هناك في معلولا مدينة التراث المسيحي في المشرق دخل مجاهد منهك من شدة المعارك في قرى القلمون بعد ان أنهى مهامه في بلدة رنكوس وصل الى معلولا ونزل من عربته بعفوية طبيعية نحو ساحة الكنيسة وتوجه بالسلام نحو احد رهبان الكنيسة قائلا حمدلله ع سلامتك ، فرد الراهب الله يسلمك ويحميك ، فقال المجاهد بدي منك خدمة اذا في مجال ؟
رد الراهب سريعا امرك ، فقال له بدي مكان غسل في وجي واشرب مياه اذا في مجال ؟ رد الراهب بتعجب وقال له بدي أخدمك بشي اكبر ؟ ابتسم المجاهد ممنونك بس اذا في مجال تخليني فوت عالكنيسة غسل بكون ممنونك اذا في مجال …
وفي ربلة كانت للمجاهد حكاية اخرة عندما يقصد الدكان في وسط البلدة ليشتري بعض حاجاته من صاحب الدكان المسيحي ، يأتي كل يوم الى الدكان ويشتري حاجته باحترام وابتسامة حتى في يوم قال له صاحب الدكان انا مش مبسوط وزعلان منك فرد المجاهد سريعا عفوا انا بشو غلطت معك ؟
قال له صاحب الدكان ان اخجل منك عندما تدفع ثمن ما نشتري وانا ما الي قلب اخود منك قرش بتمنى تاخود شو ما بدك وما تدفع !
رد المجاهد ما بجوز يا حاج بالشرع ما ادفع وهيدا حقك بكفي انك عم تبيع بحق الله بدك ما اعطيك حقك وتكون سبب اني ما كون من اهل الجنة !!
اما في قارة عاصمة القلمون مكث المجاهد اكثر من ٣ اشهر في دير الكنيسة حيث مكان عمله هناك … فكان كل يوم يسلم على الكاهن باحترام وابتسامة ويسأله بدك شي عايز شي انا بخدمتك فيرد الكاهن يسلم هالوج الحلو انا بخدمتك، فينزل المجاهد راْسه بخجل ويقول للكاهن الله يخليك، حتى جاء يوم وابلغ المجاهد الكاهن انه سيغادر المنطقة للتوجه نحو جرود القلمون من اجل المشاركة بالاعداد للهجوم على التكفيريين هناك ، فما كان من الكاهن الا معانقة المجاهد وتقبيله ببكاء مرددا الله يحميك العدرا تحميك يا نور عيوني رح أهديك مجسم صغير للسيدة مريم ذكرى مني لك لتحميك فقال المجاهد شكرًا على هذه الهدية. لانها عزيزة ع قلبي
هذا المجاهد هو الشهيد قاسم محمد حمود ” جواد ” شهيد حزب الله وال البيت ابن ولاية الفقيه
هكذا هم شباب حزب الله
ايمان وانسانية
?
?