أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


البابا القديس يوحنا بولس الثاني: حقّ المؤمنين بتلقّي القربان بفمهم.. وفرض التناول باليد عَ المؤمنين إجحاف من قبل الرعاة وظلم.. وهذا ما يحصل في لبنان باسم الطّاعة غير القانونيّة..


“لقد طَلَبت بعض اللّجان الأسقفيّة الخاصّة الإذنَ لممارسة المناولة باليد، وقد حصلت عليه من الكرسي الرّسولي. إلّا أنّه قد تمّ إبلاغنا عن حالات عدم احترام مؤسفة للقربان؛ وهي حالات لا تُنسَبُ فقط إلى الأفراد المُذنِبين، إنّما أيضًا إلى رُعاة الكنيسة غير اليقظين بما فيه الكفاية لتعامل المؤمنين مع القربان.

هذا ويحدثُ أحيانًا ألّا يُؤخذ بعين الاعتبار الخَيار الحرّ والإرادة الحرّة لأولئك الّذين يفضّلون تَقبّل القربان المقدّس بالفم، حيث تمّ تشريع المناولة باليد!


لقد اتُّهِمت صفحة قلب مريم المتألم الطاهر باجتزاء هذا النّص من رسالة البابا يوحنا بولس الثاني، عشاء الرّب، 24 شباط 1980، آخذين منها ما يُناسبنا، لذلك نعرض المقطع بالكامل، وفيه ما يؤكّد التعاليم الكنسيّة التي ننشرها:

1- الدّفاع الواضح من جانب قداسة البابا عن حقّ المؤمنين القانونيّ – الكنسيّ بتلقّي القربان بفمهم، وإجحاف الرّعاة وظُلمهم بِتجاهلهم هذا الحقّ، وفرض المناولة باليد الإلزاميّة! وهذا ما يحصل في لبنان، باسم الطّاعة غير القانونيّة، لا بل ويُتّهم أولئك الأشخاص بالتمرّد والعصيان!

2- اللِّجان الأسقفيّة الخاصّة في بعض الدّول، أَخذت الإذن بممارسة المناولة باليد من الكُرسيّ الرّسولي: اللّجنة الأسقفيّة المارونيّة الخاصّة لم تأخذ الإذن ولم تَنَله في ظلّ وباء كورونا، بل على العكس: فقد أدانَ الكاردينال سارا (رئيس مجمع اللّيتورجيا والعبادة) بشدّة مجموعة من الأساقفة بسبب مُمارستهم وتشجيعهم على المُناولة الأثيمَة باليَد، (كما وصفها) قائلًا: “بحسب القانون الكنسي، المُناولة باليد ليست إجباريّة إنَّما اختيارية؛ لذلك لا يستطيع أحد إلزامَكُم بها. وهي ليست سوى هُجومًا شيطانيًّا إنتقاميًّا على سِرّ الإفخارستيّا الذي هو قلب الكنيسة.” (2 أيار 2020، موقع LaNuovaBq.it)

3- البلاد الّتي طالبت بالإذن، كانت تمارس المناولة باليد سابقًا من دون عِلم الكرسيّ الرّسوليّ وإذنه، وقد وصف البابا بولس السادس ذلك في رسالته Memoriale Domini؛ (29 أيار 1969) : “انتهاكَا ليتورجيًا! وأنّها خطيرةٌ جدًّا وتُسبّب تحويراً عن التعليم الصّحيح حول العقيدة الإفخارستيّا!”

4- هذا السّماح البابوي هو للبلاد التي سبق ومارست المناولة باليد، (كي لا تُعتبر خطيئة للمؤمنين غير المذنبين بذلك، عن جهلٍ منهم) مع شروطٍ وتعليماتٍ دقيقة (لم تُطبَّق، كما يحصل اليوم في لبنان). وسُرعان ما تمّ استغلال هذا التّفسيح لنشر المناولة باليد في كافّة أنحاء أوروبا، باحتيالٍ ومكرٍ ودون علم البابا أيضًا وإذنه. من قبل الكاردينال الماسوني “بوغينني” وقد طرده البابا بعدها!

5- في 3 أيلول 1965، كان قد أصدر البابا بولس السادس رسالةً سابقةً بعنوان: “Mysterium Fidei” يؤكّد فيها عزمه على عدم إدخال أي تغييرات في الطريقة التقليديّة للمناولة بالفم.

6- تجاهلٌ كُليٌّ لقلّة الإحترام والتدنيس الحاصلة من هذه الطّريقة، من قِبل المدافعين عنها، الاخطار التي يحذّر منها البابوات والتي نشاهدها في القداديس: غير المكترثين، الذين يتناولون بأصابعهم كما لو كانوا يأخذون قطعة حلوى، الأطفال واستخفافهم، والعجزة الذين تسقط منهم أجزاء القربان أو القربانة كاملة… تناثر الفتات الحتميّ على الأيدي والأرض والثياب… إلخ. تدنيسات كبيرة يعتبرونها “تفاصيل، وحرفًا يقتل الروح” كأنّ الأجزاء الصّغيرة ليست جسد الرّب الكامل، كما تعلّم الكنيسة.


المصدر: قلب مريم المتألم الطاهر