أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


الأب غسان رعيدي: نعيشُ اليومَ في حالةِ طوارِئَ دقيقةٍ ومؤلمةٍ وحاسمةٍ.. الحِصادَ كثيرٌ أمَّا الفَعلَةُ فقليلون.. (Video)


🌷🌷
لقد أسْلَمُونا للإضطهاد! فلْنَجعَل بيوتَنا مدارسَ للإنجيل..
لسنا أفضل من معلمنا.. الآتي أخطرُ.. لكن لا تخافوا! فيسوعُ غلبَ العالَم على الصليبِ
العلامةُ على ما ينتظرُنا.. وأصغرُ المتعجرفين ميستر أردوغان الَّذي حوَّل كنيسةَ آيا صوفيا إلى مسجدٍ

تكلَّمَ الربُّ يسوع في إنجيلِ الأحدِ الماضي عن أنَّنا سنُسلَّمُ للإضطهاد. لقد أسْلَمونا للإضطهاد، لكنَّ يسوعَ قد غلَبَ العالَم! الوقتُ ضَيِّقٌ كما وردَ في إنجيلِ اليوم، لكنَّ اللهَ معنا، فمَن يقدِر علينا؟! والأمرُ محسومٌ، لأنَّ المصلوبَ انتصرَ على الصليب! لذا علينا أن نَجعلَ بيوتَنا مدارِسَ للإنجيل…، إلى جانبِ صلواتِ مسبحةِ الورديَّةِ المُقدَّسةِ وسائر الصلواتِ والإبتهالاتِ والمُطالعاتِ الأسراريَّةِ والروحيَّةِ والتعليميَّةِ المسيحيَّة.

بعد إرسالِ الرُسُلِ الاثنَي عشرَ وفقًا لإنجيلِ الأحدِ الفائتِ ليُبشِّروا مُدُنَ إسرائيل، أرسلَ الربُّ يسوعُ في إنجيلِ اليومِ التلاميذَ الإثنَينِ والسبعينَ ليُعلِنوا بُشرى الإنجيل، ليس فقط لليهود، ولكن أيضًا للشعوبِ الوثنيَّةِ انطلاقًا منَ اليهوديَّة. وبما أنَّنا نعيشُ اليومَ في حالةِ طوارِئَ دقيقةٍ ومؤلمةٍ وحاسمةٍ، فلْنَعلَم أنَّ الرِسالةَ الإنجيليَّةَ لم تَكُن سابقًا حِصرًا على اليهودِ ولهم، وليسَتِ هي الآن، في عصرِنا هذا، حِصرًا على المسيحيِّينَ وللمسيحيِّين. إذ بعدما بدأَ الرُسُلُ الإثنَي عشرَ تبشيرَ اليهودِ بظهورِ المسيحِ الربّ وبحلولِ ملكوتِ اللهِ على الأرض، قامَ التلاميذُ الإثنينِ والسبعينَ فبشَّروا اليهودَ والوَثَنَ على السواء. وبينما قالَ يسوعُ للإثنَي عشرَ: “ها أنا أُرسِلُكم كالخِرافِ بينَ الذِئاب. فكونوا حُكماءَ كالحَيَّات، ووُدعاءَ كالحمام” (مت10: 16)، وأعطاهُم سلطانَه الإلهيَّ ليُبشِّروا بملكوتِ اللهِ ويَشفوا المرضى ويَطردوا الشياطين… قالَ للإثنينِ والسبعينَ تلميذًا: “إنَّ الحِصادَ كثيرٌ، أمَّا الفَعلَةُ فقليلون. أُطلُبوا إذًا من رَبِّ الحِصادِ أن يُخرِجَ فعلةً إلى الحِصاد. إذهبوا. ها إنِّي أُرسِلُكم كالحُملانِ بينَ الذِئاب” (لو10: 2-3)، وأعطاهُمُ السُلطانَ نفسه، سلطان المسيح ابنَ اللهِ الحَيّ. إنَّها الآيةُ نفسُها أعطاها للرُسُل 12 وللتلاميذ 72. ثُمَّ طلبَ يسوعُ من الرُسُلِ والتلاميذِ أن لا يأخذوا شيئًا معهم، لأنَّ الفاعلَ يَستحقُّ أُجرتَه، فيُعطُوا مجَّانًا كما أخذوا مجَّانًا.

