شبّه البعض حادثة كورونا عام ٢٠٢٠ بالحرب العالمية الثانية، حين انتقلت موازين القوى و السيطرة على السياسة العالمية من المملكة المتحدة إلى الولايات المتحدة الأميريكية،
ولكن هل يصح الأمر أم نحن ما زلنا في المدخل إلى أخطر حدث في التاريخ الجديد؟
في نهاية النصف الأول من القرن العشرين وما بعد الحرب العالمية الثانية وتحديداً ما بعد تأسيس دولة إسرائيل ظهرت القوة الأميريكية بشكل واضح،
ولكن لم تكن القوة المنتقلة بل كانت نفوذ اليهود الذين اتخذوا ما أرادوا من المملكة المتحدة وهو تأسيس دولة حاضنة لليهود في العالم، ومن ثم لجؤوا إلى الولايات المتحدة لمصالح سياسية طبعاً،
ولأول مرة بعد عشرات القرون نزاع جدّي على ميزان القوة الفعلي، والسيطرة العالمية على ضياع ما بين الصينين والثنائي اليهودي – الأميريكي.
ترامب يهدد الصين “ستدفعون ثمن كورونا”
الصين ترد وتتحدى “ستدفعون إذاً ثمن الأزمة الإقتصادية عام ٢٠٠٨”
ماذا عن المجتمع الدولي؟
المجتمع الدولي ظهر على حياد لا مع الصهيونية السياسية ولكنه لم يكن مع كورونا الذي كلّفهم أرواح ومتاعب إقتصادية باهظة. تتهم الدول الصين بكورونا، الصين تشتري الأسهم الأجنبية في أرضها في ظل إنتشار كورونا وبأسعار مرعبة، جميع المدن الصناعية مقفلة بإستثناء الصينية والمانية اللذان يسيطران على ٧٠% من سوق التصدير العالمي، هل ظهر لدينا ثنائي آخر ينافس اليهودي-الأميركاني؟
ما هي إستعدادات الثنائي المسيطر للحفاظ على السيطرة،
و ما إستعدادات الثنائي (الصيني-الألماني) المنازع للسيطرة.
كان واضح أنّ كورونا حدث عالمي قد يحسم النزاع لطرف من الطرفين،
لكن مع بدأ التعايش مع كورونا ليُحسم الأمر،
فلا بدّ من حادث عالمي آخر، فهل يكون الإشتباكات الأميريكية ما بعد مقتل جورج فلويد، لمصلحة من؟
غير مستبعد أن تكون الإشباكات سببها الصين فيذهب حينها التركيز الأميريكي و البيت الأبيض إلى الداخل و يتمكن عندها الثنائي الصاعد من التقدم خطوة على الصعيد الخارجي،
ولكنه كذلك الأمر غير مستبعد أن تكون الإشتباكات سبّبتها إدارة ترامب التي لم تعاقب عناصر الشرطة في البداية، ما الغاية؟
إذا صحّ الأمر سيسعى البيت الأبيض إلى إتهام الصين بشكل واضح، ما يدفع إلى أول خطوة من خطوات إعلان الحرب، وفرض ترامب سيطرة شعبية من جديد على الساحة الأميريكية فيحسم المعركة الداخلية مع جو وايلن.
هل سينجح دونالد ترامب في مواجهة مشكلة داخلية و أخرى خارجية في الوقت عينه؟
أنطوني الزغبي