أخبار عاجلة

عَ مدار الساعة


البابا بنديكتوس 16 يخرج عن صمته ويتّهم معارضيه بمحاولة “إسكاته” ويحذّر من حكم المسيح الدجّال (bbc)


🌷🌷
📌 ضرورة الصّلاة لمقاومته!! 📣 🙏
📌 عن ديكتاتوريّة ما يُسمّى الإيديولوجيّات الإنسانيّة ✋
📌علاقة بين إنتشار “زواج المثليين” و”الإجهاض”، و”القوّة الروحية للمسيح الدجال” 👉

في كتابٍ جديد، للصّحافي بيتر سيفالد، صدر اليوم الاثنين في ألمانيا بعنوان “بنديكتوس السادس عشر- سيرة حياة الجزء الأول“، يجيب البابا على السّؤال التّالي (ص 1074):

-“في بداية حبريّتك البابويّة علِقت في أذهاننا جملة: “صلّوا من أجلي كي لا أهرب من الذّئاب”، فهل كنت تتوقّع شيئًا ما ستواجهه؟

-البابا: ” يميلُ البعض إلى عدم فهم عِظمَ الخوف الذي يمكن أن يشعر به البابا (…) إنّ الخطر الحقيقيّ على الكنيسة لا يتمثّل بالفضائح الدّاخلية، بل يأتي من الخارج، ومن ديكتاتوريّة ما يُسمّى الإيديولوجيّات الإنسانيّة، التي إن عارَضتها تُقْصى عن الرّأي الجماعي في المجتمع.

قبل ألف عام، كان الجميع يعتقد أنَّ زواج المثليّين أمرٌ عبثيٌّ، والآن، باتَ كلُّ مَن يُعارض هذه الفكرة يتعرّض للنَّبذ من المجتمع. والأمر ذاته ينطبق على الإجهاض أو على إنتاج الأجنّة البشريّة في المختبر.

إنّ المجتمع الحديث يَخلُقُ إيمانًا معاديًا للمسيحيّة، لا يمكن للمرء معارضته دون أن يُعاقَب بالنّبذ الاجتماعي. لذلك فإنّه أكثر من الطّبيعي أن تخاف من هذه القوّة الرّوحيّة للمسيح الدجّال، الّتي تطلّب فعلًا لمقاومتها معونة صلاة الرّعيّة بأكملها والكنيسة الجامعة.”

في الكتاب أيضًا، يقول البابا إنّه كان ضحيّة “لتشويهٍ خبيثٍ للحقيقة”، إثر إبداء رأيه في نقاشات لاهوتيّة، بحسب ما نقلت وكالات أنباء اطّلعت على مقتطفات من الكتاب، لا سيّما عند خروجه عن صمته في سينودس الأمازون (أكتوبر 2019)، حول إشاعات التحرّش الجنسيّ في الكنيسة التي اتُّهِمَ زورًا بالتّستير عنها، كما اتُّهم بالتّدخل بمسار البابا فرنسيس، بعد نشر مُعارضته لإلغاء عزوبيّة الكاهن (التي دافع عنها بقوّة البابا القديس يوحنا بولس الثاني)، في كتابه الذي كتبه مع الكاردينال روبرت سارة “من أعماق قلوبنا” (الكتاب الذي كذّبه بعض اللّاهوتيّين المُجدِّدين في الكنيسة، وقال بعضهم: “يجب على بنديكتوس الصّمت إلى الأبد“… قبل أن يُظهِر الكاردينال سارة خطّ يد البابا في الكتاب، ويردّ بقوّة على كذب البعض وتطاولِهم على قداسته)

ويقول البابا بنديكتوس في الكتاب إنّه لا يريد الخوض في تحليل الأسباب التي تجعل الناس يريدون إسكاته، واصفاً ردود الفعل عليه من اللّاهوتيّين الألمان بالـ”مُضلَّلة وسّيئة النيّة”. وفي ذلك إشارة إلى الكنيسة الكاثوليكية في ألمانيا التي يقودها أساقفة يتبعون نهجًا معاكسًا لتعاليم الكنيسة التقليديّة، بتشريع العلاقة المثليّة والإجهاض ووسائل منع الحمل…”

هذا واعتبرته بعض وكالات الإعلام: “تقليديّ ومحافِظ” وأنّ كل من يتبنّى فكره هو من “التّيّار المتشدّد”، كما سبق وعلّم مرّةً:
” أن نمتلِك إيماناً واضحًا اليوم، بحسب إيمان الكنيسة، يتمّ نعته اليوم كثيرًا بالأصوليّة”… و”إنّ إيمان البسطاء سوف يخلّص الكنيسة.”

وينفي بنديكتوس السادس عشر وجود خلاف بينه وبين البابا فرنسيس، قائلاً “إنّ صداقتهما الشخصية تعمقت ونمت”. وكان البابا السابق قد اتهم بالتدخل بمسار خلفه، بعد نشر آراء سلبية له حول مسألة الغاء عزوبية الكهنة، وبعد ابعاد سكرتير بنديكتوس السابق، عن دائرة فرنسيس الضيق.

ويتكوّن الكتاب الجديد من ألف صفحة، وهو من تأليف الصحفي بيتر سيوالد، وهو صاحب كتب عدة تشارك بكتابتها مع البابا السابق. ويضمّ الكتاب مقابلات مع بنديكتوس السادس عشر أجرت على مراحل، وآخرها في خريف عام 2018.

هذا الكتاب هو الخامس عن البابا بنديكتوس السادس عشر الذي يصدره بيتر سيفالد، (أشهرها: ملح الأرض، ونور العالم 2010) ومن المتوقّع أن يصدر الكتاب بالإنجليزية في تشرين الثاني 2020.