عَ مدار الساعة


بالفيديو – الأب غسان رعيدي للمسيحيين الراغبين بمغادرة الوطن: لا تهاجروا.. مين قلكُن برّا أفضل من لبنان..!! (Video)

مبسوطين ببعض الدول.. الحكومات تدفع لشعبها أموال رغم توقف الأعمال.. ما يُعطونه من 10 آلاف $ أو 50 الف $ اليوم ستنتهي من بعد كم شهر..

💜♰💜
عظة الخوري غسان رعيدي – المسيح رجاؤنا ورجاء الأمم، فلا تهاجروا (الأحد 19 تموز 2020)

باسم يسوع تجعل الأمم رجاءها (نبوءة أشعيا النبي عن الرب يسوع المسيح)

كما يقول القديس بولس، للإنسان روح وجسد.. الجسد لديه أعمال أرضية. وهي أعمال رغبات وشهوات، وهي تعاكس إرادة الله. ومن يعملهم يكون الإنسان جسديًا. وهذه الأعمال ليست من الله. أمّا الإنسان الذي يسير بمشيئة الله، يعمل على خلاص نفسه، ولا يكون إنساناً جسديًا..

رسالة بولس عن الإنسان الجسدي والروحي، تحثّنا على وضع رجاءنا بيسوع المسيح، كمسيحيين، وكغير مسيحيين (سائرالأمم). وعندا سعى الفريسيّون التشاطر على المسيح بمكر لخداعه، لتنفيذ مآربهم ومؤامراتهم لقتله، لأنّ أعماله من الله، فيما أعمال الفريسيين من الجسد، ومُسيطّر عليها إبليس. وهذا ما يقصدُه مار بولس في رسالته.

كل ما يصدر باتجاه فعل الخطيئة، يعاكس إرادة الله، والفريسيين والكتبة كانوا من عبدة المال، وعبدة السلطة، وهمهّم تنفيذ رغباتهم لا رغبة الله. لذلك الإنسان الجسدي رغبته تعاكس رغبة الله. فيما الإنسان الذي يسعى استلهام الروح القدس، ويتكّل عليه، تكون أعماله لمجد الله.

والمسيح ذكّر الفريسيين بكلام الآب السماوي على لسان النبي أشعيا، وفيه تحذير.. فقال:


هوذا فََتاي الذي إخترته، حبيبي الذي رضيت به نفسي. وسأجعل روحي عليه، فيُبشّر الأمم بالحق.

وهذه الأية كرّر معناها مرتين، الأولى في معمودية يسوع على نهر الأردن، (ظهور الآب وقوله: هذا هو إبني الحبيب الذي به رضيت)، والثانية في جبل التجلّي (عند قول الآب السماوي، هذا هو إبني الحبيب الذي به رضيت، وله اسمعوا).. ؛ طبعاً ظهور الروح القدس في المعمودية وكافة الأحداث هو ليدلنا على الحقيقة…

إذاً علينا أن يكون رجاءنا فقط بيسوع المسيح، وعلينا أن نسمع له، لأنه وحده من يستطيع تخليصنا…

هذا التجلّي لله الأب من خلال إبنه الوحيد كان عملاً رائعاً خلاصياً بالنسبة لنا، لكنّه مؤلم ليسوع المسيح، لأنه كان مضطراً على الدخول في الألم ليكفّر ويدفع ثمن خطيئة الإنسان، لإعادته الى ما كان قبل سقوط الإنسان بالخطيئة.

وعبارة تبشير الأمم بالحق، فهي مهمة المسيحي.. ولكن هل المسيحيين بالفعل يعيشون ما هو مطلوبٌ منهم.. هل يملك المسيحي روحانية رسول المسيح..؟؟!!

طبعاً القديس شربل والقديسين، ما زالت أعمالهم تبشّر بمجد يسوع.. فهل نحن نصدع بصوت الله الحق، كمار الياس سيف نسطع بكلمة الله..

هل نحن على سيرة مار شربل، هل اللبنانيين على قدر بلدهم لبنان، الذي ذُكر 72 مرة في الكتاب المدقس، وقد أنشد للبنان أجمل الكلمات.. ومنها نبوءة أشعيا الفصل 29 الآية 17


سيتحوّل لبنان الى بستان، والبستان الى وعر..

