من قلب مجروح أنا مع الناس والثوار “النضاف” وليس مع أي حزبي يركب الموجة
أكد الكاتب والمحلل السياسي المحامي جوزيف أبو فاضل “أننا جميعنا كنا مع الحراك عندما بدأ، لكنه الآن أصبح حراكاً حزبياً هدفه سياسي وليس اقتصادي معيشي”، مشددا على “أننا لا نقبل بالعصيان فما البديل عن الدولة؟ انتخابات نيابية مبكرة تحتاج سنة على الأقل ولبنان لا يقوم على هذا الشكل”.
واعتبر أبو فاضل في حديث اذاعي أن “عمل الحكومة بطيء وبعض الوزراء مثل دميانوس قطار، يجلس في وزراة البيئة وعينه على وزارة المالية، وما يحصل بين وزيرة العدل ومجلس القضاء الأعلى “مسخرة” فالجميع “حرق دين ميشال عون وروّح العهد” والتخبيص الذي يحصل يؤذي العهد”، مشيرا الى “أن “ما أقوله من قلب مجروح، أنا مع الناس ومع الثوار “النضاف” وليس مع أي حزبي يركب موجة الحراك”.
وعن “قانون قيصر”، لفت الى أنه “يجب أن نرى بداية ماذا يمكن أن يفعل القانون بسوريا لأن القيادة السورية تعرف أن هذا القانون بدأ تطبيقه أمس ويتحضرون لإستقباله نظرا لعادات الدول الكبرى بفرض العقوبات الظالمة على سوريا وليس غيرها. كل يوم يقتل شخص في فلسطين ولم نرى أي تحرك أميركي”، مذكرا أنه “حصل تغيير قيادات كثيرة في سوريا”.
وسأل: “اذا النظام السوري بوليسي فما هو النظام الأميركي والبريطاني والروسي والصيني؟”، مشددا على أن “سوريا دولة لها رئيس وعلم وجيش ونشيد وحدود. والهجوم على سوريا من كل الجهات وهو ليس بريئا بل مدروس”.
ورأى أبو فاضل أن “المشلكة بقانون قيصر مشكلة كبيرة وله إنعكاسات سلبية على لبنان، وهي انعكاسات اقتصادية وليست أمنية”، مضيفا: “يجب أن نكون واقعيين فمحاصرة سوريا من لبنان لا تحصل. هناك منازل على الحدود وبعض المنازل نصفها في سوريا ونصفها في لبنان. المطلوب تطويق سوريا اقتصاديا وتجويع الشعب السوري حتى يقوم بإنتفاضة”.