أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


عن أسرار مديوغوريه نقلاً عن إيفانكا وفيتسكا وميريانا.. (الأخت إيمانويل مايار) 💜♰💜

عن ظهورات الأخيرة على الأرض وسري الثالث والسابع في مديوغورية..
توبوا، وصلّوا، وصوموا وتصالحوا، اتخذتم هذه الرسائل بشكل سطحيّ..
هكذا أبتعدتم عن الله وعني بسبب مصلحتكم الحقيرة..
الشيطان يتلاعبُ بكم وبنفوسكم، وانا لا يمكنني أساعدكم لأنكم بعيدون عن قلبي..
إسمحوا لي أن أهمس في آذانكم سرّ العذراء الكبير في مديوغوريه (إيمانويل مايار)
الأسرار تشعرنا بالأمان! فهي ترينا أن الله ممسكٌ تماماً بزمام الأمور. (إيمانويل مايار)
أشكر الله على استعمال عبقرية رحمته ليقتلع المرض قبل أن تغرقني خطيئتي في الموت الأبدي. (إيمانويل مايار)
نبوءة رؤيا يوحنا المتعلقة بموت ثلثي البشرية، لا تتعلق بحرب نووية، أو بكارثة، إنما بموت روحي.. (مارت روبن)


🌸♰🌸
رسالة العذراء مريم الى العالم في 26 آذار 1992

أولادي الأحباء

أدعوكم اليوم، كما لم أدعكم البتّة من قبل، لتعيشوا رسائلي وتمارسوها في حياتكم.

لقد سلكتم طريق بؤس، طريق دمار.
وعندما قلت لكم: “توبوا، وصلّوا، وصوموا” وتصالحوا، اتخذتم هذه الرسائل بشكل سطحيّ.

بدأتم تعيشونها، لكي تهملوها فيما بعد، لأنها كانت شاقّةعليكم.

لا أولادي الأحباء

عندما يكون الشيء صالحاً، عليكم المثابرة على الخير، وعليكم ألاّ تظنّوا: “إن الله لا يراني، ولا يسمعني، ولا يساعدني”.

هكذا أبتعدتم عن الله وعني بسبب مصلحتكم الحقيرة. كنت أرغب في أن أجعل منكم واحة سلام، ومحبة وطيبة. وكان الله يرغب في أن تصنعوا، بحبكّم وبعونه، عجائب، وأن تعطوا المثل الصالح.

لذلك إليكم ما أقوله لكم:

إن الشيطان يتلاعبُ بكم وبنفوسكم، وانا لا يمكنني أساعدكم لأنكم بعيدون عن قلبي.

لذلك صلّوا، وعيشوا رسائلي،هكذا ستشاهدون عجائب حب الله في حياتكم اليومية. أشكركم على تلبيتكم ندائي.

الأسرار؟

السرّ الأعظم القربان المقدس

من الرهانات المتعددة على المستقبل، ومن التوقعات، التي كثيراًَ ما تراود عالمنا الحاليّ، هناك شيء واحد أكيد مئة بالمئة: سنفاجأ بما يعدُّه لنا المسيح، بقدر ما هو عددنا.

وفي مديوغوريه، إيفانكا هي الشاهدة التي تعرف، بدون شك، وأكثر من أيِّ سواها، أشياء عن المستقبل. فلأن العذراء أملت عليها دفاتر بكاملها عن مستقبل العالم ((قالت لي أنها ستنشر يوماً هذا النص – إيمانويل مايار)) وفيتسكا على إطلاع جيد كذلك، لأن العذراء ائتمنتها على بعض الأشياء عام 1985، بعد أن روت لها بالكلمات والصور قصة حياتها الخاصّة، وميريانا تعرف التاريخ المحدّد لكل سرّ، حسبما باحت به للأب توميسلاف فلازيك عام 1983. ((تؤكد ميريانا أن إختيار الثامن عشر من آذار موعداً لظهورها السنويّ، سنكتشف سبب أهمية هذا الموعد في نظر العذراء. وكذلك الثاني من كل شهر ليس اختياراً إعتباطياً، وسندرك مغزاه فيما بعد – ايمانويل مايار)).

وإن كانت الرسائل هامة تكتسب الأسرار أهمية من مستوى آخر، مستوى نهيوياً وتحقيقها يمكن أن يزلزل العالم كما لم يُزلزل من قبل. فالرسائل مدرسةٌ، ولكن الأسرار تتعلق مباشرة بمخطط الله الذي وضعه للبشرية. وعندما سأل الأب تاميسلاف فلاسيك الشهود، لماذا سبق للعذراء أن قالت: “أنني آتية لآخرمرة لأدعو العالم الى التوبة“؛ وفي مكانٍ آخر أعلنت كذلك: “هذه ظهوراتي الأخيرة على الأرض“. فأجابوه أن ليس باستطاعتهم إطلاعه على السبب لأنهم إن باحوا بشيء يكشفون عن بعض ما في الأسرار.