يعني أمم هالأرض يللي عاملي لبنان وعر.. وعم تدمّر فيه، وتخبّط بشعبه.. وُزرع فيه خلافات وإنقسامات.. شرّهم سيرتّد عليهم، ولبنان سيتحوّل الى بستان..

وفي لبنان قيل بالكتاب المقدس: هلمي معي من لبنان أيتها العذراء.. وإنتصري على قوى الظلام والشر، واسحقيهم تحت قدميكِ المقدستين..


لن يماحك ولن يصيح، لن يسمع أحدٌ صوته في الساحات

والمسيحي ليس مدعواً للشتم على الطرقات والساحات.. المسيح لم يأتي ليلعن ولا ليفضح.. المسيح أتى من أجل تبشيرنا وخلاصنا،وليقول الحق، وليزرع السلام.. ومن أجل ذلك حمل الصليب عنا وعن كل الشعوب.. ودفع عنا حياته ودمه حتى لا نعيش اليوم كمسيحيين عيشة الجسد المؤدية الى الهلاك والموت..

نعم المسيحي اليوم مقصّر.. وأكثر من ذلك نحن كمسحيين نسير بطريق السوء.. واليوم الجميع يعرف أن الوضع في لبنان مأساويًا.. والسبب يعود للسيئين القيميّن على هذه الأرض.. وليس فقط لسبب السيئين في لبنان..

على لبنان مؤامرة، من قوى الشر والظلام.. ولكنه أرضٌ مقدسة.. ومار شربل سطع من نور المسيح من لبنان.. وسطوع النور من ماء سراجه عمل الله في إيمان مار شربل..

لا نخف على لبنان.. واليوم جزء كبير من المسيحيين يريدون مغادرة البلد.. شو عَم تِعملو..؟؟ مين قلكُن إنّو برّا أحسن من لبنان.. برّا رح يشتهيو بالسنين الجايي حالة لبنان، لأنّو عايشين الإستقلالية ولا يعرفون الإنسانية.. في لبنان رغم كل الخلافات، مازال في عنا حنّية وتضامن أسري ومجتمعي..

ومين قال في شغل برّا..!!!

ومبسوطين ببعض الدول.. الحكومات تدفع لهم أموال رغم توقف الأعمال.. ما يُعطونه من 10 آلاف $ أو 50 الف $ اليوم.. لم يؤمّن في الغد لأنّ تلك الأموال ستنتهي من بعد كم شهر..

قد تعاني بلدان الغرب مأساة أكثر من لبنانن لذلك عليكم أن تتشبثوا بأرض آبائكم.. أحبوا الأرزة التي هي العذراء مريم.. أحبوا الصليب المزروع على جبالنا.. أرضنا مقدسة ويجب الحفاظ عليها.. فرحنا ورجاءنا يأتي من المسيح والقديسين الذين عاشوا على هذه الأرض..

ليه

عَ شو خايف المسيح.. خايفين عَ لقمة خبز..!!

لا تخافوا.. حتى بالقلّة نستطيع أن نصمد سنوات.. وذلك لا يحصل الاّ بالبساطة.. لكن إذا بقينا متعجرفين ومتكبرين ساعتذذٍ رَح ناكِلها..

لنعد الى الصلاة والى كلمة الله بقراءة الإنجيل… وأكيد هيدي المحنة نتجاوزها، وعندها نحمل صلباننا وراء يسوع من دون خوف بل بسلام.. ألم يفعل ذلك مارشربل..!! رفقا ألم تحمل صليبها..!! أبونا مراد ويعقوب والشهداء المسابكيين وابونا أنطونيوس طربيه الم يحملوا صلبانهم..

يسوع يريد لنا الرحمة ويريد لنا خلاصنا.. لكن علينا العودة عن الحياة السيئة.. وعن حياة الجسد المميتة، لنعيش حياة الروح القدس المُحيية..

المسيحي عليه أن يعرف أنّ الحياة الأرضية فيها صليب، ولكن من بعد الجلجلة في نصر.. ويسوع إنتصر بالصليب، ومن يهرب من الصليب هو على خطأ، لأنه يحب الأمور الجسدية الأرضية، وقد تهلكه إن لم يعدّل..

ومجد المسيح سيشعّ قريباً لتكون أرضنا أرض جديدة، كما وعد..