عَ مدار الساعة


سيحاسبون وسيوضعوا في السجون كرمال الشهدا والجرحى والمنكوبين…كرمال اللي راحو وبعدهن بالبال!

  • كلما اقترب حبل المشنقة من الفاسدين تحصل مأساة- نسيم بو سمرا***

أكيد مش صدفة ان كلما اقترب حبل المشنقة من الفاسدين، إما تستقيل الحكومة او يتم اختلاق الازمات المعيشية والمالية، فينقطع الطحين، ويفقد البنزين والمازوت من الأسواق، وتنهار الليرة ويرتفع الدولار، وتكثر المضاربات بالعملة، فيما مصرف لبنان بحاكمه وادارته، وبالتعاون مع حاميه من الزعماء السياسيين، يدير خيوط اللعبة بالخفاء؛

أما حين يصمد اللبنانيون ويعاندون، ويتكتلون حول رئيسهم وجيشهم ودولتهم، فيطلق هؤلاء المتآمرون، الزعران في شوارع لبنان لقطعها وإحداث أعمال تكسير ممنهج لأحياء العاصمة ومنشآتها الحيوية، فتغطي شغبهم محطات التلفزيون الممولة من أموال الشعب المنهوبة، وتنقل شتائمهم وافعالعم المشينة مباشرة على الهواء، لضرب الثقة بلبنان؛ ولكن حين يفشل الرئيس العماد ميشال عون كل مؤامراتهم ويحبط بعضها قبل ان تحصل، يرفعون وتيرة إجرامهم فيفجرون مرفأ بيروت، بعد أسبوعين فقط من علم الرئيس بالخطر المحدق واتخاذه الإجراءات لتعطيل فتيله؛ فيقتلون اللبنانيين فعليا بتفجير مزلزل، في خطة اعتبرتها مافيا الفساد محكمة، لإسقاط ميشال عون بالضربة القاضية؛

غير ان شعب لبنان العظيم خذلهم مجددا، كما دول العالم العربية والغربية وكذلك الشرقية، لأن هؤلاء كانوا يراهنون عل ان الغطاء سيرفع عن لبنان ورئيسه، فيما العكس حصل، فسارع قادة العالم الى دعم لبنان سياسيا ومساعدة شعبه ماديا وعينيا لاخراجه من مأساته الانسانية، فحط الرئيس الفرنسي في لبنان وجال في شوارعه ونزل ضيفا عزيزا في قصره الجمهوري، ليجري في اليوم التالي الرئيس الاميركي دونالد ترامب اتصالا مطولا بفخامة الرئيس ميشال عون، مقدما الدعم، وكاشفا التنسيق مع الرئيس ماكرون، لاخراج لبنان من أزمته، ورفع ركام مدينته المدمرة وإعادة اعمارها، كما إنهاض اقتصاده؛

بعدو رأيكن انو كل هالمآسي والأزمات الاقتصادية والمالية والأمنية، صدفة؟

أما الأهم فثقتنا بأن العدالة ستتحقق… كرمال الشهدا والجرحى والمنكوبين، كرمال اللي راحو وبعدهن بالبال!! فهم سيحاسبون وسيحاكمون وسيوضعوا في السجون، هم وكلّ من يظهره التحقيق مسؤولا.