ولكن أُريدُ أن أشرَحَ قليلاً كيف أنَّ يسوعَ المسيحِ قد أرسلَ الرُسُلَ والتلاميذَ ونبَّهَهُم منَ الإضطهادِ والذِئابِ الخاطِفة، وقوَّاهُم بالقدرةِ الإلهيَّةِ وساعدَهم لمُواجهتهما. لقد أرسلَهُم كجماعةٍ مُتلمذَةٍ لديه، وليس من دون تتلمُذ، ثُمَّ أرسلَ التلاميذَ اثنين اثنين! وهكذا، كانوا فعلاً تلاميذَ المسيحِ يَتلقَّونَ التعليمَ منه مباشرةً. وبالتالي زوَّدَهُم بمحبَّتِه وسُلطانِه الإلهيّ، ووهَبَهُم رفيقًا إلهيًّا هو روحَهُ القُدُّوسِ وقوَّتَهُ الخلاصيَّةَ ليُساعدوا الناس على الإيمانِ ببشرى الإنجيل. ومن ثَمَّ أيَّدَ أعمالَهم وبُشراهُم، ولم يُرسِل معهُم أبدًا مُعرقِلاً أو وراءَهُم عفريتًا أو جاسوسًا، بل أرسلَ معهم الرُوحَ القُدُسَ وسارَ هو وراءَهم ليَحميَهُم! أرادَهُم خرافًا وحُملانًا، وليس ذئابًا! أي أرادَهُم وُدعاءَ ومُتواضعين، وليس مارقينَ قلقينَ ومُتكبِّرين! وفي الوقتِ عينِه، أرادَ يسوعُ من هؤلاءِ الرُسُلِ والتلاميذَ أن يكونوا حُكماءَ وفعلةً أمينينَ صادقين. فما هو الفرقُ بين الحُكماءِ الوُدعاء، والحُكماءِ الخبثاء؟!

نعم، أراد يسوعُ ابن اللهِ الحَيّ، المسيحِ الربّ، رُسُلَه وتلاميذَه حكماءَ ووُدعاءَ ليُعلِنوا ملكوتَ اللهِ وبُشرى الإنجيلِ لكلِّ الشعوب. فالحِكمةُ لدى الأفعى تُظهِرُ أنَّها عندما تَشعُر بالخطر، تتأهَّبُ للدِفاعِ عن نفسِها وللهجومِ لقتلِ العدوّ. إذ ترفعُ رأسها وتأخُذ حذرَها لتُدافِعَ عن نفسِها، ولكنَّها إذا رأتِ الخطرَ داهمًا، فهي تمدُّ لسانَها وتنثُرُ سمومَها وتعضُّ بأنيابِها وتُسمِّمُ عدوَّها وتلُفُّه بجسمِها وتقتُلُه. ولذلك، طلبَ منَّا يسوع الحكمةَ كالحيَّات، ولكن بشكلٍ مُحدَّد، وذلك كي لا نتقدَّمُ لأذيَّةِ أحدٍ ولاقترافِ القتل. ثُمَّ أتبعَ يسوعُ طلبَ الحكمةِ هذه فورًا بطلبِ الوداعة، ولم يَضع أبدًا نقطةً على السطر بعد تعبير “الحكمة كالحيَّات”، لأنَّ الوديعَ لا يُؤذي ولا يُسيء. من هنا، علينا كتلاميذ وكرُسُل ليسوعَ المسيحِ أن نأخُذَ الحكمةَ منَ الحيَّاتِ لنعرِفَ هويَّةَ الخطرِ والاتِّجاهَ الصادرَ منه ومُرادَ العدوّ، فنتوقَّف عند هذا الحدِّ بالنسبةِ لحكمةِ الحيَّات، وبالتالي نتصرَّفَ كالحُملانِ المُسالِمينَ ونحن خاضعينَ لعنايةِ اللهِ وإرشاداتِ روحِه القُدُّوس، مُطمئنِّنَ وطائعينَ لمشيئتِه الإلهيَّةِ ولإنجيلِه المُقدَّسِ وكلمتِه الخلاصيَّة، بكلِّ رِضىً وسلامٍ وتقوى ومخافة، مع سائر الفضائل والمواهب الروحيَّة.

