– لماذا تبكي الرائية ميريانا بشدّة بعد انتهاء ظهور العذراء مريم؟
– وصايا العذراء: القداس + الصوم + الإعتراف +..
الحركة المريمية في الأراضي المقدسة |
لماذا تبكي الرائية ميريانا بشدّة بعد انتهاء الظهور؟
عندما سُئلت الرائية ميريانا عن سبب بكائها كلّما انتهى ظهور السيّدة العذراء لها كل 2 من الشهر، أجابت: – “عندما أكون مع العذراء المباركة وأشاهد وجهها، أشعر أنّني في السماء. بعدها، حين تذهب أشعر بألم الفراق. لهذا السبب احتاج أن أبقى في الصلاة لبضع ساعات بعد الظهور، كي أعطي نفسي الوقت الكافي لأسترجاع قوّتي ولإدراك أنّ عليّ مواصلة حياتي هنا على الأرض.
إجابة على سؤال آخر عمّا هي الرسائل التي تشدّد عليها السيّدة العذراء، قالت ميريانا:
– “هو الشيء ذاته كما هو الحال دائماً. واحدة من الأكثر تكرّراً هي دعوتها للمشاركة في القدّاس الإلهي. ليس فقط أيام الأحد، بل كلّما كان ذلك ممكناً. قالت لنا في إحدى ظهوراتها “إن كان هناك قدّاس في ذات الوقت مع ساعة الظهور، يجب عليكم اختيار القدّاس دون تردّد، لأنه خلال القدّاس يكون ابني يسوع معكم”. كما طلبت منا الصوم، وأفضل صوم هو على الخبز والماء أيام الأربعاء والجمعة. وطلبت أيضاً تلاوة الوردية، وخاصّة في الأسرة. بهذا الخصوص قالت “لا يوجد شيء أكثر فعالية لتوحيد العائلة من الوردية التي تتلى من قبل الوالدين والأبناء معاً”.
ترغب مريم ايضاً بأن نعترف مرّة في الشهر. قالت لنا يوماً: “لا يوجد إنسان على وجه الأرض لا يحتاج الى الإعتراف مرة كل شهر”. وأمرٌ آخر شدّدت عليه السيّدة العذراء هو العودة الى الكتاب المقدّس. أن نقرأ على الأقل فقرة كل يوم. “إنّه من الضروري للغاية أن تقرأ العائلات كلمة الله معاً. يجب وضع الكتاب المقدّس بمكان ظاهر في البيت وليس في زاوية مظلمة”.
سُئلت أخيراً ميريانا إذا كانت السيّدة العذراء قد لمّحت شيئاً عن الإسلام المتطرّف، لأنّ الوضع مخيف هناك.
أجابت ميريانا: “لا. العدرا المباركة لم تقل شيئاُ بهذا الخصوص. ليس الإسلام المتطرّف هو الخطير، بل نحن الضعفاء. دعوني أعطيكم مثالاً: عندما كنت أتحدّث مع بعض الحجّاج الإيطاليين، يوم السبت الماضي، أراد أحدهم أن يسألني سؤالاً وقال: هناك الكثير من المسلمين الذين يأتون الى إيطاليا الآن، وقد غيّروا كل شيء. لا يُسمح لنا بعد اليوم أن نضع الصلبان في مستشفياتنا، وفي مدارسنا…” في الحال أوقفته عن إكمال الحديث وقلت له: من الذي أخذ على عاتقه إنزال الصليب عن حائط المستشفيات وغرف المدارس؟ هل كان ذلك أنت أم المسلمين؟ أجاب أنا لكن… فقاطعته مجدّداً: لا يوجد لكن، لا يوجد عذر. نحن الضعفاء. نحن ضعفاء في إيماننا لذلك نسمح للجميع أن يفعلوا ما يريدون. إذا كان يسوع هو الذي علّمني أن فتح الباب أمام الجميع وأقبلهم، فلا بدّ لي من القيام بذلك. يسوع ذاته هو الذي يعلمّني أن أفتح لك الباب وإذا كان يسوع هذا عقبة لك انت الذي أفتح لك الباب، إذن عُد إلى بيتك. هذا ما أعتقد. نحن نضع الذنب دائماً على الشخص آخر لكننا لا نبدأ بأنفسنا. من أكون؟ ماذا أفعل في سبيل الله؟ كم قويّ إيماني، وماذا أنا مستعدّ للقيام به من أجل إيماني؟
لذلك من السهل أن نقول أنّهم متطرّفون أو غير ذلك. مع الله يمكنني القيام بكل شيء! لقد عشت في سراييفو، حيث أغلب سكّانها من المسلمين. وعندنا في بيتنا صليب وتمثال للسيّدة العذراء. هؤلاء الناس كانوا يأتون الى بيتنا. وكان البعض يسألنا ماذا تعني لنا هذه الأمور، وكنّا نشرح لهم. لكن بغض النظر عن الثمن الذي عليّ أن أدفعه، لن أُنزِل الصليب عن الحائط ولن أخفي تمثال العذراء. لأن والدينا علّمونا كذلك: إن كان عليك أن تموت في سبيل الله، فستحيا الى الأبد. وإن قلت لا لله فسوف تموت الى الأبد”.
يجدر بالذكر أنّ ميريانا وعائلتها عاشوا الإضطهاد وتشرّدوا وعانوا من الفقر والبرد والجوع. وميريانا بالذات تمّ سجنها من قبل السلطات الشيوعية التي بقيت تلاحقها وتراقبها سنوات عديدة. كما فقدت خلال الحرب العرقيّة في يوغوسلافيا سابقاً (بين صربيا والبوسنة والهرسك) العديد من الأهل والأقرباء. فهي إذاً تعرف معنى الإضطهاد والمعاناة جرّاء التعصّب الديني.
marianmovement.org