والعذراء مريم، بينما تأتمن على الأسرار، ليس امًّا فحسب، بل هي أيضاً ملكة. فعيناها تغوصان في أوامر الله، وهي ترى كلياً ما وراء مدى أنظارنا، كما تعرف الإختبار، منذ حياتها على الأرض، أن تسليم الأسرار لمن هم على علاقة حميمة بالله، ليس بالشيء الجديد بالنسبة لله في تاريخ الخلاص. وجميع العشاق يتبادلون الأسرار. والله عاشق كبير للإنسان! وعلاقة الحب الحميمة به لا يمكن إلا أن تستقطب أسراره! ففي مديوغوريه كما في فاطيما، إختار الله نقطة تلاقٍ محظوظة ليلامس أرضنا بحميميّة حبه، ونقطة التلاقي هذه تمرّ عبر الشهود الستة لتمتد الى الرعية، فالى العالم. وفي جسد المسيح السرّي، إن لامست اليد شيئاً فكلّ أعضاء الجسد تشارك في هذه الملامسة ومنذ وصولي مديوغوريه، لم أكن أتبيّن لماذا كانت فكرة الأسرار تجلب لي مثل هذا الفرح، الفرح الفائق الطبيعة. وبقدر ما كان فرحي يتزايد، أدركت نذراً يسيراً من سبب هذاالفرح: الأسرار تشعرنا بالأمان! فهي ترينا أن الله ممسكٌ تماماً بزمام الأمور، ومتحكّم كليّاً بشؤون العالم، وأنه الملك، وسيد الأزمنة، وأننا لسنا ايتاماً مهملين بين أيدي الأقدار العبثية، أقدار الإحصائيين. إن الله قلب يدير العالم! ومصيري بين يديّ “ملك الحب”!

أتنطوي بعض الأسرر على عقوبات (كما هي الحال حكماً، حال معطيات مديوغورية الثلاثة الأخيرة) فإنني أشكر الله على العقوبات أيضاً، لو كنت أمّاً ورأيت حياة ولدي مهددّة بالغنغرينة، أقطع رجله لأنقذ حياه. أليس ما أفكر به من قطع يعتبر قسوة ذهنية؟ لا! ذلك يعتبر حباً والدياً في حالة فعل! فالغنغرينة، والطاعون، والسيدا، واليأس قد اصابت إنسانيتي الخاطئة بالعدوى، فحينئذٍ أشكر الله على استعمال عبقرية رحمته ليقتلع المرض قبل أن تغرقني خطيئتي في الموت الأبدي. ولا يسعني سوى تمجيد يسوع المصلوب على حبه الذي لا يُحدّ، يسوع الذي قال فيه اشعيا: “العقاب الذي يعيد لنا السلام يقع عليه”. فسلامنا هو رغبة الله.

إن فكرة “الاب – الجلاّد”، هي ابتكار شيطاني. وأنا لا أعرف سوى يسوع، يسوع المصلوب الذي جعل نفسه خطيئة ليُنقذنا من الخطيئة ومن الموت. واله ليس سوى مخلص، والعقوبة (تأديب أبٍ حسب أصول معنى الكلام) هي أيضاً إحدى اختراعاته هون، ليقترح بها آخر خشبة خلاص على الولد الذي فضّل الخطيئة على “النور”. ونحن حاذقون جداً في إحباط الرحمة الإلهية، حتى أنه لا يبقى لله حل كي يعيد لنا السلام سوى حلّ العقاب. وبين الجحيم والعقاب.. العقاب أفضل.

وبما أننا نتحدث عن العقاب، فلنفتح أعيننا: ألم نَبِت في صميم قلبه؟ ففي أيّ فترة أخرى من التاريخ رأينا فتياناً وأولاداً ينتحرون بالألوف ((الأهل في بعض مدارس الكيبيك يرتجفون خوفاً، لأن أولاداً في كل صفّ، ينتحرون كل عام وهم في الثامنة أو العاشرة أو الثانية عشرة من عمرهم.)) وهم في نزاع النفس والقلب، كي لا نذكر إلا الجرح هذا؟ وهل سبق أن وصلنا الى 60 مليون من الشهداء سنوياً؟ ((الإجهاض، الذي يقاسي الأولاد خلاله تعذيباً نفسياً وجسدياً لا يطاق، وعدد الأولاد الذين يُجهضون كل عام يوازي عشر مرات من أُحرق من اليهود على يد النازيين)).

هذا ما يذكرني بفكرة طلعت بها مارت روبن، على كاهن صديق لجماعتنا: “إن نبوءة رؤيا يوحنا المتعلقة بموت ثلثي البشرية، لا تتعلق بحرب نووية، أو بكارثة، أو بكارثة أخرى، وإنما بموت روحي”. فالصلاة والصوم يمكنهما أن يخففا، وقُل يمنعا العقاب، وهذا هو حال السرّ السابع في مديوغورية. ((الأسرار الأولى ستُكشَف، وستُثبِت أن الظهورات حقيقية. هذا ما قاله لي ياكوف في ما يتعلّق بالسر الثالث المتعلّق بالعلامة، وحدّد: “إنه لشيءٌ في غاية الجمال، لقد رأيته” – إيمانويل ماير)).