لذلك، الفاعلُ الحقيقيُّ في حقلِ المسيحِ يسوعَ عليه أن يتتلمذَ ليسوعَ المسيحِ ولإنجيلِه إلى آخِرِ رَمقٍ من حياتِه، وإن كان رسولاً ومسؤولاً وصاحبَ وزناتٍ كثيرةٍ. فكلُّ هذا ما هو إلاَّ دعوةٌ له ليَتَّضِعَ ويتتلمذَ بشكلٍ دائمٍ ليسوعَ المسيحِ وللإنجيلِ الخلاصيِّ المُقدَّسِ أكثرَ فأكثر، كي يستحِقَّ إرشاداتِ الروحِ القُدُسِ وتعليماتِهِ وإلهاماتِه. وإلاَّ، فكلُّ مَن يزدادُ تمرُّدًا وعُصيانًا على المسيحِ والإنجيل، وعجرفةً وكبرياءً في نفسِه…، فهو مغرورٌ وسيسقُطُ حتمًا، لأنَّه يرفضُ التتلمُذَ الدائمَ للمسيحِ يسوعَ ولإنجيلِه المُقدَّس، فتَجِفُّ فيه المعرفةُ الإلهيَّة، ويَجفُّ حِبرُه الَّذي سيَكتبُهُ على قلوبٍ ليست من حجر بل من لحمٍ ودمٍ، على قلوبٍ تنبضُ بالحُبِّ الإلهيّ، ومن ثَمَّ تيبَسُ شرايينُه وتُنتزعُ عنها ماويَّةُ كرمةِ المسيحِ الخلاصيَّة، ويُلقى في أتُّونِ النار.

إخوتي الأحبَّاء، نحن نريدُ أن نكونَ تلاميذَ حقيقيِّينَ ليسوعَ المسيح، لذلك ما برحتُ منذ عيدِ الصليبِ في السنةِ الفائتةِ أدعو المسيحيِّينَ على الأقلّ، وأُكرِّرُ الدعوةَ بلا هوادة، باسمِ يسوعَ المسيحِ وباسمِ كنيستِه المُقدَّسة، إلى التوبةِ والمُسامحةِ والمُصالحةِ اليوميَّة، وإلى عيشِ المحبَّةِ كما أحبَّنا يسوع وإلى عيشِ سلامِ المسيحِ يسوع، وأدعو أيضًا إلى صلاةِ المسبحةِ الورديَّةِ الكثيفةِ وسائر الصلوات، وبالأخصِّ صلاةِ الإنجيل…، لأنَّ الوضعَ العائلِيَّ والكنسيَّ والوطنيَّ والمشرقيَّ والعالميّ هو في أزمةٍ كبيرةٍ ومحنةٍ خطيرة، ولربَّما كنتُ أشعرُ في تلكَ الفترةِ (عيد الصليب 2019) بهذا التراجُعِ الخطيرِ على مستوى البشريَّةِ كلِّها… وقد انتفعَ روحيًّا من هذه العظاتِ كثيرٌ من النفوس، وللأسفِ بقى كُثُرٌ أيضًا من دون أيَّةِ منفعةٍ روحيَّةٍ، وكأنَّهم لم يسمعوا ولم يرَوا. وبالفعل، لقد اختبرنا ما اختبرناه في لبنان من مآسٍ مُفتعلةٍ، من الداخل ومن الخارِج. وفجأةً حدثَ الإنهيارُ الكبيرُ على مستوى الكرةِ الأرضيَّةِ كلِّها بسببِ وباءِ كورونا والأشرار الَّذينَ هم وراءَ افتعالها وانتشارِها، وطبعًا لغايةٍ تُعاكسُ تصميم اللهِ الخلاصيِّ للجنسِ البشريّ. ما فعلَه وباءُ كورونا، لم تَشهَدُه البشريَّةُ منذ آدم وحوَّاء، ولذلك هو علامةٌ حسِّيَّةٌ، سمحَ بها اللهُ لتأديبِ شعبِه ولتنبيهِه وإنقاذِه من الخطرِ الآتي.

