أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


باسيل لرويترز: لبنان يواجه حصارا مالياً وعلى الحكومة الإسراع بتنفيذ الإصلاحات ولا نقبل بقلة الانتاجية

  • ما نتعرض له نحن هو حصار مالي واقتصادي وسياسي يترجم علينا بهذا الضغط المالي ***

اعتبر رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل أن لبنان يواجه “حصارا ماليا” تفرضه القوى الدولية وإن أولوياته هي درء الفتنة وإبعاد البلاد عن الفوضى الناجمة عن الانهيار الاقتصادي.

وأضاف باسيل، في حديث لرويترز، أنه يؤيد المفاوضات مع صندوق النقد الدولي على أمل أن يضغط على الدولة لإجراء إصلاحات تشتد الحاجة إليها. لكنه أفاد بأن الوقت ينفد أمام لبنان وبأن أي مساعدة خارجية لا يجب بأي حال أن تكون على حساب السيادة.

ورأى أن “على الحكومة القيام بالإصلاحات بمعزل عن أي شروط أو أي ضغط، إذا كانت هذه الاصلاحات تتناسب بالأولوية والبرمجة مع المجتمع الدولي أو مع صندوق النقد، عظيم، ولكن لا يجب أن تتحرك الحكومة اللبنانية على وقع رغبة أو طلبات المجتمع الدولي إلا إذا كانت هذه الامور تتناسب مع مصلحة البلد”.

ولفت باسيل الى أن “ما نتعرض له نحن هو حصار مالي واقتصادي وسياسي يترجم علينا بهذا الضغط المالي، وهذا لا يعفي الدولة ولبنان واللبنانيين من الأخطاء، لا بل الخطايا المالية والنقدية والاقتصادية التي ارتكبوها وعلى رأسها الفساد.”

ورأى أنه “عندما يكون هناك إرادة لمساعدة لبنان، غدا تفتتح الأبواب. وعندما تكون هناك قوى كبرى تصد الأبواب لن يكون للبنان القدرة وحده أن يفتحها ولن يكون أمامه سوى الصمود والإصلاح”.

وشدد باسيل على ان “الأولوية المطلقة هي كيف نستطيع أن نبعد عن لبنان الفوضى والخراب والفتنة. ثانيا كيف نستطيع أن نبعد عن اللبنانيين الجوع المدقع والحاجة الكبيرة. وثالثا كيف نستطيع أن نعمل الاستقرار السياسي الذي شرطه اللازم اليوم صار الذهاب إلى الدولة المدنية.”

وعن الموضوع الحكومي تحديداً، لفت باسيل الى ان “التيار الوطني الحر غير ممثل بهذا الحكومة، ومن جهتنا لا نقبل بهذا النمط من قلة الإنتاجية بالمرحلة الأخيرة وعليها الإسراع في تنفيذ الإصلاحات وقد لا تستمر إذا فشلت في فعل المزيد”.

وردا على سؤال لرويترز عما إذا كان يرى خطرا على السلم الأهلي، أجاب باسيل “طبعا هذا الخوف موجود، لهذا فان الرد هو بالوحدة الوطنية، لو مهما اختلفنا سياسيا ممنوع أن نقطع الحوار بين بعض البعض”.

وحذر من “لعبة دولية” في لبنان لإحداث الفوضى وإضعاف البلاد “أو فريق بلبنان مثل حزب الله”.

وختم باسيل بالتأكيد ان “سوريا يجب أن تكون تجربة للكل، حرام أن نأخذ لبنان على طريق التدمير مرة ثانية مثلما صار بسوريا لأن النتائج ستكون عكسية”.