أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


رسالة العذراء الحقيقيّة وسرّ فاطيما الثالث

ܼ🌷🌷

إنّ والدة الله قد ظهرت في فاطيما، أوّلاً وفوق كل شيء، لكي تُطلِق نداءً أمومياً مُلِحًّا، يَهدُف الى خلاص النفوس مِن الهَلاك الأبديّ.

لذلك أظهَرت للطِّفلين الصَّغيرين (القدّيسَين فرنشيسكو وجاسينتا) حقيقةَ جَهنّم المُرعبة، كما أظهرت أيضاً في الوقت عينه طريق التوبة كالسبيل الوحيد، لتَجنّب السقوط في جهنّم. وأوضحت أنّ لطريق التوبة هذا بُعدَين:

1- البُعد الأول يُمثّل وسيلةً لنهرُب مِن أسباب الخطيئة المُستقبليّة، ونُعوِّض عن الخطايا التي ارتكبناها.

2- الثاني هو نوعٌ مِن التوبة البَديلة؛ أي التكفير والتعويض عن الخطأة، في سبيل قيادتهم إلى التوبة.

أمّا فيما يتعلّق بالقسم الثالث من أسرار فاطيما، فيقول الأطفال:

”رأينا على يسار سيّدتنا، وقليلاً إلى الأعلى مَلاكاً يحملُ سَيفاً من نارٍ في يده اليُسرى، وكان السّيف يُطلق شراراتٍ ناريةٍ كبيرة، بدت وكأنّها على وشك أن تُحرِق العالم. لكنّها كانت تنطفىءُ فور مُلامستها النور الذي كان يخرج مِن يد سيّدتنا اليُمنَى. وكان الملاك يشير إلى الأرض بِيده اليُمنى، ويصرُخ بصوتٍ مُدوًّى: “التوبة، التوبة، التوبة”.

hلكنيسة اليوم إذن، أن تعود وتَعِظ من جديد بقوّةٍ حول الحقيقة الإلهية، التي تتعلّق بحقيقة الهلاك الأبدي وبجَهنّم ! وذلك بهدف خلاص النفوس الخالِدة، إذ من دونِ وعظٍ كهذا، ستهلك إلى الأبد ! فإنّ وُجود جَهّنم أبديّة، هو حقيقةٌ إيمانيةٌ أقرَّتها الكنيسة، خلال المجامع في أفعال الإيمان، وفي وثائق التعليم الرّسمي.

وقد اعتبرت عذراء فاطيما أنّ هذه الحقيقة هي مُهمّةٌ لدرجةٍ كبيرةٍ ورعائية بِفعاليّةٍ، حتّى أنّها استعملتها بنفسها، فأظهرت للأطفال الصّغار، جهنّم ! وهذه هي الطريقة الرّعائية الصحيحة. فالأخت لوسيا تقول: ” لقد دام هذا الظهور لحظةً واحدةً فقط، وذلك بفضل أمّنا السّماوية الطّيبة، التي في ظهورها الأوّل كانت قد وَعدتنا بأنها ستأخذنا إلى الفردوس. فلولا هذا الوعد، أعتقدُ أنّنا كِدنا نموت مِن الرعب والهول”.

ثم قالت العذراء للأطفال: “ لقد رأيتُم جَهنّم، حيث تذهبُ نفوسُ الخطأة المساكين، فلِتخليصهم يُريدُ الله إقامة التعبّد لقلبي الطاهر”.

تقول جاسينتا: “قالت هذه السيّدة بأنّ نفوسًا عديدةً تسقُط في جهنّم، وأنّه لا نهاية لجَهنّم أبداً ! وكذلك أيضًا بالنسبة للفردوس، فلا نهاية له. فمن يذهب إلى الفردوس لا يعودُ ويخرج منه، وهكذا أيضاً بالنسبة الى مَن يذهب إلى جهنّم. ألا تفهمين يا لوسيا، أنّهما أبدَيّتَين وهما لا تَنتهيان؟!” ولكن الأمر الذي أثّر بجاسنيتا بالأكثر، كان الأبديّة. وقبل أن تموت صرَّحت بما يلي: “لو أنّ الناس يَعلمُون ما هي الأبديّة، لفعلوا كلّ ما بإمكانِهم، ليُبدِّلوا سيرة حياتهم. فأعمال الإماتة، والتّوبة تَطيبُ جداً لربّنا وإلهنا.”

(الأسقف أثناسيوس شنايدر – 27 أيار 2017)


رسالة فاطيما النبويّة، ووَضع العالم والكنيسة من سرّ فاطيما الثالث وحتى العيش دون الله وضدّ الله!
– عظة الأسقف أثناسيوس شنايدر: الثورة ضدّ الله + خطايا الدنس + الرحمة المزيفّة..

* ♰ *

“أيّتها العذراء الكليّة القداسة مريم، سلطانة الورديّة المقدّسة، يا من تنازلتِ وأتيتِ الى فاطيما، وظهرتِ للأطفال الثلاثة لكى تُعلني عن الصراع القائم بينكِ وبين الشيطان، داعيةً الكنيسة والعالم للتوبة الحقيقيّة والتكرّس لقلبك الطاهر وتلاوة الوردية كل يوم. نسألكِ أن تتعطّفي وتقبيلينا ضمن جيشكِ الخاص، فنكون أمناء يومًا بعد يوم أكثر فأكثر، لمواعيد معموديّتنا وحياتنا الأسراريّة، بخاصّةٍ سرَّي الإعتراف والإفخارستيا. وأن تطبعينا بختمكِ السماوي، وتشملينا تحت حمايتكِ الوالديّة في الأزمنة الصعبة، أزمنة المسيح الدجّال والجحود الكبير، وتستخدمينا بين يديكِ أسلحةً روحيّة لنشر ملكوت الله وإكرامك في كافة أقطار العالم.

أعطينا يا أمّ يسوع، القوّة والمثابرة على تلاوة الورديّة كل يوم، فتستمطري علينا بواسطتها كلّ النّعم التي نحن بحاجةٍ إليها، ولا سيّما (اذكر النعمة المطلوبة)

يا سيّدة فاطيما المجيدة، إنّكِ أنت نجمة الرجاء التي ظهرت وسط ظلام هذا العالم، الذي نكر ابنكِ وابتعد عنه، لتقودينا نحوه وتخلّصينا. أُنظُري بحنوٍّ وشفقةٍ الى كنيسة الرّب، كيف تمزّقها اليوم أنياب الذئاب بتعاليمٍ مُضلّةٍ وإلحادٍ وعَقلنة الإيمان… أنقذيها من كلّ شرٍ وضلال وهرطقة، واحمي أبناءها الأمناء والمكرّسين وجميع الإكليروس. نتوسّل بشكلٍ خاصٍ نعمة ارتداد كلّ الخطأة الى الكنيسة الحقيقيّة، متوسّلين ومنتظرين بثقةٍ انتصار قلبكِ البريء من الدنس، العنصرة الثانية المرتقبة، على شرف الثالوث الأقدس، آمين.”

صلاة الأبانا والسلام والمجد.