هذا المقطع المترجم يشرح كيف سيطر بل جيتس على قطاع الصحة العامة عالميا وكيف يوجه السياسات الدولية بشأن وباء كورونا.
من هو بيل غيتس؟
مطوّر برمجيات..؟ رجل أعمال..؟؟ فاعل خير..؟؟ خبير صحة عالمي..؟؟
هذا السؤال الذي كان مجرد سؤالاً أكاديميًا بالنسبة لأؤلئك الذين بدأوا في إدراك انّ ثروة غيتس التي لا يمكن تصوّر حجمها، مّ إستخدامها للسيطرة على كل ركن من مجالات البحث الطبي للصحة العامة، وتطوير اللقاحات.
الأن وبعد إنتشار الوباء، التي كان يتحدث عنها غيتس طوال السنوات الماضية، سنكتشف أنّ مطوّر البرامج هذا، والذي لا يملك أي تدريب طبي سوف يستخدم تلك الثورة للتحكم في مصائر بلايين البشر.
يقول:
لأنه.. إلى حين يتمّ تطعيم تقريبًا كل شخص في العالم لن يستطيع العودة الى حياتنا الطبيعية بشكل كامل.
بيل غيتس ليس خبير صحة عامة، وهو ليس طبيبًا أو عالم وبائيات أو باحث أمراض معدية، ومع ذلك وبطريقة ما فقد اصبح شخصية محورية في حياة بلايين البشر، وله حق إملاء الإجراءات الطبية المطلوبة كي يعود العالم الى طبيعته (قبل كورونا).
تحوّل بيل غيتس من قيادة محورية في مجال الحواسيب الى قيصر الصحة العالمية هو تحوّل عظيم بقدر ما هو مفيد، لأنه يُخبرنا الكثير عن الوجهة التي نسير اليها.
بينما يغرق العالم في أزمة لم نشهد مثلها من قبل، اليكم قصة إحتكار بيل غيتس الصحة العالمية..!!
The Corbet Report
يتمّ الإشادة بِ “بيل غيتس” اليوم باعتباره صاحب رؤية، حيث يستخدم تلك الثروة والسلطة من أجل الخير عام الإنسانية.
إن العملية التي تم من خلالها ابتكار صورة جديدة لِ “غيتس” ليست غامضة، إنها نفس العملية التي أعاد بها كل ملياردير تجديد صورته العامة.
منذ أن قام جون دي روكفلر باستئجار “أيفي لِدبِتر لي” (Ivy Ledbetter Lee) لتحويل صورته من رئيس شركة ستاندرد أويل الشرير (بعد مجزرة لودلو) الى صورة الرجل العجوز الطيّب النقود على الغرباء.
عَلِمَ روكفلر أنه لكسب إعجاب الجمهور كان يهبهم المال.. لقد كرّس مئات الملايين من الدولارات من ثروته الهائلة من إحتكار النفط لإنشاء المؤسسات التي ادعى أنها من أجل الصالح العام. (محلس التعليم العام – معهد روكفلر للأبحاث الطبية.. )
بالمثل قضى بيل غيتس معظم العقدين الماضيين في تحويل نفسه من قطب البرمجيات الى فاعل خير للبشرية، من خلال مؤسسة بيل وميليندا غيتس (الخيرية).
وقد تجاوز غيتس إرث روكفلر بمؤسساته الخيرية، وهو حاليًا يملك أكبر مؤسسة خاصة فيالعالم بقيمة 46 مليار$ من الأصول في دفاترها، والتي تستخدمها في مجالات برامجها المعلنة في الصحة العالمية والتنمية والنمو العالمي والترويج للسياسات العالمية .
ومثل مؤسسة روكفلر ساعد غيتس بالتمويل رسم صورته العامة كصورة قديس العصر الحديث من خلال تكتيك بسيط: “شراء الدعاية الجيدة”.
تنفق مؤسسة بيل وميليندا غيتس عشرات الملايين من الدولارات سنويًا على الشراكات الإعلامية التي ترعى تغطية مالات برامج مؤسسته في المجالات المختلفة.
يموّل غيتس:
- موقع التنمية العالمية التابع للغارديان (The Ghardian)
- التغطية الصحية العالمية للراديو الأميركي الوطني العام. (npr)
- موقع عالمنا المعلوماتي (Our World in Data) الذي يتتبّع أحدث الإحصائيات والأبحاث حول فيروس كورونا.
- تغطية bbc لقضايا الصحة والتنمية العالمية.
- التغطية الصحية العالمية على قناة ABC News
وعندما تمّ منح برنامج ساعة الأخبار مع “Jim Lehrer” منحة بقيمة 3.5 مليون $ من مؤسسة غيتس، لإنشاء وحدة خاصة لتغطية قضايا الصحة العالمية.
إنه “غيتس” هو الذي رعى الإجتماع الذي أدّى الى إنشاء تحالف Gavi the Vaccine Alliance.. تحالف اللقاحات، وهو شراكة عالمية بين القطاعين العام والخاص، يجمع الرعاة الحكوميين وشركات الأدوية الكبرى.
ما لم يقله المقطع أن بل جيتس هو أكبر مانح للدراسات العليا حول العالم ويوقع الدارسين معه عقد ليخدموا أجندة مؤسسته بعد التخرج ؛ لهذا فمعظم من يتخذ القرارات الصحية حاليا هم ممن حصل على تأهيله الدراسي عبر منح مؤسسة غيتس