وأجمل مثل يضرب، بالنسبة لي، حول ما تقدم، هو ما جرى في العام 1947، حينما كانت فرنسا على شفير اللجة: كاد الشيوعيون أن يستولوا على السلطة، وشلّت إضراباتٌ عارمة كلّ البلاد. وكانت الكارثة على وشك الحلول.

وذات صباح، تصفح الأب فينيه الجرائد في “شاتو نوف دو غالور” (Châteauneuf – de – Galaure) فهبطت عزيمته هبوط سهمٍ الى ما دون الصفر، يومها كان 8 كانون الأول. فتوجّه، على عادته، الى المزرعة ليتحدث الى “مارت روبن” (Marthe Robin; 1902-1981) ويصليّا. فعرض لها بالتفصيل وضع فرنسا المنذر بالخطر، وخلص الى القول:

  • مارت، لقد قُضي على فرنسا؟
  • لا، أبت، عارضت مارت بلهجة مازحة. ليست فرنسا في الوضع الذي تشير إليه! فالعذراء القديسة ستظهر لأولاد صغار، وستنجو فرنسا!

جرى الحديث هذا في العاشرة صباحاً، حين غادر الأب فينيه المزرعة وتابع عمله حائراً قلقاً.

وفي الواحدة بُعيد ظهر اليوم عينه، كانت العذراء تظهر لصغيرات أربع في كنيسة “Ile bouchard” في التوران (Touraine) وتقول لهنّ: “في هذا الأيام، فرنسا تتعرض لخطر كبير، الجأن إلى الصلاة”.

وفي الأيام التالية علّمتهن “سيدة الصلاة” كيف يتلون السبحة، ويصلين من أجل الخطأة، ويرسُمن إشارة الصليب”. ((إقرأ: “Ile bouchard” لواضعه M.R، منشورات Téqui))

بعد ايام عشرة، كانت الإضطرابات قد قُمعت، والتهديد الشيوعي قد أُزيل، والبلاد غدا بإمكانها أن تواجه إعادة إعمارها. فمن أجل ذلك كانت العذراء قد وجدت ضغيرات أربعاً.. وقديسة كبيرة، كانت ليلاً ونهاراً، تقدّم نفسها ذبيحة لله، ليبعد عن بلادها ثمرة الخطيئة، الموت. ((أسرّ لنا الأب فينيه أن مارت روبن سبق لها أن منعت الشيوعيين، مرات عديدة، من الإستيلاء على السلطة في فرنسا، وخاصة في أيار 1968، حين رأت ما كان يُحاك في موسكو)).

أمّا سرّ العذراء الكبير في مديوغوريه، فما عساه يكون؟ إسمحوا لي أن أهمسه في آذانكم: “الصلاة هي الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الجنس البشري”. (30 تموز 1987).

الأخت إيمانويل مايار
كتاب إنتصار القلب – مديوغورية 1990-1999 سنوات العقد التاسع – ص: 118- 122
منشورات التطويبات


السيرة

الأخت إيمانويل مايار باسم سير إيمانويل من مديوغوريه هي راهبة في أخوية التطويبات وصلت الى مديوغوريه في عام 1989. تعيش في بيت الجماعة في مديوغوريه من قبل اندلاع حرب البلقان. ذاعت شهرتها أبان الحرب بسبب رسائلها حول أوضاع القرية الصغيرة وأخبار الشهود الصغار والظهورات اليومية. ورسائل الأخت إيمانويل مرتبطة برباط وثيق مع مهمّة السيدة العذراء. كان لسير إيمانويل تأثيراً هائلاً على وطنها فرنسا، مما حفّز الكثيرين من الفرنسيين على الإستجابة والحضور بأعداد ضخمة الى مديوغوريه. لكن رسالتها توسّعت وتجاوزت فرنسا الى سائر أنحاء العالم بواسطة كتبها التي تُرجمت الى الكثير من اللغات.

سير إيمانويل وضعت ذاتها بحماس لا رجعة فيه الى جانب الشهود الستّة تتقاسم معهم المصير نفسه، كما قال عنها الأب يوزو كاهن رعيّة مديوغوريه في بداية الظهورات. اضطُهدت ودارت حولها الشكوك ورُذلت وكانت ضحيّة أكاذيب عديدة، لكنها قبلت صليبها ولم تتوقّف أبداً عن الشهادة. تنتقل بين القارّات الخمسة وتعرض عرضاً شيّقاً جذّاباً عن رسائل العذراء . حاول العديد من أصحاب النفوذ إبعادها من مديوغوريه، وربما كانوا سينجحون. إلّا ان سؤالاً وجّهته فيتسكا الى السيدة العذراء حسم الموقف. سألتها ماذا يجب على سير إيمانويل أن تفعل، هل تبقى أم تعود الى فرنسا؟ أجابتها العذراء “يجب على الأخت إيمانويل أن تبقى في مديوغوريه”..