والآن، لا أبتغي إخافتكم، بل تحميلكم مسؤوليَّة مسيحيَّتكم، إذ منذ أيَّامٍ عديدةٍ وأكثر، وفي هذه الأيَّامِ العصيبةِ والخطيرة على مستوى الكرةِ الأرضيَّةِ كلِّها، وبعد تنبيهاتي المذكورة أعلاه، بنعمة الله، منذ عيد الصليب 2019، وانطلاقًا من كلامِ المسيح: “إحذروا الناس! فإنَّهُم سيُسلِمونَكُم…” (مت10: 17) للإضطهاد، أدعو بالتتالي باسمِ ربِّنا يسوعَ المسيحِ وباسمِ كنيستِنا المُقدَّسة، وعليكم أنتُم أيضًا أن تقوموا بهذه الدعوة معي، إلى أن تَجعلُوا من بيوتِكم مدارِسَ للإنجيلِ المُقدَّس، لأنَّنا قد أُسْلِمنا للإضطهاد وعلى كلِّ المُستوياتِ وفي كلِّ مكان. فالآتي أخطرُ ممَّا سبق، لكن لا تخافوا! فيسوعُ قد غلبَ العالَم على الصليبِ وانتصرَ وسحقَ قوى الشرِّ والظلام. وعلينا نحن اليوم في جلجلة الكنيسة أن نقتدي بفادينا المسيح، ونتأهَّب جاهزين وحاضرين بالحكمةِ الروحيَّةِ السماويَّة، ونتصرَّف بالوداعة طائعين المسيحَ وإنجيله المُقدَّس. فالإنجيلُ هو كلمةُ المسيحِ الخلاصيَّة، والورديَّةُ المُقدَّسةُ هي صلاةُ تأمُّلٍ مع مريمَ العذراءِ في الإنجيلِ المُقدَّسِ وفي سِرِّ المسيحِ الخلاصيّ. وسيلتانِ منزليَّتانِ ضروريَّتان، هما الإنجيل والورديَّة لمواجهة الخطر الداهم. لقد أصبحَ طارئًا على كلِّ عائلةٍ تُحِبُّ المسيحَ وتريدُ الخلاصِ به ولمجدِه، أن تستعملَهُما وتتحوَّلَ فعليًّا إلى مدرسةٍ منزليَّةٍ يوميَّةٍ للإنجيل المُقدَّس. “ليس تلميذٌ أفضلَ من مُعلِّمِه، ولا عبدٌ من سيِّدِه. حسبُ التلميذِ أن يَصيرَ مِثلَ مُعلِّمِه” (مت10: 25). فإذا كان يسوعُ هو المسيحُ ابنُ اللهِ الحَيّ، وقد شتموه وعيَّروه وضربوه وبصقوا في وجهِه ولطموه وجلدوه وعذَّبوه عذابًا مريرًا جدًّا وصلبوه وقتلوه ومات على الصليب…، فلسنا أفضل من مُعلِّمنا وسيِّدِنا الوحيدِ يسوع المسيح، أي ربِّنا الفادي ومُخلِّصنا الظافرِ والمُنتَصر! وقد حان الوقتُ، صار الوقت، لكي نعودَ إلى البساطةِ المسيحيَّة وصلاةِ الإنجيلِ والورديَّة لننالَ الخلاصَ بيسوعَ المسيحِ الَّذي يَنتظرُنا برِقَّةٍ ووداعةٍ وتواضُع وعظمةٍ في الوقت