرة الثانية، فنحن معك منذ ان ناديتنا يا شعب لبنان العظيم، كنا وما زلنا حراس الوطن، لا اسامي ولا مناصب لنا، نحن الحرس القديم في الحرب معك وفي السلم معك، لا نتعب ولا نخاف ولا نستسلم ولا نيأس، وعلى العهد باقون يا سيد العهد”.




ونقل رفول في مستهل كلمته تحيات رئيس الجمهورية ومحبته وفخره بكل الحاضرين في الاحتفال، وقال: “نلتقي اليوم في ارض الجبابرة، ارض العواقرة، في هذه البلدة التي اعطت رجال دين ودنيا وقضاة وكللت المؤسسة العسكرية بضباط وعسكريين ابطال، واينما كنا نرى اسم العاقورة لامعا. نلتقي اليوم على علو 2000 متر حيث النسور تلتقي صيفا وشتاء على رؤوس الجبال، وهذه البلدة لها الكثير على لبنان، ونحن نتمثل دائما بفروسيتها وكرمها وتضحياتها، ونؤكد اليوم مرة جديدة على هذا الموضوع”.

واذ وجه “تحية الى الجيش اللبناني”، اشار الى ان “الحرس القديم في مبادرتهم هذه هم نموذج من الرواد الذين خلقوا في قلب المعاناة وتربوا في كنف الجيش اللبناني وتعلموا منه الشرف والتضحية والوفاء، وهذا النموذج هو الخميرة التي لا تنتج الا عجينا مباركا، وهذا العجين يعطي خبزا لذيذا لا يأكله الا الرجال، ومسؤولية الحرس القديم كبيرة اليوم في ان يبقوا الشعلة والقوة لغيرهم، كما كنا واياهم نفعل عندما كنا نشاهد العماد عون، وهذا الحرس هو جزء من التيار الوطني الحر، هدفه كما جميعنا المحافظة على المسلمات”.

وأضاف: “نلتقي اليوم لنكرم عملاقا كبيرا من لبنان، ابا وقائدا، تعلمنا منه ألا نخاف من الموت، وألا يكون هذا الموت إلا ذروة الاستشهاد، وتعلمنا منه ان كل عميل يبدأ كبيرا ويصغر فيصبح لعنة لشعبه، وكل وطني يبدأ صغيرا ويكبر ويفلش على مساحة الوطن كله، تعلمنا منه الا نأخذ إلا المواقف الوطنية، فهو الذي ضحى طوال حياته على الجبهات مدافعا عن لبنان وابنائه ومازال، تعلمنا منه ان القذيفة تهدم منزلا اما الخيانة فتهدم وطنا، ونحن وامثالنا هدفنا القضاء على الخونة في هذا البلد، فانظروا كيف انفضح امرهم انهم قبضوا مليارات الدولارات منذ عشر سنوات حتى اليوم من اجل هدم هذه الحالة الوطنية، فهم سينهدمون والحالة الوطنية ستستمر”.

وتابع: “نكرم اليوم قائدا حنونا يبكي على شهدائه، قوته بشعب لبنان العظيم الذي هو رأسماله كما قال وبفروسيته، وهو لا يسمع لأحد إلا لصوت ضميره عند كل قرار يتخذه، قوته بهيبته، وعندما يتعرض لبنان للخطر لا يسأل عن احد، ولا يرد على احد، لانه علمنا ان النضال ليس رهانا على حصان بل هو خيار حياة، وعندما قيل له “قوي قلبك وهجوم يا بتوصل على الموت يا بتوصل عالحرية”، قال “قوي قلبك وهجوم يا بتوصل عالحرية يا بتوصل عالحرية”، هكذا نحن عشنا وهكذا نناضل”.

وأردف: “البعض يقول اننا جارحون، نحن هكذا لان لبنان مجروح، نقول الحقيقية العريانة لانه يجب ان نقولها، والقول ان لبنان على شفير الخطر هو كلام، فلبنان لا احد يستطيع ان يقوى عليه لأنه ارض مقدسة، وتحت كل صخرة يغفو شهيد وتحت كل شجرة أم وأب نائمان، فهذه الامور لا ننساها وهذا هو رأسمالنا الدائم، نحن ابناء العماد عون واحفاده ورفاقه، لم يقل لنا يوما امشوا ورائي من اجل خلاص لبنان بل دائما كان يقول لنمش سويا من اجل خلاص الوطن، ولا مرة الا وكنا رجالا امامه ولم يقبل يوما ان نكون زلما الى جانبه، فالأزلام يميلون اينما يميل المال، اما الرجال فلا احد يجعلهم يميلون الا الله، لانهم اولاد العقيدة ويكملون الطريق والمسيرة”.

وقال: “الحرس القديم هم نموذج عن التيار، ورأسمال التيار آداميته، فهو محب ويعمل الخير ولا يعمل الا لمصلحة الوطن ولا احد يستطيع ان يحطم رأسه الا برصاصة في الرأس او قذيفة، ونحن لا نركع الا للصلاة ولا نحني رأسنا إلا لربنا”.

وختم رفول: “لا تخافوا على لبنان ما دام لدينا رئيس جمهورية في بعبدا، ومثله وزير خارجية من هذه البلدة، وما دام كل واحد منا هو ميشال عون فالغد سيكون مضيئا”.

ثم أزال رفول ووهبة والحاضرون الستارة عن اللوحة التذكارية وجال الجميع في أرجاء الغابة.