- يستحق الأمر البحث جدياً في دور حلفاء حزب الله وتجاربهم السابقة في وزارات عديدة***
بتاريخ 29-10-2020 نقلت “وكالة
أخبار اليوم” عن نائب في كتلة الوفاء للمقاومة أن “حزب الله لن يطالب بأي
حقيبة لحلفائه أكان النائب طلال ارسلان او تيار المردة، ،او اللقاء التشاوري”….
.
بغض النظر عن صحة الخبر من عدمه، يستحق الأمر البحث جدياً في
دور حلفاء حزب الله وتجاربهم السابقة في وزارات عديدة، خاصةً في الطائفة الدرزية،
وهذا ليس من منطق التشفي او قطف اللحظة (وهم مزروكين)، بل من منطلق التساؤل عن
محاسبة لا نراها في بلد التسويات لبنان.
كيف لا والشعب اللبناني يرى نماذج فاقعة من الفساد والترهل
وغياب المسؤولية لدى العديد من حلفاء الحزب، ويمكن طرح مجموعة من النقاط:
– عند كل استحقاق حكومي يقف هؤلاء الحلفاء متسمرين بمطالبهم
بوزارات “دسمة” ويذكرون الحزب بوقوفهم الى جانبه، فهل سيبقى سادة
المقاومة أسرى هذه الحلقة المفرغة من “اللا إنتاج”؟.
– كيف يقيّم الحلفاء تجاربهم السابقة في وزارات الأشغال
والمهجرين وشؤون اللاجئين السوريين والشؤون الاجتماعية والعمل…. والكم الهائل من
وزارات الدولة؟.
– هل ساهم الحلفاء في دعم المقاومة مثلاً من خلال الوزارات التي
تبوؤوها؟.
– منذ العام 2008 وذات الاسطوانة تتردد في مناسبات تشكيل
الحكومات، ضغوط متبادلة بين الفرقاء الأساسيين في البلد ويبقى اصرار الحزب على
تمثيل حلفاءه من باب الوفاء كما يقول، ولكن ألم يحن الوقت لتقييم التجارب السابقة؟.
– منذ العام 2008 يتكرر المشهد، والجميع يسأل: هل ساهمت
الوزارات المتعاقبة في تقدم شعبية الوزير طلال أرسلان مثلاً؟ أم ساهمت في توسع
قاعدة الوزير سليمان فرنجية؟، كيف يمكن تقييم دور ارسلان كوزير للشباب والرياضة
وهو لم يزر الوزارة الا 3 مرات خلال سنة من عمرها؟.
– في حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أقدم انصار الوزير ارسلان على
قطع طريق الجنوب احتجاجاً على تعيين ارسلان وزير دولة وكان الحل بتبديل ارسلان
بمروان خير الدين، وفي الحكومات التي تلت كان لأرسلان حصة مفروضة فرضاً وجائت
نتيجة انتخابات العام 2018 تراجع شعبيته وتدهور حجم التمثيل، فهل يتعظ الحلفاء؟.
– في حكومة سعد الحريري الأخيرة كان لأرسلان حصة وزارة شؤون
اللاجئين، وهي بالمناسبة ام الوزارات يومها وأدسمها سياسياً ومالياً، وكان أكبر
انجازات وزيرها صالح الغريب تعيين بضعة موظفين ينتمون للحزب الاشتراكي والتسبب، عن
سذاجة، بحادثة قبرشمون وكادت التسبب بحرب أهلية لبنانية.
– في حكومة حسان دياب نال ارسلان وزارتين بوزير، وكانت النتيجة
أن سيطر الفساد على وزارة السياحة بشكل هستيري عبر المستشار وسقوط دور وزارة
الشؤون الاجتماعية بشخص وزيرها رمزي مشرفية، وقد قاطعتها كل المؤسسات الدولية
المانحة بسبب فشل الأداء وغياب الخطط والادارة.
– زد على ذلك: مرافقو الوزير مشرفية يعتدون على الناشط واصف
الحركة (ربما لأنه شن هجوماً على الوزير وائل ابو فاعور) ويعتدون على عدد من
النشطاء في مناطق الشويفات ودير قوبل وبشامون: من خولكم لعب دور المطاوعة في
الجمهورية اللبنانية؟
– هذا غيضٌ من فيض وهناك المزيد والمزيد، فلماذا الاصرار على
ارتكاب ذات الفعل وانتظار نتائج مختلفة؟
اليوم يقولون العقدة الحكومية فقط درزية، حل العقدة سهل جداً
وليكن واضحاً أن الأسلم للجميع أن يتمثل الدروز بجنبلاط فهو على الاقل يختار وزراء
نشطون يعملون ساعات طويلة دون توقف، ومن لا يعمل لا يخطئ.
(نقلا عن موقع “iconnews ”)