نفسه، هو الَّذي تخلَّى عن السماءِ ونزلَ إلى أرضنا ليَرفعنا معه إلى السماءِ من جديد. هو هو ينتظرُنا برحمةٍ عظيمةٍ ومحبَّةٍ لا وصف لها! والعلامةُ على ما ينتظرُنا من محنةٍ وانتصارٍ على السواء، هي العجرفةُ البشريَّة من ناحية، وجلجلة الكنيسة من ناحيةٍ مقابلة! إذ أنَّ المحنةَ سببُها الأشرارُ، بينما الإنتصارُ والخلاصُ مصدرهُما يسوع المسيح. ما ينتظرُنا هو نقمةٌ ونِعمةٌ، فعلينا أن نختارَ إمَّا النقمة وإمَّا النِعمة. وبما أنَّ النِعمةَ هي يسوعُ المسيح، فلْنختَرْهُ ليُخلِّصَنا ويَهبَنا سلامَه وفرحَهُ والحياةَ الأبديَّة. وإذا كان ما ينتظرُنا من محنةٍ سببُها العجرفةُ البشريَّةُ الَّتي كان يُمَثِّلُها فرعون مصرَ في زمنِ موسى النبيِّ في العهدِ القديم، ففي زمنِنا الحاضر، العلامةُ الحسِّيَّةُ لهذه المحنةِ هي المُتعجرفون الكُثُرُ، وأصغرُهُم الَّذي نطقَ يومَ الجمعة الفائتِ في 10 تمُّوز 2020، وهو ميستر أردوغان أوغلو الَّذي حوَّل كنيسةَ آيا صوفيا إلى مسجدٍ للمسلمين، دون أيِّ اعتبارٍ ولا خوف، مع احترامنا لكلِّ الناس (استنادًا إلى مرسومٍ صادر عن مجلس الدولة التركيّ). لذلك، هذا كان قرارُه، وقرارُه هذا سوف يَدينُه تلقائيًّا. لقد فعلَها بسببِ الغرور، “لكنَّ الروحَ القُدُسَ يُعلِنُ انتصارَ الكنيسةِ وزوالَ أعدائها، وأوَّلُهم هذا العديمُ الحكمةِ ومَن يُمثِّل. فنهايتُهم قريبةٌ جدًّا!”. إذًا، مصيرُ أردوغان سيكونُ كمصيرِ فرعون مصر، وقريبًا، هو والدولة الَّتي يَحكِمُها على السواء.

نُصلِّي مع مريم العذراءِ سيِّدةِ الانتصارِ وسلطانةِ السمواتِ والأرض، ومار يوسف البتول وسائر الرسل والقدِّيسين والملائكة، نُصلِّي بفرحٍ وسلامٍ وطواعيَّةٍ ليسوعَ المسيح، وبكلِّ قناعةٍ وثقةٍ وخضوعٍ وطاعة لعنايتِه ومشيئتِه الإلهيَّة، عارفنَ أنَّه المُنتصِر وأنَّ قلب مريمَ العذراءِ الطاهرِ سيَنتصِر، ومُتيقِّنينَ أنَّنا ننطقُ بكلمةِ اللهِ في الإنجيلِ المُقدَّسِ لمجدِ المسيحِ والإنجيل. فنسيرَ في طريقِ النورِ والسلامِ والخلاص، ونرفعَ المجد والشكرَ لله الثالوثِ القُدُّوس، إلى الأبد. آمين.