عَ مدار الساعة


من حوارات يسوع وبطرس..


🌷🌷
………………………………………………….
” ألم يقيموا لك عيداً في الناصرة ؟”

يسوع: ” لم أولد في الناصرة، بل في وسط الخرائب، في بيت لحم. أرى أن يوحنا أحسن الصمت. إنه مُطيع جداً يوحنا .”

بطرس: ” وليس فضوليّاً. إنما أنا. فضوليّ كثيراً!هل ستروي الأمر؟ لسمعانك المسكين؟ وإلا كيف العمل للحديث عنك؟ احياناً يسألني ناس، وأحار جواباً…… الآخرون يحسنون التصرف. أعني أخويك وسمعان، برتلماوس ويهوذا سمعان و … نعم، حتى توما يحسن الكلام… كأنه شخص يقوم بالإعلان في السوق… ليبيع بضاعته. إنما يتمكن من الكلام….متّى….هه! هو أيضاً حالة جيدة! … إنما أنا !….. يا لسمعان يونى المسكين!الأسماك ماذا علّمتك؟ والبحيرة؟ أمرين … إنما لا يُفيدان :

الأسماك أن أصمت وأكون مُثابراً ، فهي مثابرة على الإفلات من الشبكة، وبالنسبة إليّ المثابرة على وضعها فيها. البحيرة، أن أكون شجاعاً وأن أهتمّ بكلِّ شيء.

والقارب؟ أن أكدّ من دون مُراعاة أيٍّ من عضلاتي، أن أبقى واقفاً حتى لو كان الماء مضطرباً ولو أوشكنا على السقوط. العين نحو نجمة القطب، اليدان جامدتان إلى الدفّة، قوة، شجاعة، مثابرة، إنتباه، هوذا ما علّمتني حياتي المسكينة…”

يسوع يضع يده على كتفه ويهزّه وهو ينظر إليه بحنان ملؤه الإعجاب، إعجاب حقيقي بمقدارٍ كهذا من البساطة، ويقول:

” وذلك يبدو لك قليلاً، يا سمعان بطرس؟ إنك تملك كل ما يلزم لتكون “صخرتي“.

ليس هناك شيء ليُضاف، شيء ليُنزع.

ستكون الربّان الأبدي، يا سمعان.

وللذي سيأتي بعدك ستقول :
“العين إلى نجمة القطب : يسوع. اليدّ جامدة إلى الدفّة، قوة، شجاعة، مثابرة، إنتباه، كدٌ بلا توقف، الإهتمام بكلّ شيء، ومعرفة البقاء واقفاً حتى فوق المياه المضطربة …” في ما يتعلّق بالصمت … هيّا… لم تعلّمك الأسماك ذلك !”

( الانجيل كما كشف لي – ماريا فالتورتا).